أدخل الاحتلال التركي يوم أمس، العشرات من الجهاديين الأجانب من الأراضي التركية إلى داخل سوريا عبر إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، ليتجهوا منها إلى محافظة إدلب بهدف الوقوف إلى جانب” الجولاني” زعيم “تنظيم جبهة النصرة” وتدعيم موقفه في مواجهة تنظيم حراس الدين وكذلك عناصر “النصرة” الرافضين للانسياق خلف الأجندات التركية داخل سوريا.
وفي التفاصيل، أكد مراسل “عفرين بوست” أن الاحتلال التركي أدخل يوم أمس، 14 سيارة من نوع “كيا” مُشودرة وعلى متنها نحو 150 جهاديا أجنبيا، عبر مداخل قرية دير بلوط إلى داخل الأراضي السورية. مشيرا إلى أن الجهاديين كانوا يتكلمون بلغات مختلفة وتتراوح أعمارهم بين 15- 20 عاما.
وأوضح المراسل أن القافلة اتجهت عبر مناطق سيطرة ميليشيا “فيلق الشام” في ناحية جنديرس إلى إدلب وذلك انطلاقا من قرية دير بلوط ومنها إلى قرية جلمة وثم إلى معبر الغزاوية الذي يربط بين عفرين ومدينة دارة عزة التي سيطرت عليها ” النصرة”بعد معارك مع الميليشيات الإسلامية مثل “الزنكي و”صقور الشام” وغيرها.
وأضاف المُراسل أن الاحتلال التركي لا يزال يغلق الطريق الواصل بين قرية دير بلوط في ناحية جنديرس وبلدة أطمة لأسباب أمنية وعسكرية.
وتأتي الخطوة التركية في إطار تدعيم موقف “الجولاني” زعيم تنظيم “جبهة النصرة” في مواجهة الميليشيات الرافضة للانسياق وراء الأجندات التركية، كتنظيم “حراس الدين” وكذلك بعض القيادات من النصرة مثل “أبو اليقظان المصري” الذي حرّم المشاركة في العملية العسكرية التركية المُزمع شنها ضد” قسد”.
ويذكر أن “أبو محمد الجولاني” زعيم النصرة أبدى في وقت سابق استعداده للانضمام إلى جانب جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية في حرب تخطط أنقرة شنها ضد قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج مناطق شرقي الفرات.