ديسمبر 23. 2024

أردوغان يستغل الناتو لإطلاق يده لمعاقبة حلفاء الولايات المتحدة

Photo Credit To تنزيل

عفريت بوست ــ متابعة

كتب بنيامين وينثال في موقع فوكس نيوز، الأربعاء 8/6/2022، أنّ أردوغان يستخدم الناتو بشكل متزايدٍ للاستفادة من مصالحه القومية على حسابه الناتو في الأسابيع الأخيرة واصفاً إياه بالزعيم الإسلاميّ الاستبداديّ لتركيا، وأنّه شحذ سيفه من خلال منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى المنظمة، وهو الآن يستعد لغزو شمال سوريا، حيث الكرد، شريك الولايات المتحدة في قتال داعش، في مرمى النيران.

ونقل التقرير عن البروفيسور أوفرا بينجيو، الخبير في شؤون تركيا والباحث المشارك في جامعة تل أبيب، قوله لفوكس نيوز، “إن الوقت مناسب له [أردوغان] لإنشاء منطقة عازلة” في سوريا لأن “روسيا متورطة في أوكرانيا وهي [موسكو] بحاجة إلى تركيا لأنها قد تستخدم حق النقض ضد دخول فنلندا والسويد إلى الناتو”. وأضافت أن التوقيت مناسب لأردوغان لتقسيم سوريا لأن “الولايات المتحدة ليست منخرطة في المنطقة”.

في عام 2019، حظرت السويد وفنلندا مبيعات الأسلحة إلى تركيا بعد أن شن أردوغان هجوماً على سوريا لمحاربة وحدات الحماية الشعب YPG. يمكن لتركيا العضو في الناتو أن تمنع طلبات الدولتين الشماليتين، لأن الحلف يتطلب الإجماع بين أعضائه الثلاثين لقبول دول جديدة.

أردوغان: انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو يشكل “مخاطر” على “مستقبل المنظمة”

سلّط وزير الخارجية الأمريكيّ أنتوني بلينكين الأسبوع الماضي الضوء على الضرورة الملحة لتأمين عضوية فنلندا والسويد خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ. وقال بلينكين للصحفيين إنه على اتصال وثيق بأردوغان بشأن هذه القضية.

ويقول منتقدون إنَّ تعطيل تركيا لتوسيع حلف شمال الأطلسيّ يلعب دوراً في استراتيجيّة الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين لإضعاف التحالف العسكريّ الذي يسعى لمواجهة غزوه لأوكرانيا والمزيد من العداء في جميع أنحاء أوروبا.

تحدث أردوغان مؤخراً مع الرئيس الروسيّ واقترح أن تلعب تركيا دوراً في “آليّة المراقبة” لإنهاءِ الحرب مع أوكرانيا. وأفادت الأنباء أن وزير الخارجية الروسي سيتوجه إلى أنقرة، الأربعاء، للاجتماع مع نظيره التركي لإجراء محادثات.

وهي ليست فقط فنلندا والسويد. كما لو كان لإثبات نقطة ما، فتح أردوغان جبهة جديدة ثانية مع الناتو الأسبوع الماضي عندما أوقف المحادثات مع اليونان العضو في الناتو بشأن شكوى أنقرة من انتهاكات المجال الجوي المزعومة.

امتدت معركته الأخيرة مع الناتو إلى سوريا، وأثرت على المصالح الحيوية للولايات المتحدة. لطالما أعرب أردوغان عن رغبته في القضاء على معقل الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في شمال سوريا وإنشاء منطقة يسكنها العرب إلى حد كبير.

أعلن الرئيس التركي مؤخراً: “نحن في طريقنا إلى المرحلة الجديدة من تصميمنا على إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم (18.6 ميل) على طولِ حدودنا الجنوبّية. سنطهّر تل رفعت ومنبج من الإرهابيين، وسنفعل الشيء نفسه بالنسبة للمناطق الأخرى، خطوة بخطوة.

جولة أردوغان الأخيرة من روح الشوفينية دقت أجراس الإنذار في واشنطن لأنّ وحدات حماية الشعب – وهي قوة عسكرية تتألف أساساً من كرد سوريين – لعبت دوراً محورياً في مساعدة الجيش الأمريكيّ على هزيمة داعش.

أوضح بلينكين مؤخراً تفكير الإدارة في مثل هذا التصعيد في شمال سوريا، وقال إنّ الولايات المتحدة تعارض أيّ توغلٍ تركيّ، محذّراً من أنّه قد يقوّض الاستقرار الإقليميّ ويمنح فرصة للجماعات الإرهابيّة.

قال بلينكين: “نواصل بشكلٍ فعّال نقل القتال من خلال شركاء إلى داعش داخل سوريا، ولا نريد أن نرى أيّ شيء يعرض للخطر الجهود المبذولة لمواصلة إبقاء داعش في المربع الذي وضعناه فيه.

وزعم رئيس حزب الحركة القومية اليميني المتطرف في تركيا يوم الثلاثاء أن القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في اليونان تشكل “تهديداً” مباشراً لأمن تركيا.

في رد على سؤال وجهته قناة فوكس نيوز ديجيتال حول ما إذا كان هناك أي هجمات من قبل أكراد سوريين على أراضيها، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية التركية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أن “منظمة حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب واصفا إياها بالإرهابية استهدفت منذ فترة طويلة وبشكل عشوائي المدنيين في شمال سوريا وتركيا على حد سواء “، وقد نفذ منذ بداية عام 2020 1750 هجوماً إرهابياً ضد مواطنين سوريين وأتراك.

من جهته نفى المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، آرام حنا، مزاعم الناطق التركيّ، واتهم الأتراك بالسعي لتوسيع ما أسماه “الاحتلال”.

وقال حنا في تصريح لقناة فوكس نيوز ديجيتال إنَّ أيَّ توغل تركيّ جديد “سيؤثر سلباً على جهودنا في مكافحةِ الإرهابِ، وملاحقة خلايا داعش النائمة والكشف عن الخلايا النشطة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ وحدات حماية الشعب هي قوة وطنيّة سورّية تشكلت من شعب شمال وشرق سوريا”.

وقد اتُهمت تركيا بإبداء قدر كبير من التساهل مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا. ويقول مسؤولون عسكريون مطلعون على المشهد إنّ طرد وحدات حماية الشعب قد يعني إحياء الدولة الإسلامية وغيرها من الكيانات الجهادية الإرهابيّة في المنطقة. وعلمت قناة فوكس نيوز ديجيتال أنَّ الكرد السوريين قلقون للغاية بشأن إعلان أردوغان عن غزوٍ وشيكٍ.

وأشار الكاتب إلى أردوغان ينظر إلى المجتمع الكردي المنظم باعتباره تهديداً بسبب رغبته بإقامة دولة مستقلة على جزءٍ من الأراضي التركيّة.

وضع أردوغان مخططه للتوسع التركي بشروط واضحة وضوح الشمس في عام 2016.

وقال أردوغان، بحسب صحيفة “حرييت”، إن “ما يتعلق بالعراق وسوريا وليبيا والقرم وكاراباخ والبوسنة وغيرها من المناطق الشقيقة هو واجب وحق على تركيا. تركيا ليست فقط تركيا. واليوم الذي نتخلى فيه عن هذا، هو اليوم الذي نتخلى فيه عن استقلالنا ومستقبلنا”.

استعادة ممتلكات الإمبراطورية العثمانيّة:

قال أوزاي بولوت، المحلل والصحفي التركي الذي كان مقيماً سابقاً في أنقرة، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال، “ستحتفل تركيا بمرور 100 عام على وجودها [كجمهورية] في عام 2023. وسعياً لتحقيق حلمه باستعادة الإمبراطورية العثمانية، فإن أردوغان قد فعل ذلك. ادعى علنا ​​أن أجزاء من شمال سوريا والعراق جزء من تركيا “. وقال بولوت إن هدف أردوغان هو “التوسع العثماني الجديد”، مضيفاً أن “تركيا هي الفتوة في المنطقة”.

Post source : فوكس نيوز

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons