عفرين بوست – خاص
قام المدعو “محمد الجاسم/ أبو عمشة” متزعم ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” بالتحري عن الضحايا ميسوري الحال من أهالي مدينة جنديرس والذين لا زالوا تحت الأنقاض وحدد الأبنية التي كانوا يقيمون فيها تمهيداً للنبش فيها واستخراج ما تركوه خلفهم من أموال وحلي الذهب التي طُمرت تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 فبراير الجاري.
ولم يكتف المدعو “أبو عمشة” بذلك فقط، بل وضع حراساً من عناصره على تلك الأبنية المنهارة لمنع أصحابها أو أقربائهم من الاقتراب منها في انتظار أن تتحلل الجثث الباقية تحت الأنقاض حتى يزيلها ويبحث فيها.
وفي حادثة أخرى، أقدم أحد المسلحين على سرقة جثة امرأة من عائلة نعوس، من المكون العربي في عفرين، ماتت جراء انهيار البناء السكني الذي كانت تقيم فيه بحي عفرين القديمة عقب الزلزال المدمر.
وتوجه المسلح بالجثة بها إلى قرية قبتان الجبل ودفنها هناك بعد نزع الحلي الذهبية منها رغم أن المسلح لا يمت بالضحية بأي صلة.
وبعد تحري طويلة تمكن ذووها من تحديد مكان دفنها وقاموا بفتح القبر واستخراج جثتها واكتشفوا أنه قد تم سرقة حليها.
ويذكر أن ميليشيات الاحتلال التركي “العمشات والسلطان مراد والحمزات وأحرار الشرقية” قامت بتقسيم الأنقاض لقطاعات، وشكلت مجموعات للسرقة من بين أنقاض الأبنية المتهدمة والمنازل الخالية نتيجة تصدعها في مدينة جنديرس، فيما استولى مسلحون على بعض المنازل أخلاها أصحابها بشكل مؤقت نتيجة الزلزال في شارع الأوتوستراد بمدينة عفرين المحتلة.