عفرين بوست ــ متابعة
حضرت الجمعيات القطرية ذات الخلفية الإخوانية إلى عفرين مع سيطرة قوات الاحتلال التركي وأسهمت بفعالية في مشاريع الاستيطان على أراضٍ مستولى عليها بالقوة، بعناوين إنسانيّة، واليوم وبذريعة دعم منكوبي الزلزال في جنديرس فالمخاوف تتجدد بإقامة مشروع استيطانيّ على أنقاض المدينة الكردية المنكوبة.
أعلنت مؤسسة قطر الخيرية، أمس الأحد 12 فبراير، بدء تنفيذ ما سمته مشروع “مدينة الكرامة” لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال شمالي سوريا.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة يوسف بن أحمد الكواري – في تغريدة على حساب الجمعية- إنه يعمل منذ أكثر من 10 سنوات في الجانب الإنساني، ولكنه لم يشهد في حياته دمارا بهذا الشكل. واصفاً المشهد بالمؤلم، وأن من الواجب المشاركة ومساندة المتضررين.
يذكر أنّ العديد من المؤسسات والجمعيات ذات الخلفية موجودة منذ بداية احتلال عفرين، وساهمت بفعالية في مشاريع بناء البؤر الاستيطانية التي رسخت التغيير الديمغرافيّ في الإقليم الكرديّ، وبذلك فالمخاوف جدية من أن تقوم سلطات الاحتلال التركي باستغلال كارثة الزلزال لإنشاء مستوطنة كبيرة على أنقاض مدينة جنديرس المنكوبة.
وفي سياق متصل بالمساعي القطرية، قال مدير الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطريّ إنَّ الضرر الكبير في الطرق شمالي سوريا وحالة المناخ يعقدان جهود الإغاثة. وأضاف: سنجهّز قريباً مخيماً للمنكوبين شمالي سوريا.
في سياق متصل بنتائج الزلزال المدمر توجه الكثير من العوائل إلى المخيم الذي أقيم في بلدة شيه/شيخ الحديد، والتي لم تسلم بدورها من الزلزال الذي جعل نحو 60% من المنازل غير مؤهل للسكن إضافة لدمار البنى التحتيّة.
