عفرين بوست – خاص
أفادت مصادر “عفرين بوست” الخاصة أن أهالي قرية مسكة في ناحية جنديرس بريف عفرين المحتل يناشدون للحصول على خيام بعد تهدم منازلهم وتضررها بعفل الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير 2023، في ظل استيلاء الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي على المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات المحلية والدولية.
ويقضي أهالي قرية مسكة ليالي الشتاء في العراء، بعد تهدم وتضرر منازلهم، بعضهم لجأ للمكوث في سيارته وآخرون يفترشون الأرض بجانب ركام منازلهم بدون ساتر يحميهم ويقيهم من المرض والبرد.
وأكدت المصادر أن إحدى المنظمات الإغاثية جلبت أربع شاحنات من المساعدات والمعونات لأهالي القرية إلا أن ميليشيا “جيش الشرقية” منعتها من توزيعها على المتضررين واستولت عليها مباشرة، ما اضطر قلة من المتضررين إلى شراء الخيم فيما يعجز معظمهم عن تأمينها.
ويسود القلق والذعر بين أهالي ناحية جنديرس ومدينة عفرين من المكوث تحت سقوف منازلهم تحسباً من وقوعها أو تصدعها مع استمرار الهزات الارتدادية بعد الزلزال الأول، ولا سيما أن المنطقة شهدت وقوع زلزال ثاني أمس الاثنين 20 فبراير.
حيث ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات ولاية هاتاي جنوبي تركيا، وامتدت آثارهما إلى المناطق الشمالية والغربية في سوريا، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.
وأصيب أكثر من 190 مدنياً بكسور وجروح متفاوتة وحالات إغماء وانهيار لأبنية متصدعة بمناطق شمال غربي سوريا وفق ما أعلنه الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) تسجيل 90 هزة ارتدادية أشدها 5.8 درجات على مقياس ريختر عقب الزلزال الذي ضرب ولاية هاتاي أمس الاثنين بقوة 6.4 درجات، قتل 6 أشخاص وأصيب 294 شخصا، بينهم 18 بحالة خطيرة في تركيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في 15 فبراير 2023، إنها “قلقة بشكل خاص بشأن وضع السكان في منطقة شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وتعاني شحاً في تدفق المساعدات منذ الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي”.
وصرح مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة في إفادة صحافية في جنيف، بأنه “من الواضح أن المنطقة التي تثير أعلى مستويات القلق حالياً هي شمال غربي سوريا”.