ديسمبر 22. 2024

162 شخصية وكيانات حقوقية وحزبية وثقافية تطالب بالضغط على تركيا لمنع أي عملية عسكرية جديدة في سوريا

عفرين بوست ــ متابعة

أصدرت مجموعة من 162 شخصيّة وكياناً من الحقوقيين والصحفيين والنشطاء والمثقفين والكتّاب والحركات والأحزاب والمنظمات والجمعيات والشخصيات وصناع الرأي العام في العالم العربيّ، بياناً إلى الرأي العام أمس الأربعاء، حول التهديدات التركية بشن عدوان جديد على الشمال السوري.

ودعا البيان الذي قرئ في القاهرة من قبل الدكتور مختار غباشي الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات الاستراتيجية، إلى تشكيل لجنة دوليّة من جامعة الدول العربية مختصة، لمتابعة الخروقات والانتهاكات التركية على الحدود السورية التركية. ورفع تقريرها إلى مجلس الأمن الدولي والجهات المختصة، ودعت إلى ممارسة ضغوطات على الدولة التركية لمنع أيّ عملية عسكرية جديدة وحل القضايا عبر الحوار.

وجاء في البيان أنّ “الوقائع المتتالية عبر السنوات أصابت الأفراد والشعوب بخيبة أمل كبرى حيث تُنتهك الحقوق والحريات وتُداس، وبات الإنسان مجرد رقم في ماكينة الاستغلال والانتهاكات، ولعلّ أبرزها ما يعيشها المواطن السوري اليوم في ظل تهديد تركي مستمر وتخويف ورعب أمام صمت دولي نريده أن يضمحل”.

وناشد البيان باسم الموقعين من حقوقيين وصحفيين ونشطاء مدنيين ومثقفين وكتاب، وحركات وأحزاب ومنظمات وجمعيات وشخصيات وصناع الرأي العام في العالم الحر، المجتمع الدولي والعربي، دولاً ومنظمات، بوضع حدٍ للتهديدات التركيّة التي تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا لمنع أيّ عملية عسكرية محتملة ستؤدي حتماً إلى كارثة إنسانيّة واجتماعية غير مسبوقة.

وتابع البيان “إنّ احترام حقوق الإنسان والثقافات والمعتقدات، مقولة لا يعترف بها الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان الذي يستمر في التهديد بغزو مناطق شمال وشرق سوريا بعمق 30 كم، أي غزو منطقة يعيش فيها حوالي 2.5 مليون شخص وتتميز ديمغرافيتها السكانية بالتنوع العرقي والدينيّ، من الكرد والعرب والسريان والآشور والشيشان والأرمن والتركمان، مكونات سورية طالما تعايشت عقودا في سلام وأمان واختلاف”.

وحذّر الموقعون على البيان من أيّ عملية محتملة هدفها التطهير العرقيّ بحق السكان الأصليين وتسعى لتقويض جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابيّ، وستسبب بموجة هجرة ونزوح مليونيه داخل سوريا وخارجها، وترسّخ حالة اللا استقرار في بلدٍ مفككٍ يعيش صراعاً وأزمات. وأكّدوا أنّ العملية التي تنوي أنقرة شنّها ستُحوّل المنطقة إلى بؤرة صراع طويلة الأمد ستُرفع فيها مخاطر تنامي الإرهاب وانتعاش التنظيمات التكفيرية التي ستؤثر على الأمن القومي الإقليمي والدولي.

ودعا الموقعون الرأي العام الدوليّ إلى كبح جماع تركيا وردعها عن شن أي هجمات تمسُ التراب السوريّ وتؤدي إلى الفوضى والعنف والتقاتل. كما دعوا الرأي العام التركيّ أيضاً لتحمل مسؤولياته في هذا الجانب.

وختم البيان بمطالبة المجتمع الدوليّ بممارسة ضغوطات على الدولة التركيّة لمنع أيّ عملية عسكرية جديدة وحل القضايا عبر الحوار، وتشكيل لجنة دوليّة من جامعة الدول العربيّة مختصة، هدفها متابعة الخروقات والانتهاكات التي ترتكبها أنقرة على الحدود السورية التركية، ورفع تقاريرها إلى مجلس الأمن الدولي والجهات المختصة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons