أقدم الشاب الكٌردي “خوشناف فائق حنان” على الانتحار شنقا ليل الخميس الفائت\السابع من فبراير، في منزله بحي المحمودية في مركز إقليم عفرين التابع للإدارة الذاتية سابقا.
وعملت “عفرين بوست” على تجميع معلومات حول حادثة الشنق ودوافعها، بمحاولة الاتصال مع مقربين من خوشناف، وقالت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن “خوشناف” كان يتعرض للتهديد من قبل الميليشيات الإسلامية، بسبب اختلافه معهم حول مبلغ الفدية الذي كان يدفعه في كل مرة، بشكل دوري”.
من جهته، أفاد مراسل “عفرين بوست” نقلا عن أحد أقربائه، أن “خوشناف” الذي كان يعمل حلاقاً، قد “أغلق محله في تمام الساعة الرابعة من يوم الأربعاء، وعاد إلى منزله ولكن في اليوم التالي أي الخميس، لم يفتح محل عمله كما جرت العادة، الأمر الذي دفعهم إلى الشك في موضوع اختفائه، فبادروا إلى الاستفسار عنه في منزله، حيث كان يقيم لوحده بينما كانت تعيش عائلته في قرية “بربني\بربند”.
واستطرد المصدر قائلاً: “بعد أن قطع جيرانه الأمل في فتح الباب، أقدموا على كسر الباب والدخول إلى المنزل، حيث شاهدوا جثمانه يتدلى من سقف المطبخ فأنزلوه، وكان متوفياً”.
وحصل مُراسل “عفرين بوست” على معلومات بأن الطبابة الشرعية التابعة للاحتلال التركي فحصت جثمان الشاب وأخبرت ذويه أنه “لا توجد آثار تعنيف على جثته” في إشارة إلى أن الشاب الكُردي أقدم بنفسه على شنق نفسه وانتحر.
وأكد المُراسل أن “خوشناف” البالغ من العمر 34 عاما، كان يعاني من الترهيب النفسي جراء المضايقات التي تقوم بها المليشيات الإسلامية لسكان عفريين الأصليين الكُرد، وكان قد أخبر أحد أصدقائه مؤخرا بأنه “مُصاب بالوسواس ويشعر أنه مُلاحق من قبل مسلحين، وأنهم يريدون خطفه، خاصة أنه ميسور الحال ويعيش لوحده في منزله، ما يرفع من احتمالات قيام الميليشيات بخطفه بهدف طلب الفدية”.
والجدير بالذكر أن ميليشيا ” الحمزة” كانت قد اقتحمت قرية “بربني\بربند”، مسقط رأس الشاب “خوشناف” في 21/8/2018 وقامت بالسطو المسلح على منزل والده “فائق حنان” وسلبت من داره جرار زراعي ومبلغ مليون ليرة سورية.