ديسمبر 22. 2024

“مجلس تركماني سوري” تابع لحزب العدالة والتنمية في تركيا، يصدر بطاقات شخصيّة باسم “اتحاد القبائل العربيّة والعشائر التركمانية”

عفرين بوست ــ متابعة

في خطوة جديدة لترسيخ واقع التغيير الديمغرافي في شمالي سوريا، مجلس تركماني يرتبط بالحزب الحاكم في تركيا يصدر نموذجاً جديداً من البطاقات الشخصية، تُمنح باسم “اتحاد القبائل العربيّة والعشائر التركمانية”.

نشرت وكالة نورث برس، اليوم الأحد 10/11/2024، صورتين لبطاقة شخصية، وقالت إنّ مجلساً تركمانيّاً مقره في تركيا أصدرها لسكّان في أرياف حلب بالشمال السوريّ (الخاضعة للنفوذ التركيّ)، وسط مخاوف محلية من مخططات تغيير في المنطقة.

البطاقات الشخصية الجديدة (الهويّات) تحمل اسم “اتحاد القبائل العربية والعشائر التركمانيّة”، وقد أصدرها “المجلس التركماني السوري” والذي يطلق عليه أيضاً “جمعية تركمان سوريا” المتواجد في تركيا.

ونقلت نورث برس عن مصدر إداري في بلدة الراعي بريف حلب، قوله: إن “المجلس التركماني” تفرّد بإصدار هذه البطاقات دون تنسيق مع أي من المؤسسات الرسمية للحكومة المؤقتة في المعارضة السورية، بما فيها المجالس المحلية التي أسستها تركيا عقب سيطرتها على المنطقة.  وأضاف أنّه سبق وأن أصدرت هذه البطاقات للتركمان السوريين، ولكن بالفترة الأخيرة بدأ منحها للعرب تحت تصنيف “اتحاد القبائل العربية والعشائر التركمانية”.

وأشار المصدر إلى أنّ البطاقات تُصدر في تركيا ولا ترتبط بالمجالس المحلية المتواجدة بالشمال السوري، وقال إنّهم رصدوها عند أشخاص في منطقة عفرين ومدينة جرابلس وبلدة الراعي بريف حلب.

وذكر أن “المجلس التركماني” أطلق وعوداً بأن تكون هذه البطاقة معترفاً بها في كامل الشمال السوريّ، وأن يُمنح حاملها تسهيلات مرور وتسهّل حصوله على مساعدات غذائيّة.

ويتخوف سكان محليون من أن تكون هذه الخطوة بداية لتنفيذ مخططات تركية في المنطقة، وسط حديث عن ارتباط “المجلس التركمانيّ السوري” بحزب “الحركة القوميّة” التركيّ المتشدد، بحسب المصدر الإداريّ.

من الواضح أنّ منح البطاقات لن يكون متاحاً بشكل عام، مثل البطاقات الشخصية التي تصدرها المجالس المحليّة التابعة للاحتلال؛ و”اتحاد القبائل العربية والعشائر التركمانيّة” هو كيان سياسيّ، والكتلة الوطنية التركمانيّة التابعة لحزب العدالة والتنمية التركيّ هي إحدى مكونات المجلس التركمانيّ؛ واللافت في الأمر أنّ جهة سياسية أصدرت تلك البطاقات، علاوة على اتباع منهج التمييز في منحها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons