عفرين بوست-خاص
أفاد مُراسل “عفرين بوست” أن المستوطنين المتشكلين في غالبهم من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، قد حولوا مدرسة “عفرين” للقيادة، إلى مستوطنة تضم عشرات الخيم التي تأوي الغنّامة المستقدمين من أرياف حمص وخاصة من الرستن وتلبيسة.
وأضاف المُراسل أن المستوطنون الغنّامة يسرحون بآلاف الرؤوس من الأغنام المنهوبة في حقول الزيتون المجاورة للمدرسة والعائدة لأهالي الإقليم، دون رقيب أو حسيب.
وكان مطار جنديرس الزراعي الذي يبعد نحو 15 كم من مركز مدينة عفرين غرباً، يستخدم كمدرسة للقيادة خلال فترة حكم الإدارة الذاتية سابقاً.
ووثقت “عفرين بوست” الأربعاء\السادس من مارس، بمجموعة صور إضافة لمقطع مصور، تعدي المستوطنين على أملاك السكان الأصليين الكُرد، من خلال الرعي الجائر عبر الآلاف من قطعان الماشية، التي يقوم المستوطنون بتركها تسرح وتمرح على هواها ضمن أملاك المهجرين الكُرد خاصة.
ولا تعتبر هذه الممارسات مقتصرة على مركز عفرين فحسب، بل هير متكررة في ناحية “شرا\شران شرق عفرين، وفي ناحية جنديرس، وفي ناحية بلبلة\بلبل، وفي ناحية شيه\شيخ الحديد، بأمثلة مُوثقة بتقارير من “عفرين بوست”.
وقال المواطن (أ، ع) من أهالي عفرين لـ “عفرين بوست”: “هذه المشاهدة مكررة بالنسبة لنا، أينما ذهبنا نصادف مواشي ترعى دون رقيب، كأنها أملاك ورثوها عن آبائهم، جميع أملاكنا كسكان متواجدين في عفرين، وكذلك أملاك اقربائي المُهجرين باتت مسرح للمواشي، ولا يمكنني فعل شيء لمنعهم، والسؤال: أين ضمائرهم، يعلم الاتراك ما يحدث، ويغضون الطرف، إنهم راضون تماماً عما يجري!”.
ومنذ إطباق الاحتلال العسكري على اقليم عفرين الكردي، ترعى المواشي التي يديرها مستوطنون في أراضي السكان الأصليين الكُرد، وفق ما وثقت مشاهد “عفرين بوست” دون أدنى رحمة بالأشجار، فيما لا يتمكن الأهالي من التصدي للمستوطنين، كونهم في الغالب من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية، ويتمتعون بصلاحيات واسعة، وسبق أن هددوا السكان الكرد بمن يسمونها “الثوار” (في إشارة إلى مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي).