نوفمبر 14. 2024

أخبار

مع اقتراب مهلة التفويض الأممي… يتجدد الجدل الدولي حول آلية دخول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا

عفرين بوست ــ متابعة

مع اقتراب انتهاء مهلة التفويض الأمميّ المحدد بتاريخ 10/7/2022، فيما يتعلق بآلية دخول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا وتحديداً المعابر، يعود السجال في أروقة مجلس الأمن الدوليّ، إذ تسعى موسكو إلى حصر عبور المساعدات الإنسانية عبر مناطق سيطرة النظام السوري. واتهمت روسيا الغرب والأمم المتحدة بعدم بذلِ جهد كاف لتقديم المساعدة عن طريق دمشق والفشل بتمويل “مشاريع إعادة الإعمار المبكرة”.

جاء ذلك على لسان ديمتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الذي أشار إلى أنّه لا يرى أيّ داعٍ لاستمرار تسليم المساعدات الإنسانيّة من تركيا إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، متهماً الغرب والأمم المتحدة بعدم بذل جهد كاف لتقديم المساعدة عن طريق دمشق والفشل في تمويل “مشاريع إعادة الإعمار المبكرة” لتحسين حياة ملايين السوريين.

وقال بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الجمعة “لا نوافق على استمرار الوضع الراهن بأي ثمن، ولا يمكننا غض الطرف عن حقيقة اغتصاب إرهابيي هيئة تحرير الشام للسلطة واستغلالها المساعدات الإنسانية”.

وأضاف أن مؤيدي تقديم المساعدات عبر الحدود “لا يظهرون أي رغبة” في إيصال المساعدات عبر خطوط النزاع من خلال دمشق والتي يمكن ترتيبها بسهولة، “وهو ما لا يترك لنا أي سبب للحفاظ على الآلية القائمة عبر الحدود”.

وتابع بوليانسكي أن مقاتلي النصرة، فرع القاعدة في سوريا “يعلنون صراحة أنهم لن يسمحوا بمرور الشحنات الإنسانية من دمشق على حساب إيصال المساعدات عبر الحدود”.

بالمقابل أثار دخول قافلة المساعدات الأمميّة، وكان آخرها في الاثنين 16/5/2022، من مناطق سيطرة النظام السوري إلى إدلب موجة من السخط الشعبيّ إزاء تسهيل هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، ويعتبر النازحون في إدلب أنّ دخول المساعدات عن طريق الضامن الروسيّ مسألة سياسية لإضفاء الشرعية على حكومة دمشق، وهو يأتي في إطار سعي موسكو المتواصل لإغلاق معبر باب الهوى الحدوديّ، وتحويل كافة المساعدات لمناطق سيطرة النظام السوريّ، ويقولون إنهم لن يقبلوا دخول المساعدات إليهم من قبل من كان سبباً في تهجيرهم.

ودعت أوساط شعبية إلى ضرورة التحرك الشعبي للوقوف بوجه ما سموه بالمؤامرة على ما تبقى من المناطق المحررة، وذلك من خلال تنظيم مظاهرات واحتجاجات تمنع دخول المزيد من هذه القوافل إلى إدلب.

وقد دخلت 16 مايو، قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالميّ التابع للأمم المتحدة WFP، مؤلفة من 14 شاحنة إلى إدلب قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري عبر معبر قرية الترمبة في منطقة سراقب بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام والهلال الأحمر السوريّ.

وسبق أن دخلت في 30/3/2022، قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالميّ إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب، قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري وضمت أيضاً 14 شاحنة محملة بالمساعدات.

واعتمد مجلس الأمن الدولي في 9/7/2021، القرار الدوليّ 2585 /2021 بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا م من معبر “باب الهوى” على الحدود التركية، شمال إدلب لمدة ستة أشهر، وتم تمديده بدون تصويت حتى 10/7/2022.

ومنذ تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2585 /2021 بلغت عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر خطوط التماس مع النظام السوري أكثر من 70 شاحنة تحوي مساعدات غذائيّة، فيما تجاوز عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر معبر باب الهوى الحدودي ألف شاحنة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons