أفاد مُراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن مجموعة من الأشخاص المتطرفين يتجولون في قرى الناحية ويحاولون نشر أفكارهم المتطرفة بين الأهالي.
وأوضح المُراسل أن المجموعة المؤلفة من 6 أشخاص وصلت يوم أمس الأحد، إلى قرية ايسكا واستقرت في جامع القرية، مدعيةً أنها تعتزم نشر الدين الإسلامي!
وأشار المُراسل أن المجموعة المتطرفة تقيم حالياً في جامع القرية، وطلبت من سكانها جمع التبرعات لهم ليستطيعوا نشر الدين الإسلامي!
وأكد المُراسل أن المجموعة ذاتها تتحرك في القرى المُحتلة من قبل ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي والمرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين السوري، وتجولت سابقاً في قريتي “شاديري/شيح الدير” وغزاوية.
ويحاول الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له، نشر التطرف والتشدد الديني في المجتمع العفريني الذي يمتاز بالتسامح والتعدد الديني والمذهبي على مر التاريخ عبر المستوطنين المنحدرين من بيئات دينية متطرفة.
وفي هذا السياق، أفاد مُراسل “عفرين بوست” في التاسع عشر من فبراير الماضي، أنه شاهد مجموعة أشخاص ملتحين يرتدون جلابيات قصيرة، وهم يستوقفون المارّة في شارع طريق راجو وسط مدينة عفرين، ويجبرون الناس على الاجتماع في شكل حلقات ليقوموا بتلقينهم دروسا ومواعظ دينية، كما ويدعون إلى الالتحاق بالجوامع على غرار جماعات “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
وفيما لم يُعرف إن كان الاحتلال التركي قد شكّل فعلا هيئة بهذا الاسم أم لا، أضاف المُراسل أن هؤلاء يدخلون أيضا إلى المحال التجارية ويلتقطون الزبائن ويجبرونهم على الاصغاء لتعاليمهم الدينية.
وفي شهر كانون الثاني المنصرم، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن مشايخ أتراك يتجولون في شوارع عفرين ويقومون بتوزيع كتب دينية مجاناً على المارة، في حين ذكر ناشطون كُرد أن الاحتلال التركي قام بطباعة أكثر من 100 ألف نسخة من القرآن، بغية توزيعها في عفرين.
وكانت “عفرين بوست” نشر سابقاً صوراً لجلاءات الاحتلال التركي التي وزعت في عفرين، وتتضمن قائمة المواد وفقاً لجلاء المرحلة الابتدائية 11 مادة رئيسية، منها 3 مواد دينية! وهي المواد التالية: (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، حيث خصص لكل منها خانة في الجلاء!