عفرين بوست ــ متابعة
اعتلى الرئيس التركيّ أردوغان منصة الأمم المتحدة وكعادته في كل دورة ألقى خطاباً استعراضياً، وحمل معه مجموعة الصور، وتعمد أن يبعث رسائل ابتزاز لصالح سياسته.
ألقى الرئيس التركيّ أردوغان خطاباً، أمس الثلاثاء، في الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا خلاله دول العالم إلى دعم مشروع التجمعات السكنيّة الاستيطانيّة الذي ستنفذه بلاده في سوريا.
وحاول أردوغان التلاعب بقضية اللاجئين السوريين الذين يقضون في الطريق إلى دول الاتحاد الأوربيّ لاستدراج موقف مؤيد لسياسة التغيير الديمغرافي بعناوين إنسانيّة، وأفاد أردوغان أن “أزمة اللاجئين لا يمكن حلها عبر إغراق قوارب الأبرياء الباحثين عن مستقبل أفضل وتركهم للموت أو الزجّ بهم في معسكرات اعتقال”.
ورفع أردوغان خلال كلمته صورة طفلين سوريين لقيا مصرعهما غرقاً في بحر إيجه قائلاً: “السلطات اليونانية أغرقت زوارق المهاجرين في البحر المتوسط، وهو ما يعد جريمة ضد الإنسانيّة”. وأضاف: “بينما نكافح لمنع وصول جثث الأطفال إلى الشواطئ على غرار الطفل آيلان حولت اليونان بسلوكها المتهور بحر إيجه إلى مقبرة لطالبي اللجوء”.
واستغل أردوغان المناسبة لتجديد دعوته إلى دول العالم لدعم تركيا في محاربة الإرهاب ولكن وفق المفهوم التركيّ، لتبرير التدخل التركيّ في شمالي سوريا، وادّعى الحرص على وحدة الأراضي السوريّة.
وفي موقف مكرر أشار أردوغان إلى أن العالم أكبر من 5 دول، هو موقف استعراضيّ يتطلع إلى استثمارة في سياق حملته الانتخابيّة. كما تحدث عن الأزمة الأوكرانيّة التي يحاول أردوغان إمساك العصا من المنتصف.