عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” اليوم الأربعاء، بقيام عنصر تابع لميليشيا “السلطان مراد” ببيع منزل قرب مدرسة الشريعة بمدينة عفرين المحتلة، تعود ملكيته للمواطن “رودين نجار” من أهالي قرية عين دارة التابعة لناحية المركز، وذلك بمبلغ قدره 1500 دولار.
تواصل عمليات بيع غير شرعية
ووثقت شبكة “عفرين بوست” عدة عمليات استيلاء وبيع غير شرعية لمنازل ومحال تجارية للمواطنين الكرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل خلال شهر أغسطس/ آب، من قبل المسلحين والمستوطنين التابعين للاحتلال التركي، مستخدمين القوة والعنف تارة والتهديد تارة أخرى في حال تقدم المواطنين بشكوى ضدهم، إلى جانب رفضهم إخلاء منازل أخرى بعد عودة أصحابها إلا بعد إجبارهم على دفع مبالغ كبيرة مقابل التسليم.
ففي 2 أغسطس، باع عنصر من جماعة شامو التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية”، منزل المواطن “محي الدين أصلان” من أهالي قرية كوخريه – ناحية موباتا والكائن بالقرب من محطة الكهرباء في حي الأشرفية، بمبلغ 800 دولار إلى مستوطن منحدر من عربين.
كما في 2 أغسطس قام عنصر تابع لميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو “أبو شهيد” ببيع منزلين/ شقتيْن يقعان قرب القاعدة التركية سابقا عند شارع الفيل بحي الأشرفية، بمبلغ 750 دولار عن كل شقة، تعود ملكيتهما للمواطن المهجّر قسراً “كاوا بكر محمد” من أهالي قرية قره كول – ناحية بلبله.
في 13 أغسطس، تم توثيق قيام عنصرين تابعين لميليشيا “الجبهة الشامية” ببيع منزل ومحل تجاري من أملاك سكان عفرين الكرد الأصليين، كانا قد استوليا عليهما في وقت سابق، حيث يقع المنزل شمال المنطقة الصناعية، وتعود ملكيته للمواطن المهجّر قسراً “عبيد أحمد” من أهالي بلدة شيه، وباعه العنصر الميليشياوي بمبلغ 700 دولار.
ويقع المحل التجاري على طريق راجو، عائد للمواطن “فريد يوسف” من أهالي بلدة موباتا، وتم بيعه بمبلغ 3 آلاف دولار.
في 18 أغسطس، قام عنصر تابع لميليشيا “السلطان مراد” ببيع منزل المواطن “سعيد حسين” من أهالي قرية دير صوان – ناحية شرّا، والواقع قرب مدرسة الشرعية، وذلك بمبلغ 2500 دولار.
كما باع مستوطن منحدر من بلدة حيّان منزل المواطن “محمد حبش” من قرية بعدينا – ناحية راجو، والواقع أيضاً عند حديقة الشرعية، لأحد أقربائه بمبلغ 3 آلاف دولار.
فيما استولى عناصر من ميليشيا “أحرار الشرقية” على منزل المواطن “عارف ابراهيم” من أهالي قرية بعدينا أيضاً، والكائن في محيط المركز الثقافي بحي عفرين الجديدة، وذلك بعد إخراج المستأجر المنحدر من حماة عنوة منه.
وفي 20 أغسطس، تم توثيق قيام مستوطن منحدر من غوطة دمشق، وهو عنصر في ميليشيا “أحرار الشام” ببيع أربعة منازل للمواطن “محمد علي محمد” من أهالي قرية عين دارة- ناحية المركز، والتي تقع جميعها في حي الأشرفية بجانب المنطقة الصناعية، بمبلغ ألف دولار عن كل واحد، ومن ثم فرّ هارباً باتجاه منطقة الباب المحتلة.
كما قام مستوطن منحدر من الغوطة أيضاً ببيع محل تجاري للمواطن “عبدو خليل” من أهالي قرية بعدينا – ناحية راجو، والكائن على طريق السرفيس في حي الأشرفية، بمبلغ ألفين دولار.
في 23 أغسطس، قام عنصر تابع لجماعة “شامو”، ببيع منزل المواطن “عثمان محمد” من أهالي قرية خرزا – ناحية موباتا، والكائن بالقرب من مكتب رش في حي الأشرفية، وذلك بمبلغ 1500 دولار.
في 27 أغسطس، قام عنصر تابع لميليشيا “أحرار الشرقية” ببيع منزل مستولى عليه بشارع الأوتوستراد الغربي، لمستوطن منحدر من سراقب بمبلغ 2500 دولار، تعود ملكيته للمواطن “خليل عمر” من أهالي قرية كفر شيليه التابعة لناحية المركز.
في 28 أغسطس، تم توثيق قيام عناصر أمنية ميليشيا “السلطان مراد” بمنع المواطنين الكرد من بيع منازلهم في حي الزيدية إلا بعد مراجعة المقر وتقديم ثبوتيات الملكية ودفع إتاوة البيع والذي تقدر بألف دولار.
حوادث رفض بالإخلاء وأخرى توجيه إنذار
في 3 أغسطس، علمت “عفرين بوست” أن المدعو “أبو الحارث بقرص – حمد الجاسم” المتزعم في ميليشيا “جيش الشرقية” أقدم، بتاريخ 28 يوليو 2022، على اختطاف المواطن “نبي فوزي ناصرو” من أهالي قرية كوردا، من منزله الكائن في مدينة جنديرس بسبب رفضه اخلاء منزله وتسليمه للميليشيا.
في 27 أغسطس، قامت دورية من ميليشيا “الجبهة الشامية”، بإنذار المواطنة الكردية “جنان حج يوسف” بإخلاء منزل شقيقها الكائن في قرية معرسكة – ناحية شرّا/شران، تمهيداً للاستيلاء عليه. وذلك بعد اختطافها لشقيقها المواطن “محمد علي” واستيلائها على كافة ممتلكاته من حقول زيتون وأراضي وغيرها، باعتبارها غنائم.
في 28 أغسطس، رفض مستوطن منحدر من ريف حلب الجنوبي إخلاء منزل استولى عليه في حي الزيدية رغم أن صاحب المنزل المواطن “حنيف عثمان” وهو من أهالي قرية جوقيه التابعة لناحية المركز، تقدّم بشكوى ضده في محاولة لاسترجاع منزله.
في 29 أغسطس، رفض المستوطن المدعو “أبو حسان” إخلاء منزل استولى عليه في وقت سابق في قرية قجوما التابعة لناحية جنديرس بعد عودة صاحبه المواطن “حسن بكر”، واشترط تسليم المنزل مقابل مبلغ 1500 دولار.
فيما تم رصد عودة نحو 100 عائلة كردية لمركز ناحية جنديرس خلال الأشهر الأخيرة، قادمين من لبنان وتركيا وحلب، لكن لم تتمكن سوى 4 عائلات فقط من استرداد منازلها وسط امتناع المستوطنين عن إخلاء منازل العائدين من أهالي عفرين المهجرين قسراً.