قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس، أن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي تواصل منع أهالي قرية تللف التابعة للناحية، من العودة إلى منازلهم.
وأضاف مراسلنا أن منازل المواطنين الكُرد قد تحولت إلى استبطلات للمواشي (يتم وضع علف المواشي، والسماح للمواشي بالإقامة فيها)، حيث جلب المستوطنون الذين يتشكلون في غالبهم من عوائل مسلحي تلك المليشيات، آلاف رؤوس الماشي بصحبتهم (يرجح أن يكون غالبيتها مسروقاً من أهالي عفرين، عند إطباق الاحتلال العسكري على الإقليم الكردي).
وأكد مراسلنا أن المليشيات الإسلامية تمنع أهالي القرية من السكان الأصليين الكُرد من العودة الى بيوتهم، بحجة أن قوات الاحتلال التركي لا تقبل بعودة الكُرد الى القرية!
وفي الرابع عشر من يناير، أعد “عفرين بوست” تقريراً عن إقامة الاحتلال التركي لـ “قاعدة عسكرية” في قرية تللف التابعة لناحية جنديرس، ضمن منازل سكان القرية الواقعة على قمة التلة، مع منع سكانها من العودة إلى ديارهم، والسماح للمستوطنين بدخولها والاستيطان فيها.
وتمكنت 12 عائلة كُردية فقط من العودة إلى “الحي التحتاني” من القرية، من مجموع 65 منزلاً تتشكل القرية منها، ودفعت تلك العائلات مبالغ مالية طائلة لحاجز القرية التابع لميليشيا “الحمزة” لقاء السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
واستجلبت قوات الاحتلال التركي وميليشياته رعاة غنم إلى القرية في وقت سابق، حيث قاموا بنصب الخيام في ميادين القرية للإقامة فيها، ويعمد هؤلاء الرُعاة إلى رعي قطعان مواشيهم بين حقول الزيتون بشكل جائز، ما تسبب بالحاق أضرار بالغة بالحقول الزراعية في القرية.