عفرين بوست – خاص
اضطر سكان مدينة جنديرس، ممن تدمرت منازلهم وتضررت نتيجة الزلزال المدمر، إلى نصب الخيم قرب أنقاض منازلهم والإقامة فيها أو تحويل آلياتهم وجراراتهم الزراعية لمكان يناسب المبيت فيها.
وأفادت مصادر “عفرين بوست” بأن هناك لجان مشكلة من قبل مجلس جنديرس المحلي التابع للاحتلال التركي بدأت بالتجول على خيام الناجين من الزلزال في محيط مدينة جنديرس المنكوبة، وتحاول تسجيل أسماء السكان الأصليين بهدف تحويلهم إلى مخيمات إدلب والباب، إلا أن الأهالي قاموا بطردهم رافضين الابتعاد عن دورهم المهدمة ومصرين على الإقامة في خيام منصوبة قرب منازلهم ريثما يقومون بإعادة تأهيلها.
وقال أحد المواطنين لـ “عفرين بوست”: سنبقى قرب أنقاض منازلنا ولن نغادر إلى مخيمات إدلب، ولن ننخدع بهم، نحن ندرك مآرب الاحتلال التركي التي تعمل على استغلال تداعيات الزلزال لإنهاء الوجود الكردي في المدينة إلى الأبد.
في السياق نفسه، اعتدى عناصر من ميليشيا “فيلق الشام” بالضرب على المواطن الكردي “أحمد معمو” (خجي) بسبب تصديه لمحاولة نصب خيم في حقل الزيتون العائد له والذي يقع في محيط تل جنديرس الأثري.
كما استولت ميليشيا “العمشات” على أرض زراعية عائدة لأحد المواطنين الكرد غربي مدينة جنديرس وبدأت بتسوية الأرض تمهيداً لإقامة مخيم لاستيعاب المستوطنين فيه.
وصرح رئيس مجلس جنديرس المحلي أنه لا يزال نحو 2000 عائلة بلا مأوى من أصل 3900 عائلة خرجوا من منازلهم.
وتحت إشراف وزارة الإدارة المحلية والخدمات التابعة للحكومة السورية المؤقتة، بدأ المجلس المحلي في عفرين بالعمل على تجهيز مخيم في جنديرس وعفرين.
ووثق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى وآلاف المباني والمنازل تصدعت في عموم المناطق التي ضربها الزلزال بشمال غربي سوريا.
