عفرين بوست – متابعة
قالت المنظمات السوريّة التالية: المركز السوري للعدالة والمسائلة، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بيل – PÊL الأمواج المدنية، رابطة ” تآزر – Hevdestî”، اليوم الاثنين، إن القوات التركية والقوى المدعومة من قبلها دمرت ودنست القبور والأضرحة في عفرين وحولت بعضها لأسواق المواشي.
وناشدت الأمم المتحدة لتذكير تركيا وسوريا بالتزاماتهما تجاه قانون حقوق الإنسان الدولي فيما يخص الحقوق الدينية والثقافية وكذلك حقوق الشعوب الأصلية.
وتقدمت المنظمات المذكورة بشكوى لمقرري الأمم المتحدة الخاصين المعنيين بحرية الدين والمعتقد وحقوق الشعوب الأصلية ومجال الحقوق الثقافية حول تدمير القبور والمقابر من قبل أطراف متعددة في النزاع السوري.
حيث قدمت في تقاريرها تفاصيل حول 12 حادث منفصل تضمنت تدمير وتدنيس المقابر والمواقع التاريخية والتحف الدينية.
وسلطت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” الضوء على “تدنيس القبور والأضرحة بشكل متعمد بدافع الانتقام عن طريق إحراق هذه المواقع وتخريبها وسرقة محتوياتها. كما تم طمس معالم بعض المقابر بشكل كلي عندما دمرها الجناة بالجرافات، محولين هذه المواقع إما إلى أسواق لبيع المواشي أو مواقع عسكرية.”
وحملت ثلاثة أطراف رئيسية مسؤولة عن حالات التخريب هي “القوات النظامية السورية، القوات التركية والمجموعات العسكرية التابعة للمعارضة والمدعومة من قبل الجيش الوطني السوري وكذلك الحزب الإسلامي التركستاني.”
وذكرت على سبيل المثال أن “القوى المدعومة من قبل تركيا خربت القبور والشواهد في شمال شرقي وشمال غربي سوريا. لا سيما أن القوات التركية دمرت مقبرة “الشهيدة أفيستا خابور” الواقعة في قرية “كفرشيل” بمنطقة عفرين بالجرافات وحولتها لسوق لبيع المواشي عام 2018.”
أما المزارات فقد “قامت مجموعات مرتبطة أو محمية بالجيش الوطني السوري المدعوم من قبل تركيا باقتحام وسرقة العديد من المزارات في منطقة عفرين أثناء بحثها عن التحف، ومن أهم المزارات التي تعرضت للاعتداء، تحديداً في شهر آب من عام 2018، هو مزار “حنان” الواقع في قرية “مشعلة” في منطقة عفرين حيث يضم هذا المزار مقبرة لرمز كردي معروف، يدعى “نوري ديرسمي” بالإضافة إلى قبور شخصيات كردية أخرى. وفي أيار/مايو 2020، تم الاعتداء في حادث مماثل على مزار أيزيدي في قرية “قيبار” بريف عفرين يدعى “جيل خانه” حيث يعتبر هذا المعبد بمثابة مزار تقصده العديد من العائلات بهدف “التبرّك والتصوف والعبادة”.
وتابع التقرير “عند السيطرة على عفرين بعد أسبوع من المعارك الطاحنة ضد وحدات حماية الشعب في الإدارة الذاتية ضمن عملية “غصن الزيتون”، دهست القوات التركية قسماً كبيراً من “المقبرة الفوقانية” في قرية سنارة التابعة لناحية الشيخ حديد في ريف مدينة عفرين، حيث تم تدمير مزارها الأثري المسمّى “علي داده”.
وفي نهاية التقرير حضت المنظمات الأربعة “مقرري الأمم المتحدة الخاصين لتذكير كل من تركيا وسوريا بالتزامات القوى الخاضعة لسيطرتهما في ضوء قانون حقوق الإنسان فيما يخص الحقوق الدينية والثقافية وكذلك حقوق الشعوب الأصلية”.
كما دعت المنظمات المقررين الخاصين إلى توثيق انتهاكات الحقوق الدينية والثقافية التي يرتكبها جميع الأطراف كجزء من النزاع القائم في سوريا، ولتحقيق ذلك يجب القيام بزيارات للمناطق المعنية من أجل القيام ببحث وعمل ميداني.