نوفمبر 14. 2024

أخبار

رغم الاستعراض العسكري لحفظ ماء الوجه… استمرار التوتر بين الشرطة العسكرية ومسلحي عشيرة الموالي في قرية كوكان بناحية موباتا

عفرين بوست – خاص

أكد مصدر محلي خاص لـ “عفرين بوست” اليوم الأربعاء، أن التوتر ما زال قائماً بين ميليشيات الشرطة العسكرية “الفيلق الثالث” من جهة ومسلحين من عشيرة الموالي العاملين ضمن صفوف ميليشيا “الحمزات” من جهة أخرى، مسببين حالة من الرعب والهلع بين أهالي قريتي كوكان تحتاني وفوقاني التابعة لناحية موباتا بريف عفرين.

وأضاف المصدر بأنه وصلت تعزيزات جديدة تضم نحو 15 عربة عسكرية من دبابات وسيارات الدوشكا من مدينة عفرين إلى محيط القريتين اللتين ما تزالان محاصرتين من قبل عناصر الشرطة العسكرية، بينما يختبئ الأهالي في منازلهم ويعيشون برعب وخوف من الإصابة بالرصاص الطائش.

وأفاد المصدر بأن نحو 8 عناصر من الموالي سلموا أنفسهم للشرطة العسكرية فيما يرفض آخرون التسليم ويسعون لمغادرة قرية كوكان تحتاني بعد نقلهم جميع أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة منها.

فيما انتشر تسجيل صوتي لأحد وجهاء عشيرة الموالي يتحدث عن عقد اجتماع بين لجنة من الشرطة العسكرية ورؤساء عشيرة الموالي في قرية كوكان، أمس الثلاثاء، ترأسه الشيخ حاتم فواز الشايش أمير عشيرة الموالي، في محاولة من قبل ميليشيات “الفيلق الثالث” والشرطة العسكرية حفظ ماء وجهها بعد فشلها في اقتحام القرية وهروب معظم عناصرها تاركين خلفهم أسلحتهم وسياراتهم.

ووفق التسجيل أفضى الاجتماع إلى تسليم أربعة أشخاص من أبناء عشيرة الموالي والسماح باستعراض لدورية للشرطة العسكرية وميليشيا “الفيلق الثالث”، اليوم الأربعاء، وسط قرية كوكان وتصوير مقاطع فيديو لها في القرية، مع مطالبة الجميع بضبط النفس وعدم التحرك أثناء مرور الدورية.

كما نص الاتفاق على أن تخلي الشرطة العسكرية سبيل الموقوفين بعد عدة أيام إلى حين تهدئة الأوضاع، وتعهد الشرطة العسكرية بعدم اعتقال أي شخص من مستوطني ومسلحي عشيرة الموالي مرة أخرى.

وتحسباً لاحتمالية غدر ميليشيا “الفيلق الثالث” والشرطة العسكرية انتشر مسلحون من الموالي على مداخل ومخارج القرية وفي الجبال المطلة عليها.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت، السبت 27 أغسطس، بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين الطرفين على خلفية محاولة ميليشيا الشرطة العسكريّة اعتقال مستوطن من أبناء عشيرة الموالي متهم بتجارة المخدرات، إلا أنّ الدورية قوبلت بممانعةٍ من أبناء العشيرة الذين اعتدوا عليهم بالضرب المبرح وتمكنوا من أسر عددٍ منهم واستولوا على عربةٍ للدورية وكسروا عربة أخرى، لتناشد على إثر الحادث ميليشيا الشرطة العسكرية ميليشيات “الجيش الوطني” بضرورةِ إرسال تعزيزات عسكرية إلى القرية لإطلاق سراح العناصر الأسرى.

وعلى مدى يومين فشلت ميليشيات “الفيلق الثالث” والشرطة العسكرية في اقتحام قرية كوكان تحتاني وسط اندلاع اشتباكات عنيفة اُستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة على أطراف القرية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons