ديسمبر 22. 2024

هيومن رايتس ووتش: تأخر المساعدات يخنق الناجين من الزلزال

عفرين بوست ــ متابعة

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء 15 فبراير، تقريراً بعنوان “تأخر المساعدات يخنق الناجين من الزلزال”، رصد التقرير واقع عمليات الإنقاذ والدعم الإغاثي في شمال غربي سوريا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الاثنين 6/2/2023، ووصف آلية المساعدات عبر الحدود بتفويض من “مجلس الأمن” بأنها “غير كافية”.

وقالت المنظمة إنّ الاستجابة الإنسانية البطيئة للزلازل التي ضربت بشدة شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة تُسلط الضوء على تقصير آلية المساعدات عبر الحدود التي فوّضها “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة” في سوريا، والحاجة الماسة إلى بدائل.

وأشارت أن حكومة دمشق أصدرت في 13 فبراير 2023، تصريحاً لثلاثة أشهر لتسليم مساعدات الأمم المتحدة عبر معبرين حدوديين آخرين من تركيا إلى الشمال الغربي المحاصر، لكن القرار جاء بعد أكثر من أسبوع من الزلزال.

قال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل “تصريح الحكومة السورية بمعبرين حدوديين إضافيين إلى شمال غرب سوريا لثلاثة أشهر فقط ليس خطوة متواضعة فحسب، بل متأخرة أيضا.  تبرز الحاجة إلى أنظمة بديلة للمساعدات بفعل تاريخ الحكومة السورية في عرقلة المساعدات وتقصير الآلية العابرة للحدود بإذن مجلس الأمن في تلبية الاحتياجات الملحة للسوريين في الشمال الغربي المحاصر”.

وذكر التقرير أنّ أطراف النزاع أعاقت مرور المساعدات إلى المنطقة من الطرق المتقاطعة. فقد أعاقت الحكومة السورية؛ و”هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على إدلب، و”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، الذي يسيطر على بعض مناطق شمال سوريا، وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة بشدة في شمال غربي سوريا.

ونقل التقرير عن موظف إغاثة دوليّ في شمال شرقي سوريا، المنطقة الخاضعة بأغلبها للسيطرة العسكرية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” بقيادة الكرد قوله: إن الحكومة السورية تمنع منظمة محليّة في الشمال الشرقي من إرسال قافلة مساعدات عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى مناطق في محافظة حلب تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ما لم تُسلّم المنظمة نصف إمدادات القافلة.

وقال موظف الإغاثة إنّ القافلة، العالقة عند نقطة التفتيش بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب منذ أربعة أيام تقريباً، تحمل خياماً، وأفرشة، وبطانيات، وإمدادات طبيّة، وسيارتَي إسعاف.

وأضاف التقرير: رفضت هيئة تحرير الشام، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بـ “القاعدة” السماح لمنظمات محلية موالية للحكومة السورية بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها. لبضعة أيام بعد الزلزال، كما منعت قافلة مرسلة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة تحمل مساعدات من الأمم المتحدة من دخول إدلب، ما تسبب في إعادتها في 12 فبراير.

وذكر التقرير أيضاً منع مساعدات “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” (الإدارة الذاتية)، من العبور إلى الشمال الغربي والوصول إلى عفرين، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا. وصرّح متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في 9 فبراير بأنّ فصائل الجيش الوطني السوري تمنع الدخول.

وأكدت مجموعات إغاثة في 13 فبراير أنّه بينما سُمح لبعض قوافل المجتمعات المحليّة في شمال شرق سوريا بالمرور، إلا أنّ قافلة الإدارة الذاتيّة المكونة من أكثر من 100 شاحنة تحمل إمدادات أساسيّة ما تزال ممنوعة من الدخول.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons