عفرين بوست – خاص
دخل نحو 20 سيارة محملة بمادة المازوت إلى أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب ومنطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، صباح اليوم الثلاثاء، بعد فقدان مادة المحروقات إثر حصار خانق فرضه النظام السوري منذ أكثر من شهرين.
وأشار مراسلنا أن الكميات التي سمح النظام بإدخالها إلى الأحياء المحاصرة قليلة جداً وتكاد لا تكفي سوى لتشغيل مولدات الكهرباء والمياه وخدمات البلديات، حيث سمح النظام السوري بدخول 5 صهاريج فقط إلى أحياء الشيخ مقصود والأشرفية و15 صهريج إلى منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.
وفُقدت مادة المازوت من الأسواق وارتفع سعرها إلى مستويات قياسية حيث بلغ سعر لتر مازوت 10 آلاف ليرة سورية، الأمر الذي أدى إلى توقف معظم سيارات النقل العام والورش الصغيرة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار نقل البضائع والمواد الغذائية ما انعكس على أسعار المواد الغذائية التي بلغت أضعافاً مضاعفة في ظل تدني مستوى المعيشة والدخل المادي مع تدهور الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وكانت قد دخلت دفعة أولى، بتاريخ 7 ديسمبر الجاري، توجهت بعضها إلى مخيمات النزوح للبدء بتشغيل مولدات المياه وتوزيع بعض الكميات على البلديات والأفران للبدء بتلبية احتياجات المواطنين من المياه والخبز.
يشار إلى أن قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري فرضت حصار خانق على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، والذي يأوي الآلاف من أبناء عفرين المهجرين قسراً إليها، ما يزيد عن شهرين كاملين، ما أدى إلى توقف معظم الخدمات عن العمل وشبه شلل في مفاصل الحياة.
