عفرين بوست ــ خاص
على مدى يومين تعيش قرية كوكان بناحية موباتا حالة توتر واشتباكات عنيفة، ومساء أمس الأحد بادرت أوساط ميليشيا “الفيلق الثالث” للترويج لسيطرتها مع عناصر ميليشيا الشرطة العسكريّة على القرية إلا أنها فشلت باقتحام القرية.
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ ميليشيات “الفيلق الثالث” والشرطة العسكرية فشلت في اقتحام قرية كوكان بناحية معبطلي وسط اندلاع اشتباكات عنيفة اُستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة على أطراف القرية.
وأشار مراسلنا بأنّ ميليشيات الشرطة العسكرية و”الفيلق الثالث” حاولت، مساء أمس الأحد، اقتحام قرية كوكان بذريعة اعتقال مستوطنين من عشيرة الموالي بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة.
ونشرت مواقع إعلام تابعة لميليشيا “الفيلق الثالث” بأنّها سيطرت على القرية واعتقلت العشرات من أبناء عشيرة الموالي.
إلا أنّ مراسل عفرين بوست أكّد أنَّ ميليشيا “الفيلق الثالث” ومعها عناصر الشرطة العسكرية لم يتمكنوا من السيطرة على القرية، بل تم محاصرتهم في بعض النقاط في محيط القرية من قبل مسلحي عشيرة الموالي، وتم طردهم من محيط القرية وسط قدوم تعزيزاتٍ ضخمة من أبناء عشيرة الموالي باتجاه قرية كوكان، فيما ناشدت ميليشيا الشرطة العسكرية لفك الحصار عنهم ولنقل الجرحى إلى المستشفيات.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت، السبت 27 أغسطس، بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين مستوطنين من عشيرة الموالي العاملين ضمن صفوف ميليشيا “فرقة الحمزة” ودورية تابعة لميليشيا الشرطة العسكرية في قرية كوكان بناحية موباتا، على خلفية محاولة ميليشيا الشرطة العسكريّة اعتقال مستوطن من أبناء عشيرة الموالي، إلا أنّ الدورية قوبلت بممانعةٍ من أبناء عشيرة الموالي الذين تمكنوا من أسر عددٍ من عناصر الشرطة العسكرية واستولوا على عربةٍ للدورية وكسروا عربة أخرى، لتناشد على إثر الحادث ميليشيا الشرطة العسكرية ميليشيات “الجيش الوطني” بضرورةِ إرسال تعزيزات عسكرية إلى القرية لإطلاق سراح العناصر الأسرى.
وأوضح مراسلنا، بأن عناصر الدورية تعرضوا للاعتداء بالضرب المبرح، مع تهديدهم بالضربِ بالحديد لكل من يحاول اعتقال أيّ فرد من أبناء عشيرتهم، فيما لا يزال التوتر قائماً بين الطرفين.
يذكر أنّ عشيرة الموالي أعلنت النفير العام واستقدمت تعزيزاتٍ عسكريّةً من قرى مازن وتلف وماراته وفقيرا وغيرها من القرى التي يتمركز فيها المستوطنين من أبناء العشيرة إلى قرية كوكان تحتاني للتصدي لمحاولات ميليشيات “الجيش الوطني” اقتحام القرية.
وأصدرت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” بياناً حول الحادث ذكرت فيه التهجم على الدورية وأسر عناصرهم وسلب أسلحتهم وعددهم ستة بينهم امرأة والتي أسيئت معاملتها بحسب البيان، كما تم الاستيلاء على الهواتف الجوالة لعناصر الدورية.
وذكر البيان أنّ “الشرطة العسكرية” منحت أبناء العشيرة مهلة من الوقت لتسليم المطلوبين، إلا أنهم لم يستجيبوا ما استدعى طلب المؤازرة من الميليشيات العسكرية والتوجه إلى القرية لإحضار المطلوبين.