ديسمبر 23. 2024

ضبابيّة المصير بعد دعوة أنقرة للتصالح… تدفع مسلحين وعوائلهم للهروب الجماعيّ من عفرين

عفرين بوست ــ خاص

أثارت دعوة المسؤولين الأتراك والمعلومات حول اللقاءات الأمنيّة عالية المستوى مخاوف مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، وزادت المخاوف مع عمليات الترحيل القسريّ التي تقوم بها السلطات التركيّة إلى الأراضي السورية، وبات السؤال حول المصير مطروحاً، ما دفع المسلحون وعوائلهم إلى هروب جماعيّ.

أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنه تم رصد حالات هروبٍ جماعيّ، بعد الدعوة للتصالح بين أنقرة ودمشق، وسعت عشرات من عوائل المسلحين والمستوطنين في قرى (كفر صفرة – كوران – أشكا – كورد – قربه ومسكه وغيرها)، لالتماس السبل للخروج من منطقة المحتلة والتوجه إلى معبر دارة عزة للوصول مناطق الحكومة السوريّة بهدف إجراء المصالحة (تسوية أوضاعهم).

وأضاف المراسل أنّ الحاجز الأمنيّ أوقف الهاربين وأعادهم قسراً إلى قرى ناحية جنديرس، فيما اتجهت بعض العوائل إلى الحدود التركيّة بهدف الهجرة إلى أوروبا، فقد تم اعتقالهم على الحدود وإعادتهم أيضاً، وبخاصة من لديهم سجلات انتهاكات وجرائم.

وفي سياق متصل بمسألة التقارب بين أنقرة ودمشق، تم يوم أمس فتح معبر أبو الزندين في منطقة الباب المحتلة والذي تديره ميليشيا “السلطان مراد”، الأمر الذي تسبب بحالة توتر مع ميليشيا “الجبهة الشاميّة، ليجسد الخلاف حالة التناقض بين الميليشيات المقربة من أنقرة والميليشيات الإخوانيّة، وعلى خلفية التوتر تم إغلاق المعبر بعد ساعتين فقط من فتحه، وتعرض المعبر لقصف مباشر من القوات الحكوميّة، وتداولت المعلومات أن شاحنتين فقط محملتين بالقمح عبرتا من خلاله باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السوريّة. 

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons