عفرين بوست – خاص
يوماً بعد يوم تنكشف جرائم القتل التي إرتكبها المدعو “محمد الجاسم” متزعم مليشيا السلطان سليمان شاه والمعروفة بـ العمشات بحق أهالي عفرين بشكل عام وناحية شيه/ شيخ الحديد بشكل خاص، وجديد هذه الجرائم ما كشفه نسيب أبو عمشة السابق “عبد الغفور العمر ” عبر مقطع فيديو تم نشره على قناة “تيلغرام” تابعة لميليشيات “الجيش الوطني التابعة لأنقرة.
” “عبد الغفور” الذي أطلق سراحه مؤخراً من سجنٍ بليبيا، كشف عن قيام أبو عمشة بتصفية أربعة مدنيين كرد ميدانياً في قرية “قرمتلق – ناحية شيه/شيخ الحديد” ودفنهم ضمن مقبرة جماعية اثناء العدوان التركي على إقليم عفرين في عام 2018.
وأشار المرتزق ” عبد الغفور ” إلى أن أبو عمشة وبعد القيام بجريمته بحق المواطنين العزل وتصفيتهم ميدانياً، قام بدفن الجثث بالقرب من مقر القيادة القديمة في قرية “قرمتلق” ولدى وصول معلومات الى الاستخبارات التركية، وفي محاولة منه لطمس الحقائق واخفاء جريمته البشعة، أمر أبو عمشة أحد قياديين ويدعى” علمدار ” بجلب تركس “باكر” وقام بنبش مكان دفن الشهداء ونقل جثامينهم بالتعاون مع متزعم آخر يدعى ” ميسر الصطوف” الى مكان مجهول لإخفاء جريمته، في حين لايزال أسماء الشهداء مجهولاً حتى اللحظة.
وأيضاً كشف المدعو “عبد الغفور” النقاب عن عن جريمة أخرى قام بها أبو عمشة بحق أحد متزعمي ميليشيات” السلطان سليمان شاه”، إذ قام أبو عمشة بتوكيل أخيه سيف الجاسم بتصفية القيادي “زهير أمنية ” والذي كان ينوي الانشقاق عن أبو عمشة بسبب ما يملكه من معلومات حول جرائمه وتم قتله عبر إطلاق النار من قبل المرتزق ” سيف عمشه” بالقرب من قرية” ميركان ” بناحية ماباتا/ معبطلي، وذلك في كمين محكم تم التخطيط له مسبقاً، حسبما جاء في التسجيل المصور.
كما أفاد المدعو “العمار” بأن أبو عمشة أقدم على تصفية القيادي “حازم زينو” في عام 2018 في مدينة الغندورة بريف الباب شرقي حلب، داخل منزله وقاموا بتقطيعه ورمي جثته على الطريق بالقرب من البلدة، ولإخفاء جريمته قام بالتحقيق بنفسه في قضية تصفية القيادي لإبعاد الشبهات عنه.
وقال “عبد الغفور” أن الجرائم التي ارتكبها أبو عمشة فاقت جرائم النظام السوري، مشبّهاَ سجون ميليشيا العمشات بسجن تدمر السيء الصيت ” الداخل مفقود والخارج منها مولود ” بالإضافة الى تهديد من يتكلم عن جرائمه بالقتل والتصفية.
وسبق للمدعو محمد الجاسم، الملقب بـ “أبو عمشة”، أن قتل نائب رئيس مجلس “شيه” المحلي، أحمد شيخو، بعد تعذيبه بطريقة وحشية.
وتتنوع الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها المدعو محمد الجاسم، حيث سبق أن كشفت زوجة أحد المسلحين التابعين له، وتدعى إسراء خليل، في مقطع مصور انتشر على نطاق واسع، أن “أبو عمشة” اغتصبها مراراً وتكراراً، لتغلق القضية بعدها بأيام نظراَ للسطوة والنفوذ الذي يتمتع بها أبو عمشة لقربه من الاستخبارات التركية التي تحميه.