مع تواصل التفجيرات التي تقع في عفرين بين الفينة والأخرى، والتي كان اخرها تفجير في عبارة بالقرب من مركز “هيئة الصحة” سابقاً، مقابل مشفى جيهان، وأسفر عن اضرار كبيرة بممتلكات الأهالي الكُرد، ومحال يستولي عليها مستوطنون، بات لزاماً على العفرينيين البحث عن الأساليب والطرق التي تجنبهم الوقوع ضحايا لتفجيرات لا صالح لأحد القيام بها، سوى مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي أنفسهم.
وفي هذا السياق، قال مصدر محلي لـ “عفرين بوست” أنه يتوجب على العفرينيين الصامدين داخل الإقليم التعامل بحكمة وحرص وحذر مع التهديدات التي تهددهم، وعدم الاستهتار بالأساليب الوقائية التي قد تجنبهم الوقوع في شرك ما يخطط له المسلحون، لإبقاء الإقليم في حالة من الفلتان الأمني التي تبرر لهم خطف والابتزاز للسكان الأصليين الكُرد.
وقال المصدر أن “يتوجب على الكرد الصامدين في عفرين وخاصة مركز المدينة تجنب السير في الشوارع الرئيسية، واستخدام الشوارع الفرعية عوضاً عنها عند تنقلهم سيراً على الاقدام، تجنباً للتفجيرات التي تتعمد المليشيات الإسلامية القيام بها”.
وكذلك وجه المصدر دعوته لأرباب المنازل، بضرورة “شراء مستلزماتهم دفعة واحدة خلال مرة واحدة في الأسبوع، لتجنب الانتقال الغير ضروري خلال الأيام الأسبوع الأخرى”.
وأكد المصدر في شهادته لـ “عفرين بوست” أنه “لاقى اثنين من المسلحين الذين تتلمذوا على القتل لدى تنظيم داعش، عندما سيطر في مراحل من الحرب الاهلية السورية على ارياف حلب، حيث نوه أنه واثناء استدراجه بالحديث لعنصرين من مسلحي “مليشيا محمد الفاتح”، وكانا من حي الميسر بحلب، اعترفا أنهما قد تتلمذا على يد تنظيم داعش في منطقة حريتان”.
وخلال شهر يناير الماضي، احصت “عفرين بوست” وقوع 6 تفجيرات على الأقل في إقليم عفرين الكُردي، وفي نهاية فبراير الفائت، قال مصدر محلي لـ “عفرين بوست”: “الأهالي الكُرد على إيمان أن للاحتلال التركي اليد الطولى في عمليات التفجير، وأن من يقوم بالتفجيرات هم مسلحو المليشيات الإسلامية أنفسهم”، مُنوهاً أن سبب في وقوع التفجيرات وفق وجهة نظر العفرينيين، تكمن في رغبة قوى الاحتلال في زعزعة الأمن ضمن المنطقة، حتى لو كان بعض المستوطنين من بين الضحايا!
وشدد المصدر أن المليشيات الإسلامية لها مصلحة في وقوع هذه التفجيرات، كي تقوم بنسبها إلى المقاتلين الكُرد، وتشرعن لنفسها بالتالي تنفيذ حملات خطف جديدة بحق السكان الكُرد في المناطق القريبة من مواقع التفجير.
واستدل المصدر على ذلك بقيام المسلحين باختطاف “قرابة 50 مواطن كُردي من المنطقة الصناعية بحجة التفجيرات والتحقيق، عقب تفجير حافلة بالقرب من “دوار كاوا” القريب من المنطقة الصناعية، حيث تستمر عمليات الخطف عقب أي تفجير لشهر كامل، ليتلوها تنفيذ تفجير جديد، وإعادة لمسلسل الخطف السابق”.