عفرين بوست – متابعة
يواصل الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية عمليات الحفر التخريبية بالآليات الثقيلة في التلال الأثرية في إقليم عفرين، بحسب ما تؤكده مديرية آثار عفرين في تقاريرها الصادرة بشكل دوري عن مدى امتداد الحفريات التخريبية في كل تل.
وقالت المديرية على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، إن الجزء المرتفع من تل جومكة (الأكروبول) تعرض لعمليات الحفر التخريبية بالآليات الثقيلة وامتدادها لخارج حدود التل بحسب صور الفضائية العائدة لتاريخ 28/9/2019، أي بعد الاحتلال التركي لعفرين في مارس 2018.
وتقدر مساحات الحفريات بتل جومكة، الواقع على بعد واحد كم شمالي مدينة عفرين على الضفة اليسرى لنهر عفرين، بحوالي (7000)م2، حيث يظهر في الصورة الفضائية الكرفانات والآليات المستخدمة في تدمير التل.
والجدير بالذكر أن تل جومكة هو من التلال المسجلة في قيود الآثار السورية بموجب القرار244/آ ، الصادر عن وزارة الثقافة السورية عام 1981 .
كما نشرت المديرية، أمس الثلاثاء 14 ديسمبر، تقريراً عن التخريب الذي طال تل إسكان الأثري، الواقع في السهل المحصور بين قرى إسكان والجلمة والغزاوية على الضفة اليسرى لنهر عفرين على بعد حوالي 18 كم شمال مدينة عفرين.
وذكرت أن عمليات الحفر التخريبية تمت بالآليات الثقيلة خلال فترة الاحتلال التركي في النصف الثاني من عام 2019 حسب صور الأقمار الصناعية التي تشير إلى غياب أي حفريات على التل حتى 14/7/2019، بينما الصورة العائدة إلى 28/9/2019 تشير إلى ظهور حفريات كبيرة على سطح التل وتدمير كل الطبقات الأثرية.
وقدرت مساحة الحفريات التخريبية بـ (15,000) م2 حتى تاريخ 28 سبتمبر 2019.
وأشارت أنها لا تعلم شيئاً “عن طبيعة المواد والقطع التي تم استخراجها، وكيفية التصرف بها من سلطات الاحتلال التركي” في التلال التي خربتها.