ديسمبر 23. 2024

في “سنارة”: المليشيات الإسلامية تسرق محطة الضخ.. والمواطنون يلجئون للصهاريج!

عفرين بوست-خاص

في إطار محاربتهم السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في اقواتهم ولقمة عيشهم، تواصل المليشيات الإسلامية عمليات السطو المسلح والنهب للممتلكات الخاصة والمرافق العامة، في ظل تعتيم إعلامي، لا يتمكن معه المتابعون سوى من توثيق كم ضئيل من واقع الاحتلال التركي للإقليم الكردي.

وفي هذا السياق، علم مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيه\شيخ الحديد، أن المليشيات الإسلامية قامت قبل عدة شهور (دون أن يتمكن من تاريخ السرقة التي تمت عقب الاحتلال بفترة)، بسرقة مجموعة ضخ المياه في محطة ضخ مياه في “بلدية سنارة”.

ووفقاً للمعلومات التي تمكن مراسلنا من استحواذها، تم سرقة المجموعة بالكامل بما فيها المولدة والانابيب وعدة الضخ، فيما كانت المحطة تضخ المياه سابقاً إلى عدة قرى في ناحية شيه ومنها قريتا سنارة وانقله.

ونوه مراسل “عفرين بوست” إلى أن الأهالي يلجئون حالياً إلى شراء المياه من الصهاريج التي لا يعرف مدى نقاوة المياه الموزعة عبرها، في ظل ارتفاع أسعارها، إلى جانب انعدام مصادر الدخل، بعد أن قضى الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات على عصب الإنتاج الصناعي في الإقليم الكردي، نتيجة السرقة الواسعة التي طالت منشآت الإقليم.

وفي بداية مارس الجاري، خرج رجل دين من أهالي حمص ليصرخ بصوت عال ويدين الانتهاكات المرتكبة من تلك الميليشيات ضد أهالي الإقليم. وقال الشيخ عبد الله منصور في معرض حديث له أن مسلحي الميليشيات أقدموا على سرقة ” خزانات المياه والغطاسات، مشيراً إلى أن هؤلاء المسلحين يجلبون إلى أهاليهم الشتائم واللعنات معتبرا أن “من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه … وذلك عندما يتسبب المرء في لعنهما وجلب المسبات لهما، مضيفاً: “بقلة دينك ودناءة نفسك”، حسب تعبيره.

وأكد الشيخ منصور فيما بين السطور خلال حديثه، غض طرف الاحتلال التركي بشكل المتعمد عن مسلحي المليشيات، قائلاً: “من نفد من الاتراك، ما رح ينفد من الله” (بمعنى أن من لا يحاسبه الاحتلال التركي، سيحاسبه الله)، داعياً إياهم إلى الكف عن ارتكاب الانتهاكات بحق الناس في الإقليم قائلاً: “كونوا أحراراً! فدم الشهداء ما يباع بتنكة زيت ولا بشجرة زيتون ولا بشباك منزل!” (في إشارة منه إلى عمليات السرقة الواسعة التي طالت منازل الكرد وحتى أساسياتها، من نوافذ وابواب ومحتويات، ويؤكد انغماس مسلحي تلك الميليشيات ومتزعميها في أعمال النهب والسرقة واللصوصية).

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons