عفرين بوست ــ متابعة
أدانت الإدارة الذاتيّة لإقليم عفرين، خلال بيان أصدرته يوم أمس الإثنين 6/6/2022، هجماتِ الاحتلال التركيّ على المنطقة، والصمت الدوليّ حيالها، وعاهدت الشهداء والشعب الصامد بالوقوفِ في وجه هذه التهديدات حتى إفشالها وتحرير كامل الأراضي المحتلة.
وجاء في البيان: “تحاول دولة الاحتلال التركي استغلال التناقضات الدولية ومآسي الشعوب لإسكات الشعب التركي الذي يعاني من أزمة سياسية واقتصادية من خلال استمرارها في ارتكاب جرائم الإبادة بالاشتراك مع الفصائل المسلحة التابعة لها بحق شعوب المنطقة عامةً والشعب الكردي خاصةً والتي بدأتها الفاشية التركية بإدخال عشرات الإرهابيين إلى الأراضي السورية ومن ثم القيام باحتلال مناطق واسعة من الشمال السوري منذ عام 2016”.
وتابع البيان “بعد احتلال منطقة الراعي والباب واعزاز ومارع ومن ثم احتلال مدينة عفرين عام 2018 وما نتج عنه من تهجير مئات الآلاف من السكان الكرد الأصليين قسراً إلى منطقة الشهباء وما أعقبها من انتهاكات بحق البشر والطبيعة والآثار من قتل وتعذيب وخطف وقطع للأشجار ونهبٍ للمواقع الأثرية في عفرين.
وأشار البيان إلى أنّ تركيا لم تكتفِ بكلّ أنواع الانتهاكات بل تعمل جاهدةً بغطاءٍ من العديد من الدول الغربية والعربية على فرض تغييرٍ لديمغرافية عفرين بعد تهجير أهلها الأصليين عبر توطين عوائل مرتزقتها وعوائل المهجرين من جميع الأراضي السورية، بالإضافة إلى بناء العديد من المستوطنات على أراضٍ تعود ملكيتها إلى سكان عفرين الكرد، وبعد تعمل على بناء مستوطنات في أراضٍ تعود ملكيتها لسكان عفرين الأصليين، الذين يعيشون في مخيمات النّزوح، لتوطين غيرهم من عائلات الفصائل الموالية لها، بغطاء من الدّول العربية والغربية.
وأدان البيان الصمتَ الدوليّ بما فيها الدول الضامنة في سوريا تجاه التهديدات التي يطلقها أردوغان والهجمات التي يشنها مع مرتزقته على الشهباء وشيراوا وباقي شمال وشرق سوريا والتي تتسبب بأضرار مادية وبشرية، كما استنكر صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية حيال ذلك.