شنت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي حملة اختطاف في قرى ميدانا بريف ناحية راجو، طالت عدداً من الشبّان الكُرد، بذريعة خدمتهم في قوات الحماية الذاتية (التجنيد الإلزامي)، وذلك بالتزامن مع عمليات سرقة طالت عدد من بيوت القرى.
وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو أن الميليشيات الإسلامية اختطفت يوم أمس الأحد\الرابع والعشرين من فبراير، أربعة شبّان كُرد بتهمة خدمتهم كمجنّدين في صفوف “قوات الحماية الذاتية”، رغم تعرضهم في أوقات سابقة للاختطاف، حيث جرى الافراج عنهم من قبل الميليشيات بعد إجبارهم على دفع فدىً مالية.
ووثّق مُراسل “عفرين بوست” أسماء اثنين من الشبّان المختطفين وهما (شيخموس محمد موسى واحمد شعبان موسى).
وأكد المُراسل أن الميليشيات الإسلامية تشن حملة اختطاف جديدة بحق الشبّان الكُرد ممن خدموا في صفوف “قوات الحماية الذاتية” كمجنّدين إلزاميين، بهدف ابتزاز ذويهم مالياً، وإلزامهم على دفع فدىً مالية تصل لـ /150/ ألف ليرة سورية.
وأضاف المُراسل أن المستوطنين الذي يحتلون نحو 70% من منازل قرى ميدانا (سبع قرى صغيرة متلاصقة)، قد نفذوا مؤخراً عمليات سرقة في قرية كوري/شيخ محمدلي/ طالت ثلاثة بيوت للكُرد من سكان القرية.
وأوضح المُراسل أن المستوطنين سرقوا اسطوانتي غاز من إحدى المنازل، إضافة لـ 4 دجاجات من بيت آخر، إلى جانب ثلاثة قطع من الأثاث من المنزل الثالث.
ونشرت “عفرين بوست” يوم أمس الأحد، تقريراً حول تنديد نشطاء موالين للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، بانقطاع المرتبات عن مسلحيهم في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا.
حيث أورد التقرير قول أحد النشطاء الموالين للمليشيات الإسلامية، أن الاحتلال التركي قد قطع الدعم عن مسلحيهم منذ شهرين، حيث كان يتقاضى كل مُسلح ما يقارب الـ 400 ليرة تركية، مُدعياً إنه لولا مسلحيهم لما تمكن جيش الاحتلال التركي من احتلال قرية في عفرين.
وبرّر الناشط عمليات الخطف والنهب والسرقة التي تقوم بها تلك الميليشيات بقوله “إن الاحتلال التركي يدفع المسلحين إلى القيام بالسرقة والنهب من خلال قطع المرتبات عنهم”، رغم أن عمليات السرقة والنهب لم تتوقف أساساً منذ احتلال عفرين في الثامن عشر من آذار\مارس العام 2018.