عفرين بوست – خاص
رصدت “عفرين بوست” عبر شبكة مراسليها ومصادرها في أوقات متفرقة من شهري يناير ومارس الجاري، ثماني حالات اعتقال طالت مواطنين كرد بينهم امرأة وقاصر، على خلفية اتهامات مختلفة أبرزها التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة و/أو الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية، وجاءت الاعتقال كالتالي:
– في التاسع من شهر مارس الجاري أقدمت ميليشيات “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي على اعتقال المواطن الكردي “حجي إسماعيل 30 عاماً” من أهالي قرية كفردلة فوقاني – ناحية جنديرس، من منزله الكائن في حي الأشرفية وتم تسليمه لميليشيات “الأمن السياسي” بتهمة أداء خدمة الدفاع الذاتي في فترة الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين “السابقة”.
المواطن “حجي” يعمل موزعاً لمادة الخبز، كون أباه “أبو حجي” يستثمر في مخبز “حمادة” الكائن على طريق السرفيس بحي الأشرفية في مركز الإقليم.
– وبتاريخ 9 مارس 2022 أقدمت ميليشيات “الشرطة العسكرية” على اعتقال المواطن” محمد خليل بن رشيد 38 عاماً من منزله الكائن في قرية بليلكو – ناحية راجو، بتهمة ظهوره في مقطع مصور قدمه أحد المستوطنين المنحدرين من القلمون بريف دمشق ضده لدى ميليشيات الشرطة، وبزعم أن المقطع يثبت تعامله مع الإدارة الذاتية السابقة.
المواطن “خليل” متزوج ولديه 3 أطفال وانتقل مؤخراً من مدينة عفرين للإقامة في قريته.
– في السادس من مارس 2022 أقدمت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” على اختطاف المواطنة “هيفين طاري 47 عاماً “من أهالي قرية جقلي شيه – ناحية شيه/ شيخ الحديد، ونجلها محمد نظمي نعسان من منزلهما في شارع الغسالات على طريق راجو وسط مدينة عفرين، ومن ثم قامت بتسليمهما إلى مقر ميليشيات “الشرطة العسكرية” الكائن في الثانوية التجارية سابقاً.
المواطنة “طاري” هي زوجة المواطن “تظمي نعسان” من أهالي قرية حلنيريه – مركز عفرين، وسبق لها أن تعرضت مرتين للاعتقال بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية “عوائل الشهداء”، بينما لم تُعرف بعد التهمة الموجهة لابنها “محمد” ولا يزال مصريهما مجهولاً حتى اليوم.
– وفي الثالث من مارس الجاري، أقدم الحاجز الأمني لميليشيات الاحتلال التركي واستخباراته في مدخل مدينة جنديرس، على اعتقال ثلاثة مواطن من أهالي قرية كاخرين- موباتا/معبطلي، دون معرفة التهم الموجهة إليهم وهم كل من (محمد محمد أوسو، محمود أحمد حاجي، لقمان نوري مصطفى) ولا يزال مصريهم مجهولاً حتى اليوم.
– بتاريخ 22 يناير الماضي، أقدمت ميليشيات الشرطة العسكرية في ناحية راجو على اعتقال القاصر أياز حسن زلخوكو 16 عاماً من منزل أحد أقربائه في بلدة بعديناـ بعد أيام من قدومه من مدينة حلب إلى إقليم عفرين المحتل، دون التمكن من معرفة التهمة الموجه إليه.
وبلغ عدد المعتقلين والمختطفين من أبناء عفرين منذ بداية العام الحالي نحو 130 مواطناَ بينهم 7 نساء.
وتدير الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني” العشرات من السجون السرية في كافة أرجاء إقليم عفرين، حيث يحتجز فيها المواطنون ويخفون قسرياُ بغية ابتزازهم مالياُ، وفقد المختطفون حياتهم جراء التعذيب الممارس من قبل المسلحين، وأخرهم وفاة المستوطن “عبد الرزاق طراد العبيد النعيمي” من أبناء قرية معرزاف بريف حماة الشمالي، تحت التعذيب على يد ميليشيا “فيلق الشام” في سجن إيسكا بناحية جنديرس بتاريخ 25 فبراير الماضي.