قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شرا\شران”، أن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، أفرجت عن صيدلانية كردية كان قد جرى خطفها من قبل مليشيا الشرطة العسكرية قبل يومين.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها مراسلنا، أفرجت المليشيا عن الصيدلانية “عواش سامي محمد” يوم أمس الأحد\الرابع والعشرين من فبراير، أي بعد يومين من الاختطاف، حيث تمت عملية الخطف صباح يوم الجمعة\الثاني والعشرين من فبراير.
ولم يتمكن مراسل “عفرين بوست” التأكد من المبلغ المالي الذي من المتوقع أن تكون قد أجبرت الصيدلانية الكُردية على دفعه، لقاء الافراج عنها.
وفي السياق، أكد مراسل “عفرين بوست” أن المعلومات السابقة التي أدلى بها حول تعرض زوج الصيدلانية وهو المواطن “ايمن حنان جمعة” للابتزاز من قبل المليشيات التي تحتل قرية “قطمة”، مقابل تسليمه منزله كانت مغلوطة!
وقال مراسلنا أن المعلومات التي حصل عليها لاحقاً، بينت أن المواطن “ايمن” ورغم وجوده في عفرين وعدم خروجه من قريته، فإن المليشيات الإسلامية رفضت تسليمه منزله الواقع بالقرب من سكة قطار قطمة، ما اضطره للسكن في منزل والده الواقع في منتصف القرية.
وأضاف مراسلنا أن المليشيات رفضت تسليم المنزل للمواطن الكُردي كونه منزل فاره، وقد جرى بنائه حديثاً، حيث يستوطن المنازل الفارهة عادة متزعمو المليشيات الإسلامية، ويرفضون تسليمها إلى ذويها الكُرد حتى لو كانوا في عفرين!
وكانت “عفرين بوست” قد استعرضت في السادس عشر من فبراير ضمن تقرير لها، الأوضاع في قرية قطمة، وبينت عدداً من حالات الاستيلاء التي قام بها مسلحو المليشيات الإسلامية المُحتلة للقرية الكُردية.
وذكر التقرير حينها منع المليشيات الإسلامية للمواطن الكردي “زياد احمد مختار” من العودة إلى منزله الواقع ضمن “قطمة الجديدة”، بحجة أنه قد أصبح مقراً لإحدى المليشيات، وقد حاولت زوجة المواطن الكردي العودة لمنزلها، لكن وجراء منعها من وطردها من قبل المليشيات، أصيبت المواطنة “فكرت محمد\زوجة زياد مختار” بجلطة قلبية وتوفت بعد اقل من شهر، من حادثة منعها العودة إلى دارها!
وأضاف التقرير حول “قطمة الجديدة”، أن المستوطنين قاموا بتحويل منزل المواطن “حنان عمر” الواقع في مفرق القرية إلى جامع، كما قاموا بتحويل منزل ومجموعة محال تجارية عائدة للمواطن “نوري معمو” إلى مبقرة! حيث يستوطن أحد المستوطنين المنزل، ويقوم برعاية ابقاره في مجموعة محالة تجارية اسفلها.
وتتواصل عملية التضييق التي تمارسها المليشيات الإسلامية بإشراف تركي، ضد العائلات الأصلية في المنطقة الكُردية شمال سوريا، وهو ما بات يجبر العديد من العائلات الكردية الى ترك المنطقة للمستوطنين القادمين من ارياف دمشق وحمص، حيث تحاول سلطات الاحتلال التركي إبعاد نفسها عن أي انتهاك من شأنه أن يثير الرأي العام الإقليمي والدولي تجاهها، عبر توجيه ميلشياته للقيام بها.