ديسمبر 23. 2024

لاعتقادها بقرب تخلي أنقرة عنها.. الميليشيات الإسلامية تسارع الزمن لكسب ما يمكن من الأموال عبر فرض الإتاوات والفدى المالية

عفرين بوست – خاص

مع قرب حلول موسم الزيتون، تسارع ميليشيات “الجيش الوطني” الإسلامية بفرض المزيد من الإتاوات على مواسم السكان الأصليين الكرد في إقليم عفرين المحتل شمالي سوريا، بهدف كسب المزيد من الأموال، وقد ازدادت وتيرة الابتزاز المالي والتضيق على مصادر المعيشة للأهالي بعد إعلان أنقرة عن تواصلها مع حكومة دمشق وتصريحات مسؤوليها عن سعيها لتطبيع العلاقات والتصالح معها بعد نحو عقد من القطيعة بين الطرفين.

في السياق أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ميليشيا “لواء صقور الشمال” طلبت من مختار قرية كمروك – ناحية موباتا/معبطلي بتبليغ الأهالي بنسبة الإتاوة المفروضة على موسم الزيتون الحالي، والتي بلغت نسبتها 15 % للمتواجدين في القرية، ونسبة 50% للذين يديرون أملاك أقربائهم المهجرين قسراً أو الغائبين بموجب وكالات صادرة عن المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي.

وتأكيداً لما أورده مراسلنا، جاء في التقرير التوثيقي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا الذي صدر أمس السبت 17 سبتمبر وحمل الرقم (215)، أن ميليشيات “لواء صقور الشمال” التي يتزعمها المدعو “حسن حاج علي” الملقب بـ حسن الخيرية- المنحدر من بلدة كنصفرة/جبل الزاوية في ريف إدلب، أصدرت مؤخراً تعميماً إلى مخاتير حوالي عشرة قرى تسيطر عليها في ناحية بلبله/ بلبل عبر غرف الواتس آب، تطالبهم بعدم الالتزام مع عمال وورش قطاف الزيتون إلاّ عبر مكتبها الاقتصادي.

وفي إطار التضييق على معيشة الأهالي، طالبت الميليشيا أصحاب الحقول المتواجدين في المنطقة بإبراز وثائق ملكية صادرة عن السجل العقاري لدى الدولة السورية، حتى تسمح لهم بجني المحصول لقاء فرض إتاوة لا تقل عن 10% من الإنتاج في أفضل الحالات” حسب التقرير المذكور.

أما في ناحية جنديرس، تعمل ميليشيات “جيش الشرقية” على مضايقة السكان الكرد في القرى والبلدات الخاضعة لسيطرتها في الناحية، وبادرت بفرض إتاوات على فلاحيْن كرديين على الأقل مبالغ مالية طائلة (تتراوح بين 3- 30 ألف دولار) لقاء السماح لهم بجني الزيتون من الحقول التي يديرونها بموجب وكالات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons