ديسمبر 23. 2024

ليقينهم بغياب الحسيب.. البحث عن الآثار بات في وضح النهار في مفرق “تللف”!

عفرين بوست-خاص

لعلمها بغياب القوانين التي تحاسبهم، تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي بحثها عن الآثار في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وذلك أمام مرأى الاحتلال التركي واشرافه.

وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس، أن أهالي عفرين الكُرد وأثناء مرورهم من الطريق الواصل بين مركز إقليم عفرين ومركز ناحية جنديرس، لاحظوا في مفرق قرية تللف وجود مسلحين من المليشيات الإسلامية وهم يحملون أجهزة للبحث عن الاثار.

وقال مراسلنا أن عملية البحث كانت في وضح النهار، ما يفسر وجود قرار من الاحتلال التركي للبحث عن الاثار في عفرين، مرجحاً أن يكون البحث عن الاثار في عفرين وايجادها حاملاً للمكافآت من قبل الاحتلال التركي، حيث يسعى الاحتلال منذ شنه الغزو العسكري ضد الإقليم إلى محو تاريخها، وتدمير المعالم التي تشير إلى كُرديتها.

وقال مراسل “عفرين بوست” أن حادثة البحث عن الاثار قد وقعت قبل اسبوع، من قبل مسلحي مليشيا “الحمزة” يوم الخميس\الثامن والعشرين من فبراير\شباط، حيث تحتل المليشيا القرية وتمنع سكانها الكُرد من العودة إليها، فيما يستوطنها عوائل المسلحين ورعاة استقدمهم الاحتلال، ليحول هؤلاء منازل المُهجرين الكُرد إلى إسطبلات لمواشيهم واغنامهم.

وخلال الغزو التركي للإقليم الكُردي، تعرضت العديد من المواقع الأثرية لغارات جوية وتدمير مُتعمد، منها موقع عين داره الأثري، والنبي هوري، موقع براد الأثري، آثار منطقة خرابي رهزا، كنيسة علبسكي، مزارات دينية على امتداد عفرين، قبور وأضرحة لبعض الرموز الكُردية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثاني من أكتوبر \ تشرين الأول العام 2018، تسجيلاً مصوراً أظهر عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار، وبينت المشاهد جرافات وآليات تابعة للميليشيات الإسلامية وهي تقوم بأعمال الحفر بجانب موقع نبي هوري الأثري، وذلك بهدف البحث عن الآثار وسرقتها.

كما تعرضت أغلب المزارات الدينية، الإسلامية منها والايزيدية والعلوية في عفرين، لأعمال حفر ونهب ونبش وتدمير على يد الميليشيات الإسلامية وأبرزها “مزار حنان” التاريخي الذي يحظى بقدسية وتبريك لدى مختلف الطوائف والمذاهب الدينية في الإقليم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons