عقب قيامها بخطفه يوم أمس الخميس\الواحد والعشرين من فبراير، نقلت المليشيات الإسلامية الراعي الكردي “نظمي علي” وقسماً من قطيعه إلى قرية باسوطة المجاورة، التي تحتلها مليشيا “الحمزة” التابعة للاحتلال التركي.
وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، أن المليشيات تنوي مُحاكمة الراعي “نظمي”، رغم أنها سرقت منه قطيعاً من الماشية يقدر تعداده بقرابة الـ 150 رأس من الأغنام، بدلاً من أن تحاكم مسلحيها الذي سرقوا منه قوته.
وأفاد مراسلنا أن المليشيات الإسلامية نقلت قسماً من الأغنام المسروقة، التي تتمتع بخصائص جيدة من حيث الصحة والوزن كـ “الاكباش”، إلى مقراتهم في قرية باسوطة المُحتلة، في حين تُرك القسم الهزيل نوعاً ما من القطيع في قرية “براد”.
وحول حادثة الاختطاف، كشف مراسل “عفرين بوست” أن ثلاثة مسلحين من المليشيات الإسلامية (يُرجح أنهم من مليشيا “الحمزة”)، قد تسللوا إلى إحدى الآبار القريبة من مراعي يرتادها عادة الرُعاة الكُرد بقطعانهم ما بين قريتي “برج القاص” من جهة، وقرية “براد” المُحتلة من جهة أخرى، وعندما اقترب الرُعاة منهم، خرج المسلحون من مخبئهم وأطلقوا الرصاص عليهم، مطالبين إياهم بالوقوف.
وأشار مراسل “عفرين بوست” أن الرُعاة الكُرد البعيدين بعض الشيء، عمدوا إلى المُناداة على قطعانهم عبر الصفير، مما ساهم في إنقاذ قسم من القطعان التي كانت ترعى معاً، في حين وقع “نظمي” في اسر اللصوص من مسلحي المليشيات الإسلامية، الذين تمكنوا من سرقة قسم من تلك القطعان.
ومنذ احتلال عفرين، تعامل المسلحون الذين يتبعون الاحتلال التركي ويعملون تحت إشراف مخابراته بمسميات عديدة منها (الجيش الحر، الجيش الوطني وجبهة النصرة)، مع إقليم عفرين الكُردي من منطق الاستباحة والغنيمة!
وتبتز المليشيات الإسلامية المواطنين الكُرد في ممتلكاتهم المنهوبة من قبلها، حيث تفرض عليهم دفع مبالغ مالية لها، مُقابل السماح لهم بالعودة إلى دورهم أو استعادة ممتلكاتهم التي نهبت من قبل الميليشيات أثناء الغزو وبعده.
وفرضت ولا تزال الميليشيات الإسلامية الاتاوات المزاجية على السكان الاصليين الكُرد، حيث قسمت المنطقة إلى قطاعات، وتم تسليم كل قطاع إلى مليشيا لتستبيحها كما تشاء، فتستولي على بيوت الكُرد وتتصرف بها، وتقوم بتوطين من تريدهم من عوائل المسلحين الذين تم جلبهم من ارياف دمشق وحمص وادلب وغيرها.