عفرين بوست – خاص
تواصل سلطات الاحتلال التركي تحويل الأملاك الخاصة للسكان الكرد الأصليين لمقرات حكومية وعسكرية، بعد الاستيلاء عليها في إقليم عفرين المحتل.
علمت “عفرين بوست” من مصادرها بتحويل إحدى فيلات المرحوم “جميل قورتا” في قرية كفر جنة في إقليم عفرين المحتل، مقراً لما يسمى “وزارة الدفاع” بـ “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة للاحتلال التركي.
وذكر الموقع الرسمي لـ “الحكومة السورية المؤقتة” أن وزير الدفاع “حسن الحمادة” استقبل في مقر “الحكومة المؤقتة” بقرية كفر جنة، قبل يومين، المفتي العام الشيخ “أسامة الرفاعي”، الذي انتخب من قبل ما يعرف بـ “المجلس الإسلامي السّوري” في إسطنبول، إثر إلغاء الرئيس السوري في 15 الشهر الجاري، لمنصب الإفتاء في سوريا وإسناد مهمة الإفتاء إلى المجلس العلمي الفقهي، متعدّد الهويّات والانتماءات المذهبيّة والطائفيّة.
وكانت “الحكومة السورية المؤقتة” تعقد اجتماعاتها في ريف حلب الشمالي في مقرها الرئيسي بمدينة إعزاز، إلا أنها وبعد استيلائها على إحدى فيلات المرحوم “جميل قورتا” حولته مقراً لما يسمى “وزارة الدفاع” التابعة لها، وتجري فيه اجتماعاتها مع الميليشيات العسكرية والجانب التركي وكذلك المجالس المحلية.
ويشار إلى أن ميليشيات وسلطات الاحتلال التركي حولت العشرات من منازل المواطنين والمهجّرين الكرد التي تم الاستيلاء عليه بقوة السلاح، لمقرات عسكرية لها منذ دخولها لإقليم عفرين.
ففي أغسطس 2021 أقدمت الاستخبارات التركية على تحويل منزل المواطن محمد أحمد أمونة، الكائن بالقرب من مفرق قرية ميدانكي مقراً بها، كما اتخذت ميليشيا”الشرطة العسكرية” من منزل المواطن “أبو أحمد” الكائن في حي رفعتية بمدخل مدنية جنديرس، مقراً لها، وتسويره بجدران اسمنتية ورفع العلم التركي عليه، وذلك بعد طرده من منزله
كما حوّلت المخابرات التركية، في مايو 2020، منزل مواطن كُردي مُهجر“حج منان”، وهو من أهالي قرية “ماتينا/ماتنلي، ويقع على طريق بين ماتينا – شران إلى مقر أمني خاص لمَن يعتقل من المواطنين الكُرد في إقليم عفرين المحتل.
وكانت ميليشيا “اللواء 55” استولت على منزل المصوّر الشهير “يوسف” في حي عفرين القديمة بمركز المدينة وحولته لمقر عسكري في مارس 2019.