عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” اليوم الأربعاء، أن الوضع في مدينة عفرين وبلدة جنديرس ما زال متوتراً من بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة ضد شركة الكهرباء السورية التركية.
وجدد المستوطنون تهديداتهم في ظل قطع التيار الكهربائي من قبل الجانب التركي عن مناطق عفرين وأخترين ومارع وصوران منذ حرق مباني شركة الكهرباء والمجلس المحلي فيها.
وأضاف مراسلنا إلى أن المستوطنين هددوا بالتوجه نحو محطة ترندة الرئيسية وتخريبها في حال استمر انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عفرين، علماً أن المياه مقطوعة أيضاً بسبب توقف الضخ نتيجة قطع الكهرباء.
والجدير ذكره أن رئيس المجلس المحلي في عفرين المدعو “شيخ رشيد” ونائبه المدعو “سعيد سليمان” إضافة لمدير شركة المياه فروا هاربين إلى تركيا منذ أول يوم من وقوع الاحتجاجات.
وكانت شركة مياه عفرين تلقت تهديدات من المستوطنين المتظاهرين، في 5 يونيو، في حال رفعت أسعار الفواتير والعدادات الإلكترونية للمياه والمركبة من قبل شركة الكهرباء.
إذ كانت تنوي رفع فاتورة المياه إلى 60 ليرة تركية شهرياً بدل 20 ليرة، إلا أن اندلاع الاحتجاجات ضد شركة الكهرباء وسقوط إصابات وقتلى خلالها تراجعت عن الفكرة.
بينما تداولت شبكات محلية بيانًا باسم ”ثوار ومهجرين” في مدينة عفرين، أعلنوا فيه عن جاهزيتهم لإغلاق شركة الكهرباء بالكامل، ومنع موظفي الشركة من العمل حتى تحقيق المطالب.
ومنح البيان مهلة حتى 6 يونيو الحالي، مع اعتبار أي موظف أو عامل في الشركة “شريكًا في إذلال الشعب”، والتوعد باعتقال مدير شركة الكهرباء واستجوابه لمعرفة شركائه ومن يدعمه لمحاسبتهم جميعاً.
وأضرمت النيران في مبنى شركة الكهرباء التركية والمجلس المحلي في مدينة عفرين، خلال مظاهرات غاضبة خرج فيها عشرات المتظاهرين، في الجمعة 3 يونيو الحالي، كما أحرق مبنى الشركة وقطعت الطرقات في مدينة جنديرس 4 يونيو، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الكهرباء وقطع التيار الكهربائي بشكل متكرر، لتمتد المظاهرات إلى مدن مارع والباب وصوران في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي بالشمال السوري.