ديسمبر 23. 2024

الغزاة نفذوا اعدامات ميدانية اثناء إطباق الاحتلال العسكري على عفرين الكُردية

عفرين بوست

في تقريره التاسع عشر الصادر في الثاني من فبراير الجاري، أكد المكتب الإعلامي التابع لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي، أن قوات الاحتلال التركي نفذت إعدام ميداني بحق مواطنين كُرد.

وقال المكتب: “أفاد لنا مصدر موثوق أن الغزاة قد أعدموا الشابين (حسين عبد الرحمن حسين /24/عاماً، وليد صوراني /18/ عاماً) من أهالي قرية چقليه جوم رمياً بالرصاص، في باحة إحدى مدارس مدينة عفرين، خلال الأيام الأولى من دخولهم إليها، وتم تطويق القرية ومنع ذويهما من مشاهدة جثمانيهما أثناء الدفن في المقبرة”.

وفي حين يأتي الكشف عن اسم الشابين اللذين نفذ بهما الإعدام الميداني، لا يزال مصير المئات من الشبان الكُرد مجهولاً، حيث تؤكد المصادر المحلية انقطاع الاتصالات بين المقاتلين الكُرد وقادة جبهاتهم في الأيام الأخيرة من المُقاومة في عفرين، قبل إطباق الحصار على المقاتلين في الثامن عشر من آذار، عندما أسقط الغزاة تمثال كاوا الحداد، معلنين الاحتلال العسكري للإقليم الكُردي.

وقال المكتب الإعلامي أن سلطات الاحتلال التركي تفرض حصاراً مُحكماً على عفرين، من حيث دخول وخروج وتنقل مواطنيها الأصليين، وتقييد حركة شحن البضائع والانتاج المحلي الصناعي والزراعي، كما تحظر دخول أي وسيلة إعلامية غير موالية لها.

وأعتبر الحزب ذلك إمعاناً من المحتل في القمع والاضطهاد، يتجلى عبر تحريض المستوطنين العرب والتركمان ضد الكُـرد، وإغرائهم بامتيازات خاصة، وكذلك “دفع المرتزقة المسلحة إلى استباحة أموال وممتلكات الأهالي وارتكاب الجرائم والانتهاكات، بعد أن تم شحنهم بأفكار دينية متعصبة وقومية عنصرية شوفينية حاقدة، مستندة إلى جملة أكاذيب وتلفيقات عن الأكراد (انفصاليون، ملاحدة، إرهابيون…)!”.

وقال المكتب الإعلامي أن (ميليشيا “السلطان سليمان شاه” بقيادة “أبو عمشة” تُجبر كلٍ من تعامل مع الإدارة الذاتية السابقة (وظائف مدنية أو ضمن الأسايش والحماية الذاتية أو في المجالس المحلية والكومينات) بقرى چَقلا الثلاثة وكاخرة وخليل وقرمتلق وبلدة شيه (شيخ الحديد)، على دفع ألف دولار، ففي قرمتلق وَحدها /35/ شخصاً، إضافةً إلى بدئها بفرض (ضريبة الزكاة) – كما يحلو لها أن تُسميها – على ما تبقى من انتاج زيت الزيتون لدى الأهالي، بعد تحصيل أتاوى ضخمة. وتواردت أنباء عن تعرض مواطنين مدنيين في شيه لاعتقالات عشوائية وتعذيب جسدي، مثل ما جرى مع الشاب إبراهيم أمين شيخ عمر- صاحب محل سمانة”.

وذكر المكتب الإعلامي بحادثة انفجار “لغم أثناء فلاحة أرض عائدة للمرحوم جاهيد غباري- غربي مدينة عفرين، أدى إلى تكسر الجرار ومقتل سائقه المسلح، مع جرح آخر، كانا قد استوليا على الأرض عنوةً”.

وفي سياق الاستيلاء على الممتلكات الخاصة ومصادرتها، قال المكتب أن مجلس الاحتلال المحلي في جنديرس قد استولى على /6/ هكتارات من أرض قرب مدخل المدينة الشرقي، عائدة للمحامي أحمد رفعت آغا، الذي بادر إلى رفع دعوى قضائية ضد المجلس، ولكن طُلب منه سحبها بعد أن تم استدعاؤه من قبل جيش الاحتلال التركي، الذي أبلغه أن قرار الاستيلاء عسكري لأجل بناء مقرّ لهم، ولا يجوز الاعتراض عليه.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons