ديسمبر 23. 2024

المليشيات الإسلامية تمنع أهالي من قرية “قطمة”.. من العودة إليها

عفرين بوست-خاص

علم مراسل “عفرين بوست” في ناحية شرا\شران، أن المليشيات الإسلامية تواصل مضايقاتها للسكان الأصليين الكُرد في عفرين بصور وأشكال مختلفة، من بينها منعهم من العودة لمنازلهم. وأضاف مراسلنا أن المليشيات الإسلامية التي تحتل قرية “قطمة” الكُردية، منعت المواطن (ع، س) من العودة إلى بيته، رغم أنه لم يخرج من عفرين منذ أن تم احتلالها، حيث لا يزال نازحاً في مركز ناحية شرا\شران.

ومنذ احتلالها عفرين، منعت المليشيات الإسلامية في معظم القرى، عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات للمليشيات الإسلامية، أو أن “وحدات حماية الشعب” قد اتخذتها كأحد النقاط أثناء الدفاع عن عفرين، عقب تحول القرى إلى خطوط مُواجهة مُباشرة.

وكشف مراسل “عفرين بوست” في شرا، أن نسبة السكان الأصليين العائدين إلى “قطمة”، تبلغ بشكل تقديري الـ 50%، في حين يشكل المستوطنون النسبة المتبقية، بينما لا يزال قسم كبير من أهالي القرية مهجراً في قرى شيراوا ومناطق الشهباء وحلب (ويبلغ تعداد منازل القرية قرابة الـ 700 منزل).

وتعرضت قرية قطمة المتاخمة لمناطق المليشيات الإسلامية في اعزاز، خلال سنوات الحرب الأهلية السورية للقصف عدة مرات من قبل المليشيات الإسلامية، حيث جرى قصفها في أبريل \ نيسان العام 2016، بالعشرات من صواريخ الكاتيوشا، مُسفرة عن اصابة 9 مدنيين بينهم 5 اطفال وامرأة.

كما قصفت المليشيات في مايو \ أيار العام 2016، قريتي قطمة وبوفالونيه، ما أسفر عن استشهاد المواطن “غريب حمدو سيدو/65 عام” وإصابة زوجته “زينب عبد الحميد عمر” بشظايا في الظهر، والأبن “جهاد سيدو” بشظايا في كعب القدم، في بوفالونيه.

وفي الواحد والعشرين من ديسمبر \ كانون الأول العام 2016، استشهد المواطن “حنان مصطفى” من قرية قطمة، على ايدي المليشيات الإسلامية، بمدينة “سرمين” التابعة لمحافظة ادلب، عندما كان يقوم بواجبه الإنساني كسائق لإحدى الباصات الخضراء (النقل الداخلي) حين كان متجهًا لقرية الفوعة بغية اجلاء الجرحى والمدنيين حسب الاتفاقية التركية الروسية، قبل أن يعترضه المسلحون ويقتلوه ويحرقوا الباصات.

وأعلنت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في السادس من آذار\مارس العام 2018، احتلالها قرية قطمة الكُردية، عقب سقوط خطي الدفاع الأول في قسطل جندو والثاني في بوفالونيه، نتيجة القوة العسكرية المفرطة بحق المقاتلين الكُرد، من قبل سلاح الجو التابع للاحتلال التركي.

وعقب احتلالها، مارس المستوطنون المرافقون للمليشيات الإسلامية انتهاكات عديدة بحق السكان الأصليين الكُرد، ففي السابع والعشرين من يونيو العام 2018، أكد مركز عفرين الإعلامي، استشهاد السيدة “فاطمة حمكي\ ٦٦ عاماً” في قرية “قطمة”، جراء إلقاء قنبلة يدوية على منزلها (أكد ناشطون أن المستوطنين من فعلها، لدفع العائلات الكُردية لترك القرية)، وأشار المركز أن “حنان بريم” زوج السيدة المغدورة قد تعرض للخطف والتعذيب سابقاً.

وفي الرابع والعشرين من يناير الماضي، أوضح مراسل “عفرين بوست” أن المليشيات الإسلامية التي تحتل قرية “قطمة” الكُردية بريف عفرين الشرقي، تضايق عائلات كُردية في القرية، بحجة أنها تسكن في بيوت كبيرة، وينبغي لها أن تقوم بإدخال المستوطنين إلى تلك البيوت إلى جانب العائلات الكُردية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons