عفرين بوست ــ متابعة
مازالت قافلة الصهاريج المقدمة من الإدارة الذاتية متوقفة في معبر أم جلود في منبج بسبب منع الميليشيات المسلحة الإخوانية عبورها، والتي فرضت إتاوات العبور على قافلة المساعدات جمعية بارزاني وضيّقت على أعمال إزالة الأنقاض وتقاسمت قطاعات في بلدة جنديرس المنكوبة، لتخرج ما تسمى “الحكومة المؤقتة” بتصريحٍ ادّعت فيه تسهيل عبور المساعدات.
بعثت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، الأحد 12/2/2023 كتاباً رسمياً إلى معابر أم جلود والتايهة ذكرت فيه أنّه استناداً لاجتماع للهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي في شمال وشرق سوريا تمت الموافقة على فتح كافة معابر الإدارة الذاتية أمام قوافل المساعدات الإنسانيّة من خارج مناطق الإدارة الذاتية إلى كافة المناطق السورية المنكوبة وكذلك أمام المبادرات الأهلية والمجتمع المدنيّ في الإدارة الذاتية مع تقديم كافة التسهيلات لها حتى خروجها من معابر الإدارة الذاتية.
وفيما أكدت الإدارة الذاتية استعدادها لتقديم المساعدات بدون أي شروط أو طلبات إدخال المساعدات إلى المتضررين بالزلزال. فقد أبلغ الوسيط المفاوض القادم من المناطق التي تحتلها تركيا الإدارة الذاتية رفضَ ما تسمى الحكومة المؤقتة لعبور قافلة الصهاريج والمساعدات.
في سياق متصل بتداعيات الزلزال أيضاً نشرت ما تسمى الحكومة السورية المؤقتة تصريحاً صحفياً قالت فيه إنها تواصل تقديم التسهيلات لدخول قافلات المساعدات الإنسانية من الدول ومن السوريين المقيمين في دول المهجر وضمان إيصالها إلى المتضررين.
وأضافت أنها ستقوم بتلبية نداء الأهالي والعشائر في المناطق الشرقية من سوريا واستقبال شاحنات المساعدات المقدمة من قبلهم وتقديم ما يلزم لضمان إيصال هذه المساعدات إلى المتضررين من الزلزال.
تصريح ما يسمى الحكومة المؤقتة جاء لغاية إعلامية ويخالف الواقع، فهي لا تملك أدنى صلاحية للعمل وإلزام الميليشيات المسلحة على فتح الطرق، وسبق أن أعلنت رفضها استقبال قافلة صهاريج الوقود القادمة من مناطق الإدارة الذاتية وأوقفتها في معبر أم جلود في منبج.
كما فرضت الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ إتاوة عبور مقدارها ألف دولار عن كل شاحنة من قافلة جمعية بارزاني الخيريّة، تمر عبر معبر السلامة في إعزاز، تحت طائلة تفريغ كامل الحمولة، فيما فرضت ميليشيا “سليمان شاه ت المسلحة فيما كان استقبال المدعو عبد الرحمن مصطفى والمدعو سيف أبو بكر بولاد لمجرد الدعاية الإعلاميّة. كما تم تقاسم الأنقاض إلى قطاعات بين ميليشيات “العمشات والسلطان مراد والحمزات وأحرار الشرقية”.
واستولت ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” على حمولة أربع شاحنات من قافلة المساعدات المقدمة من جمعية بارزاني الخيرية وصلت من إقليم كردستان العراق، الجمعة 10 فبراير، إلى عفرين وجنديرس.
في سياق الرئيس المشترك لدائرة الإعلام في الإدارة الذاتية جوان ملا إبراهيم: أمتار تفصلنا عن ايصال المساعدات إلى المنكوبين في المناطق السورية، ولكن المرتزقة وحكومة دمشق لا يسمحان للمساعدات بالمرور.
وأضاف: هناك تهديدات من الميليشيات المسلحة لكل من يستلم المساعدات بأنه سيتعرض للاستهداف المباشر من قبلهم.
واشترطت حكومة دمشق على الإدارة الذاتية إزالة شعارها عن المساعدات، ونحن بدورنا وافقنا، كون ما يهمنا في الأمر ايصال المساعدات. واشترطت الحكومة ايضاً علينا، أن تأخذ نصف المساعدات لها والنصف الآخر إلى المنكوبين، ورغم ذلك لم توافق على المرور إلى الآن.