عفرين بوست – خاص
بعد أن انتشر تنظيم “هيئة تحرير الشام” في إقليم عفرين المحتل تحت رايات ميليشيات “حركة أحرار الشام والعمشات والحمزات والسلطان مراد”، بدأ منذ أيام يظهر بشكل علني ويستقر في مقرات ميليشيا “الجبهة الشامية” المطرودة من الإقليم.
أفاد مراسل “عفرين بوست” باستقرار المكتب الأمني التابع لتنظيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في مقر متزعم ميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو نضال البيانوني في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة.
كما استقر في مبنى وكالة هاوار سابقاً بالجهة الشرقية من حي عفرين القديمة، ناصباً أعلامه عليها، وافتتح مكتب له في سجن ماراته على أطراف مدينة عفرين.
وأضاف مراسلنا أن الجهاز الأمني للتنظيم يسيّر دوريات في شوارع مدينة عفرين وينصب حواجز مؤقتة حيث تقف عناصره مع عناصر ميليشيا الشرطة العسكرية عليها.
ويذكر أن مسلحي ميليشيا “سليمان شاه” بالتعاون مع تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي واصل عمليات الاستيلاء على المقرات التي كانت قد استولت عليها “الجبهة الشامية وملاحقة مسلحيها في مدينة عفرين المحتلة، وعمل كواجهة لجباية الإتاوة التي فرضتها “الهيئة” باسم الزكاة في القرى المسيطر عليها، حيث استقر في مقر ما يسمى “الاقتصاديّة” في المنطقة الصناعيّة وسوق الهال في أول نوفمبر 2022.
وفي 22 أكتوبر 2022 اتخذ تنظيم “هيئة تحرير الشام” من مبنى سكن مدير المنطقة السابق، مقابل مدرسة أزهار عفرين بمدينة عفرين المحتلة، مقراً له بعد طرد عناصر ميليشيا “لواء المعتصم” منها، واستولى على مقر ميليشيا “فرقة 51” ومضافة مستوطني حمص والذي كان يتزعمه المدعو “نضال بيانوني” والواقع بالقرب من شارع الفيلات، وذلك بعد سرقة المضافة وتكسيرها عقب دخول الهيئة إلى مدينة عفرين.
وكان قد تذرّع تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي بالانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها ميليشيات “الجبهة الشامية وجيش الإسلام” في القرى التي كانت تسيطر عليها وروّج لها وللفوضى الأمنية والإدارية والاقتتال الفصائلي، كمبرر لتدخله العسكري في إقليم عفرين المحتل، فيما تجاهل الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها ميليشيات “العمشات والحمزات” المتحالفة معها.