سجلت “عفرين بوست” استمرار قوات النظام السوري في حملاتها لسحب المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم ضمن مدينة حلب، بحجة التجنيد الإجباري او الاحتياطي.
وقال مراسل “عفرين بوست” في حي الاشرفية بحلب، أن دوريات للنظام السوري تشاهد بشكل متواصل وهي تنتشر في مجموعة نقاط كـ شارع الضبيط، وامام سوق الخضار الواقع بين الدوار الثاني وجامع صلاح الدين.
ووفقاً للتسريبات، فإن قوات النظام تسحب المواطنين العاديين حتى سن الأربعين، في حين يتم سحب الأطباء حتى سن الخامسة والأربعين، وتم تسجيل اعتقال عدد من الشبان الكُرد من حي السريان على الأقل.
وتمنع حملات التجنيد التي يسعى النظام السوري من خلالها سحب الشبان الكُرد، الكثير من هؤلاء ممن هم في مناطق التهجير القسري بمناطق الشهباء وقرى شيراوا، من التوجه إلى حلب، رغم انعدام فرص العمل في تلك المناطق، واعتمادهم بشكل شبه تام على الحوالات المالية التي يتلقونها من ذويهم في الخارج، إضافة للمساعدات الإنسانية التي تتمكن “الإدارة الذاتية” من تقديمها بين الفنية والأخرى.
ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الحي، فإن حملات التجنيد التي يقوم بها النظام السوري، تمنع الكثير من الشبان الكُرد ممن هم في حي الشيخ مقصود، من التوجه لخارج الحي، حيث يخضع الأخير لسيطرة “وحدات حماية الشعب”.
وفي السابع والعشرين من يناير، قال مراسل “عفرينبوست” في حي الاشرفية بمدينة حلب، أن قوات النظام السوري تعمد إلى إجراء مسح في المناطق الخاضعة لسيطرته، بحجة التأكد من قاطني المنازل، وذلك عقب عودة قسم كبير من السكان الكُرد الى الحي المعروف بأنه يحوي غالبية كُردية.
وتجنب الشعب الكُردي خلال سنوات الحرب الاهلية السورية ارسال أبنائهم إلى الخدمة الإلزامية في قوات النظام، حيث سجل آلاف الشبان حالات تخلف أو فرار، لكن احتلال عفرين اجبر الكثير منهم على التوجه نحو مناطق سيطرة النظام في حلب، حيث قام الأخير باعتقالهم والحاقهم بصفوف قواته.