ديسمبر 23. 2024

منذ أسبوع: مجموعات في “نبل” تقطع الخبز عن قرى شيراوا.. وأهالي “الزهراء” يساندون العفرينيين

عفرين بوست-خاص

قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، أن مجموعات مسلحة تابعة لإحدى مليشيات نبل، قطعت منذ أسبوع امدادات الخبز عن الأهالي الكُرد في مجموعة من قرى ناحية شيراوا، الخاضعة للنظام السوري.

وقد أدت عملية قطع الخبز من نبل الى نقص في امدادات هذه المادة الأساسية في أربعة من قرى الناحية وهي (كلوتة، برج القاص، كوندي مازن\الذوق الكبير، باشمرة)

وتنتشر قوات تابعة للنظام السوري في مجموعة من قرى الناحية كـ (الذوق الكبير\كوندي مازن، كالوته، برج القاص، مياسة، زعرنيتا، الزيارة، صاغونكيه، عقيبة، خريبكيه، ابين\بينه، باشمره).

وتعتمد هذه القرى في اتصالها الجغرافي مع “مناطق الشهباء” التي تتألف بدورها من مجموعة مدن وبلدات أبرزها (تل رفعت، دير جمال، كفر ناصح، كفر نايا، الشيخ عيسى، فافين، احرص، تل قراح) وحوالي 25 قرية أخرى، عبر المرور من إحدى بلدتي “نبل” او “الزهراء”، نتيجة عدم وجود طرق معبدة بشكل مباشر للربط بين المنطقتين اللتين انتشر فيهما المهجرون العفرينيون.

وجاءت عملية قطع الخبز عن قرى شيراوا عقب معلومات عن القاء القبض على مجموعة مسلحة مؤلفة من 3 اشخاص تابعة للمدعو “حسن زم”، قيل إنها كانت تحاول السرقة في مدينة تل رفعت، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويشبعوهم ضرباً.

وقال مراسل “عفرين بوست” في شيراوا أن الأهالي الكُرد يتوجهون حالياً للتزود بالخبز وباقي المؤن من بلدة الزهراء المجاورة، بينما كان سابقاً يتم جلب الخبر لأهالي القرى الكُردية من “نبل” عبر مُعتمدين أو أصحاب بقاليات خاصة.

ونقل مراسلنا عن أهالي توجهوا إلى بلدة الزهراء للتزود بالمؤن، تأكيدهم ان الأهالي هناك أبدوا تعاطفهم مع المهجرين العفرينيين في وجه الحملة التي يقوم بها بعض الموالين للمدعو “حسن زم”.

وكانت معلومات سابقة لـ “عفرين بوست” أكدت قيام مجموعات تابعة للنظام السوري بالتبادل التجاري مع مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي عبر طريقي كيمار وكفر نابو المحتلتين، توضح لاحقاً لـ “عفرين بوست” أنهم أيضاً مجموعات مسلحة تابعة لبلدة “نبل” تحديداً.

وخلال الحرب على عفرين، استغل تجار من “نبل” مأساة العفرينيين، وقاموا بشراء المواشي والابقار وغيرها من البضائع من المهجرين العفرينيين الخارجين عبر طريق “جبل الاحلام” بأسعار بخسة!

وقال شهود أن تجاراً من “نبل” كانوا يقفون في مفرق قرية “كيمار” قبل احتلالها، وعندما ملاحظتهم وجود عفرينيين مُهجرين مع مواشيهم، كانوا يبادرونهم بعرض شراء مواشيهم بأسعار بخسة، كشراء إبقار يتعدى سعرها الحقيقي مليون ونصف المليون ليرة، بمبلغ مالي لا يتجاوز الـ 300 ألف ليرة!

وخلال سنوات الحرب الاهلية السورية، ساند العفرينيون الأهالي الذين حاصرتهم المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” في بلدتي (نبل والزهراء) على مدار سنوات، وعمد العفرينيون على الدوام إلى تهريب المواد الغذائية الأساسية اليهما، رغم المخاطر التي كانت تعترضهم.

ورفض العفرينيون على الدوام تحويل الصراع السوري الى حرب طائفية، كما فضلوا الانطواء على أنفسهم في عفرين وحماية إقليمهم، والحياد عن الصراع المسلح، بعد انكشاف الاطماع الاحتلالية لتركيا، وانجرار المليشيات الإسلامية خلفها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons