عفرين بوست
فقدت الشابة الكُردية لوفين خليل نوري شيتو، من أهالي قرية كفروم التابعة لناحية شرّا/شرّان، حياتها بنوبة قلبية أثناء محاولتها مع عائلتها العبور إلى داخل الأراضي التركية، في ظروف جوية سيئة ، أراد المهربون استغلالها لعدم الوقوع في قبضة حرس الحدود التركي.
وأفاد أحدُ المُقربين من الشابة الكُردية لمُراسل “عفرين بوست” أن لوفين كان تعتزم الذهاب إلى تركيا للالتحاق بخطيبها المقيم في تركيا والزواج منه، إلا أنه ونتيجة الجو البارد وحالة الترهيب والخوف والمشي لمسافة طويلة عبر الجبال والوديان وتأخر الفرق الطبية والجندرمة التركية في إسعافها أدى إلى وفاتها بنوبة قلبية بين يدي والدها. مُشيرا إلى أن “لوفين” وخلال رحلة التهريب سقطت أرضا وأصيبت في رأسها أيضا.
في السياق ذاته، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم في تقرير له، عن فقدان نحو 12 مدنيا سوريا على الحدود السورية – التركية، خلال الأيام الأخيرة، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى الجانب التركي.
ونقل المرصد السوري عن مصادره أن المدنيين ومن ضمنهم مهجرين من مناطق سورية أخرى، حاولوا الخروج والوصول إلى الجانب التركي عبر المناطق الحدودية مع ريف إدلب، عبر مهربين أرادوا استغلال الأحوال الجوية السيئة والضباب للحيلولة دون اعتقالهم من قبل الجندرمة التركية، إلا أن العمليات هذه تسببت في فقدان 12 شخصاً على الأقل، تأكد مفارقة اثنين منهم للحياة إلى الآن، فيما لا يزال مصير البقية مجهولاً.
جرائم حرس الحدود التابع لجيش الاحتلال التركي بحق المدنيين السوريين الفارين من جحيم الحرب في بلادهم يقابلها جرائم من نوع آخر حيث رصدت “عفرين بوست” إقدام الاحتلال التركي في 4/2/2019 على إدخال العشرات/ نحو150/ من الجهاديين الأجانب من تركيا إلى الأراضي السورية وإرسالهم إلى محافظة إدلب عبر منافذ قرية دير بلوط في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، وذلك في إطار سعيها لتعزيز وتقوية موقف” الجولاني” زعيم “تنظيم جبهة النصرة” في مواجهة تنظيم حراس الدين وكذلك عناصر “النصرة” الرافضين للانسياق خلف الأجندات التركية داخل سوريا.
والجدير بالذكر أنه ومنذ انطلاق الأزمة السورية أقدم حرس الحدود التركي على قتل 419 مدنيا سوريا على الحدود السورية – التركية، بينهم 75 طفلاً دون الثامنة عشر، و38 مواطنة فوق سن الـ 18 حسب ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.