يواصل المستوطنون الذين جاءوا إلى عفرين، برفقة مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتهم المتواصلة بحق الأهالي والطبيعة، مستغلين السطوة التي يتمتعون بها في ظل هيمنة القوات المُحتلة.
وفي هذا السياق، نقل مراسل “عفرين بوست” في ناحية شرا\شران شرق عفرين، أن المستوطنين في منطقة النبي هوري يعمدون إلى مضايقة الأهالي والتجاوز عليهم من خلال مواشيهم.
مردفاً أن المستوطنين جلبوا معهم آلاف المواشي ويقدر عددها بأكثر من 10 آلاف رأس (يُتوقع أن يكون غالبها مسروقاً من عفرين أثناء الغزو)، حيث يقومون برعايتها ضمن الأراضي الزراعية وحقول الزيتون المملوكة للسكان الأصليين الكرد، دونما مراعاة لحقوق.
مشيراً أن المواشي ترعى هناك بشكل عشوائي، دون أن يتمكن الأهالي من التصدي للمستوطنين، كونهم في الغالب من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية، ويتمتعون بصلاحيات واسعة.
وكانت المليشيات الإسلامية وقوات الاحتلال التركي قد أعلنت في التاسع عشر من فبراير العام 2018، احتلالها قرى إيكي دام و”شيلتعتيه\شلتاح” و”مارسو\مرسوية” التابعة لناحية شرا\شران، إضافة لاحتلال قلعة “النبي هوري” و”الجسر الروماني” والتلال المحيطة بهما في نفس المنطقة.
وخلال الغزو التركي لــ عفرين الكُردية، تعرضت العديد من المواقع الأثرية لغارات جوية وتدمير مُتعمد، منها موقع عين داره الأثري، والنبي هوري، موقع براد الأثري، آثار منطقة خرابي رهزا، كنيسة علبسكي، مزارات دينية على امتداد عفرين، قبور وأضرحة لبعض الرموز الكُردية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثاني من أكتوبر \ تشرين الأول العام 2018، تسجيلاً مصوراً أظهر عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار، وبينت المشاهد جرافات وآليات تابعة للميليشيات الإسلامية وهي تقوم بأعمال الحفر بجانب موقع نبي هوري الأثري، وذلك بهدف البحث عن الآثار وسرقتها.