عفرين بوست – خاص
استهدف مجهولون في حوالي الساعة الثانية بعد منصف ليلة أول أمس السبت، بعبوة حارقة مقر الوالي التركي في مدينة جنديرس الذي يتخذ من مبنى البلدية (بيت الشعب – مالا كه ل) مقراً له، دون التمكن من معرفة الجهة التي وقف وراء الهجوم، وسط استنفار متواصل لميليشيات الشرطة العسكرية في ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين حتى اليوم الإثنين.
وفقاً لمصادر “عفرين بوست” في الناحية فإن الشبهات عن الهجوم تدور حول مسلحي ميليشيات “جيش الشرقية” التي قُتل أحد عناصرها برصاص “الشرطة المدنية” ابان التظاهرة التي خرجت الجمعة الفائتة احتجاجا على رفع أسعار الكهرباء من قبل الشركة السورية – التركية للكهرباء ومجالس الاحتلال المحلية في عفرين وباقي مناطق الاحتلال التركي في الشمال السوري.
وأشارت المصادر إلى أنه تم اغلاق مقر الوالي التركي وكذلك أُغلقت كافة الدوائر والمجالس والمؤسسات العامة التابعة للاحتلال، عقب الهجوم على مقر الوالي وتوسع نطاق التظاهرات الغاضبة، منوهةً أن القوافل التركي التي كانت تتحرك بشكل يومي بين جنديرس تركيا عبر معبر حمام الحدودي قد اختفت بشكل كامل منذ أول أمس السبت.
وأضافت المصادر أن التوتر لا زال يخيًم على الناحية وسط ارتفاع مشاعر الاستياء والامتعاض في صفوف المستوطنين إزاء الوجود العسكري التركي على خلفية تردي الأوضاع المعيشية.
وتعاني مدينة جنديرس وكذلك مدينة عفرين، لليوم الرابع على التوالي من انقطاع تام للتيار الكهربائي، بعد التظاهرات الغاضبة والعنيفة التي انطلقت الجمعة الفائتة في معظم مدن وبلدات الشمال السوري المحتل، والتي اسفرت عن مقتل متظاهرين إثنين وإصابة آخرين في جنديرس وعفرين برصاص “الشرطة المدنية” وكذلك وقعت أعمال تخريب وحرق ونهب طالت مقرات الشركة السورية – التركية للكهرباء في مدينتي جنديرس وعفرين.
قرار انقطاع التيار الكهربائي الذي اتًخذ كعقاب جماعي بسبب المظاهرات حسب بعض المستوطنين، خلّف أضرارا كبيرة لدى الناس وخاصة لدى أصحاب المطاعم والورش والمصانع ومتاجر المواد الغذائية من لحوم وألبان وغيرها، والتي تعطلت بشكل كامل بسبب اعتمادها على الكهرباء التي يتم استجرارها من تركيا.
