ديسمبر 24. 2024

الكوادر الطبية في إقليم عفرين: القطع الكامل للمحروقات والمواد الدوائيّة له عواقب وخيمة على المرضى

عفرين بوست ــ متابعة

استنكرت الكوادر الطبيّة في إقليم عفرين الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على منطقة الشهباء وأهالي عفرين المهجرين قسراً، وأشارت إلى عواقبه الوخيمة على المرضى كما نددت بالصمت الدوليّ حيال ذلك.

جاء ذلك في بيان رسميّ أصدره العشرات من الكوادر الطبيّة لإقليم عفرين، الموجودة في مشفى آفرين بناحية فافين في مقاطعة الشهباء، امس الثلاثاء.

وجاء في البيان: “منذ ما يقارب 5 سنوات من مأساة وجريمة احتلال عفرين، يعاني أهلها المهجرون إلى مقاطعة الشهباء من ظروف الحصار والتضييق عليهم من منع إدخال المواد التموينية والأدوية ومستلزمات المشافي والمحروقات إلى الشهباء”.

وأضاف: “إلا أن الحصار المذكور، ومنذ أكثر من شهرين، قد ازداد شدة وقسوة، وأصبحت أحوال هؤلاء المهجّرين أكثر مأساوية، حيث تم منع دخول المواد الأساسية والمحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عام، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية حقيقية، خصوصاً في ظروف الشتاء القارس، وضمن المخيمات ومع اقتراب خطر توقف المشافي والمؤسسات الصحية عن العمل بشكل كامل، على الرغم من أنها كانت طيلة السنوات الفائتة تقدم خدماتها المجانية لجميع المواطنين ومن كل المكونات وبدون تمييز سواء كانوا مهجّرين أو مقيمين”.

وأكّد على العواقب الوخيمة للقطع الكامل لوصول إمدادات المحروقات والمواد الدوائيّة على أوضاع المرضى وبخاصة من هم في أقسام العناية المشددة، ومن هم بحاجة ماسة لإجراء التدخلات الجراحيّة.

وأشار البيان إلى أنّ الاستمرار باستخدام سلاح الحصار والتضييق على المواطنين والمهجّرين قسراً من أراضيهم، ومنع دخول الاحتياجات الضرورية لهم وخصوصاً الصحيّة منها، وجعلها ضمن نطاق التجاذبات السياسيّة، يتعارض مع أبسط المبادئ الأخلاقيّة والإنسانيّة.

وختم البيان باستنكار صمت الدول والقوى النافذة المعنية بالشأن السوريّ والجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانيّة تجاه هذه الضغوطات والممارسات الرامية؛ لكسر إرادة الصمود والمقاومة لدى أبناء شعبنا”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons