عفرين بوست ــ خاص
في بلدة جنديرس المنكوبة الشغل الشاغل لمسلحي الميليشيات البحث عن الأموال بين الأنقاض وليس عن الناجين، واختلافات بين المسلحين وسلوكيات عنصريّة في توزيع الدعم الغذائي وحتى حفر القبور
تفيد المعلومات الوارد من بلدة جنديرس المحتلة والمنكوبة بفعل الزلزال، أنّ خلافات كبيرة وقعت مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركي وساد التوتر بينها، بسبب الاختلاف حول تقاسم وتوزيع الأبنية المنهارة، وانقسم المسلحون إلى مجموعات وضعت كل منها يدها على عشرين بناء على الأقل. وبزعم القيام بأعمال الإنقاذ جرى البحث عن الأموال والمجوهرات الأدوات المنزلية وكل ما بقي سالماً بعد الزلزال وسرقته.
من جهة ثانية استولى مسلحو الميليشيات بقوة السلاح على الجرافات التي تقوم بأعمال رفع الأنقاض، ويوم الجمعة 10 فبراير منع المسلحون نحو سبع جرافات (تركسات) من العمل.
يذكر أنه تم الإعلان رسمياً، الجمعة 10 فبراير، عن إنهاء أعمال إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وأن العمليات القادمة ستستهدف انتشال الجثث فقط، بعد مرور أربع أيام على ووقوع الزلزال.
في سياق متصل، أكدت معلومات وردت إلى عفرين بوست أن مسلحي الميليشيات يمارسون سلوكيات عنصرية، وتقوم اللجان المشرفة على توزيع الطعام بسؤال الناس فيما إذا كان كردياً أو عربياً، ويتم حرمان الأهالي الكرد من الطعام.
وفي سلوك عنصريّ مشين يتصل بحفر المقابر، حيث يتم تحضير مقابر جماعية في بعض الحالات بواسطة حفارة (باكر)، ولكن القائمون على عمليات الحفر وسائق الحفارة يسألون عن أصل الضحية، ويرفض حفر القبر إذا كان المتوفى كردياً، ليقوم بحفر القبر يدوياً في وقت لا يتوفر الوقت والإمكانيات وبخاصة مع انشغال الأهالي بعمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.