أفادت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” عن تعرض عدد من المواطنين الكُرد للاعتقال على حواجز النظام السوري على طريق منبج – حلب، بتهمة استصدار بطاقات تعريفية من المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفري الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وأضافت المصادر أن حواجز النظام السوري تمتلك معلومات كاملة عن الذين استصدروا بطاقات تعريفية من المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي في عفرين، عبر تفييش الهويات الشخصية حتى لو لم يكونوا يحملون تلك البطاقات بحوزتهم، ما يشير إلى اختراق تلك المجالس من قبل استخبارات النظام السوري.
في السياق ذاته، أفاد مراسل “عفرين بوست ” في ناحية جنديرس أن “هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة” لا تعترف بالبطاقات التعريفية الصادرة عن الاحتلال التركي، وتمنع حامليها من الدخول إلى محافظة إدلب وريف حلب الغربي الخاضعتين لسيطرتها.
وأوضح المُراسل أن عدداً من المستوطنين حاولوا اليوم التوجه إلى إدلب، فأقدمت الحواجز التابعة للنصرة على توقيفهم وضربهم بعد اشهارهم لتلك البطاقات، وقامت بتمزيق تلك البطاقات وطردت حامليها إلى إقليم عفرين، مشيراً إلى أن “النصرة” تشترط على من يود الدخول إلى مناطق سيطرتها، استصدار بطاقات تعريفية خاصة بها.
وأضاف الُمُراسل أن “النصرة” تعتبر المنتسبين إلى ميليشيا “الشرطة المحلية” التابعة للاحتلال والمنحدرين من محافظة إدلب مطلوبين لديها وعممت أسمائهم على حواجزها الأمنية لتوقيفهم.
يُشار إلى أن الاحتلال التركي وعبر ميليشياته ومجالسه المحلية، تفرض على السكان الأصليين والمستوطنين في اقليم عفرين الكُردي استصدار بطاقات تعريفية لجميع الأعمار وباستخدام أساليب ضغط عديدة بينها منعهم من التنقل داخل الإقليم، وكذلك حرمان الموظفين منهم من الرواتب أو الدوام في المدارس.