تشهد مدينة عفرين، مركز إقليم عفرين الكُردي، انقطاعا تاما لمياه الشرب منذ نحو عشرة أيام، بسبب توقف “جمعية بهار الاغاثية” عن تزويد الشركة بمادة المازوت الخاصة بتشغيل المضخات في سد ميدانكي، ما يزيد من تفاقم معاناة المواطنين.
وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في مركز الاقليم أن عقد “جمعية بهار الإغاثية” قد انتهى مع شركة مياه عفرين في 15.2.2019 وتوقفت بالتالي عن تزويد الشركة بمادة المحروقات الخاصة بتشغيل أجهزة ضخ المياه على سد ميدانكي في ناحية شرّا/شرّان.
وأوضح المُراسل أن معاناة أهالي المدينة تفاقمت أكثر بعد انقطاع مياه الشرب عنهم، الأمر الذي سيدفعهم إلى استجرار المياه الصالحة للشرب من الآبار الارتوازية عبر الصهاريج حيث تبلغ سعر عشرة براميل من المياه /3000/ ليرة سورية.
وأضاف أن مجلس الاحتلال في المدينة يقوم بشكل شهري بجباية فواتير المياه البالغة ألفي ليرة سورية لكل منزل، منوهاً، أن الجباية تقتصر على المواطنين الكُرد حصراً، في حين يتهرب المستوطنون والمسلحون عن دفع فواتير المياه.
وكانت “عفرين بوست” نشرت في 17 من يناير، خبراً أن المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي برئاسة المدعو “محمد سعيد سليمان”، تقدم بطلب خطي إلى جمعية الرحمة الخيرية، يدعي حاجته إلى مبلغ 220 ألف دولار لتغطية نفقات سد ميدانكي ومدارس الإقليم من مادة المحروقات.
كذلك طلب “سليمان” مبلغ 180 ألف دولار لتغطية المستلزمات المدرسية من كتب وألبسة لطلاب المدارس في إقليم عفرين الكُردي، وأكدت تلك المصادر أن الجمعية المذكورة رفضت الطلب كونه يتضمن مبالغ خالية وكذلك قلقها من حصول عمليات نصب واحتيال يعتزم المجلس القيام بها.