عفرين بوست – خاص
دخل رتل عسكري تابع لتنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي (جبهة النصرة سابقاً)، أمس الاثنين، إلى ناحية جنديرس، قادماً من محافظة إدلب عبر قرية جلمة بريف الناحية.
ووفق مراسلنا، تألف الرتل من عدة آليات عسكرية تحمل أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وتوجه مباشرة إلى جبل قازقلي وناحية شيه بريف عفرين المحتل.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمثل صفقة جديدة تقضي بمنح قواعد عسكرية للتنظيم الإرهابي في عفرين مقابل انسحابها من مناطق طريق M4 جنوب إدلب وتسليم أجزاء منها للنظام السوري.
وبدأ تنظيم الهيئة يتغلغل منذ أكتوبر 2022 ويمد سيطرته على معظم ريف عفرين بعد معارك واشتباكات مع ميليشيات “الجبهة الشامية وجيش الإسلام” وطردها من المنطقة، واستقر بمقرات الميليشيات المطرودة، ومن ثم أعلن عن تواجده ورفع أعلامه بمطلع ديسمبر 2022 بعد أن كان ينتشر تحت رايات الميليشيات المتعاونة معه “حركة أحرار الشام الإسلامية والسلطان سليمان شاع وفرقة الحمزة”.
سياسياً، كشف الرئيس التركيّ أردوغان في 5 يناير الجاري، عن إمكانية عقد لقاء مع الرئيس السوريّ معلناً عن اجتماع ثلاثيّ تنضم إليه روسيا، وقال “لقد بدأنا عملية ثلاثية روسية تركية سورية..”، زاعماً أن الهدف من ذلك هو تحقيق الطمأنينة والهدوء، وإحلال السلام في المنطقة.
وقال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في 29/12/2022 إنَّ تركيا “تؤكد مراراً عزمَها نقل السيطرة في مناطق وجودها حالياً، إلى سوريا حال تحقق الاستقرار السياسي، وعودة الأمور إلى طبيعتها في البلاد، وهناك إمكانية للعمل المشترك مستقبلاً، في حال تشكلت أرضية مشتركة بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب”. وأكد أن بلاده تحترم وحدة سوريا وسيادتها.
