يوليو 07. 2024

أخبار

ما وراء الغارة الجوية الروسية على عفرين.. هل استشعر الروس خطر الجهاديين في عفرين؟

Photo Credit To الفيس بوك

عفرين بوست ــ خاص

في هجومٍ يعدُّ الأول من نوعه، نفّذ الطيران الروسيّ الحربيّ صباح الثلاثاء 28/8/2021، غاراتٍ بصواريخ شديدة الانفجار على معسكرات لميليشيات “فيلق الشام” الواقعة على أطراف قرية إيسكا/ إسكان بالريف الجنوبي لإقليم عفرين المحتل شمال سوريا، مخلفة دماراً كبيراً في المباني والآليات دون ورود أنباء عن الخسائر البشريّة ووسط تكتم الميليشيات.

وتعدّ قرية إيسكا والقرى المحيطة بها مركز ثقل لميليشيا “فيلق الشام” التي أقامت معسكرات وسجون سريّة فيها، علاوة على النشاط الاستيطاني الملحوظ، إذ أنشأت سلطات الاحتلال التركي قرية استيطانيّة فيها “قرية بسمة” لاستقطاب المزيد من الإسلاميين وعوائلهم في المنطقة التي تعتبر نقطة تجمع للإيزيديين الكرد في الريف الجنوبي لعفرين المحتلة.

 تناقض في الرواية

وكالة الأناضول التركية الرسميّة قالت: إنَّ خمس طائرات مجهولة الهوية شنّت هجومًا على مقر فصيل “فيلق الشام” التابع للجيش الوطني السوريّ”، دون أن تتجرأ على اتهام روسيا علناً بتنفيذِ العملية رغم أن المعرفات الرسميّة للميليشيات الإخوانية التابعة لأنقرة قالت إنّ تلك الغارات الجويّة (عددها 6) شنّها الطيران الروسيّ على معسكرات التدريب التابعة لميليشيا “فيلق الشام” دون أن تسفر عن خسائر بشريّة.

قراءات في الهجوم غير المسبوق

أكدت مصادر محلية لـ “عفرين بوست” أن عسكريين روس زاروا يوم أمس الإثنين، قيادة قوات الاحتلال التركيّ في مدينة عفرين المحتلة دون معرفة الهدف من الزيارة، وسط توقعات بأن تكون تلك الزيارة جاءت في إطار التحضير والتنسيق بين الطرفين لتوجيه ضربة إلى إحدى أكبر المعسكرات التابعة ميليشيا “فيلق الشام” والتي تعدّ كبرى الميليشيات الإخوانيّة التي اعتمدت عليها أنقرة في احتلال إقليم عفرين، وربما هذا ما يدفع إلى الاستنتاج أنّ الطرف التركي أبلغ الميليشيا بنية أنقرة بتوجيه ضربة لها، هذا ما يفسر عدم وجود خسائر بشريّة في صفوفها، حسب مراقبين.

فيما قالت مصادر إعلاميّة إنّ الغارات الروسيّة نُفذت استناداً لمعلوماتٍ استخباراتيّة تفيد بوجود عناصر من “داعش” في المعسكر.

من جهته، قال الناشط أجدر ميميس في منشور على تويتر أن روسيا – عبر هذه الضربة – تريد أن تأخذ زمام المبادرة لمنع الارتباط بين طالبان في أفغانستان والمرتزقة الجهاديين السوريين في عفرين، وقد تكون هذه الضربة الافتتاحيّة لحملة أوسع وأطول لتشويه وتدمير القوات المدعومة من تركيا كإرهابيين إسلاميين.

ويشار إلى أن الطائرات الروسيّة استهدفت بتاريخ 26/10/2020، ميليشيا “فيلق الشام” في إدلب، حيث قصفت معسكراً تدريبيّاً في جبل الدويلة شمال إدلب وأسفر القصف عن مقتل وإصابة أكثر من 178 مسلح بحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، كما استهدفت في 23/9/2017 معسكراً للميليشيا نفسها في تل مرديخ بريف إدلب الجنوبي وقُتِل حينها ما لا يقل عن 40 مسلحاً.

رسائل روسيّة لأنقرة… صندوق بريدها عفرين المحتلة

اعتبرت صفحة “عفرين فينيق العصر” أنّ كلّ الغارات الروسيّة التي تستهدف الميليشيات وتحديداً ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانيّة والمقرّبة من أنقرة، هي رسائلُ النارِ التي ترسلها موسكو إلى أنقرة، ولكنها تختارُ صندوقَ البريدِ وفقَ معطياتٍ ميدانيّة وتكتيكيّة، رغم علاقات التنسيق المتقدمة بين الطرفين، ورغم أنّ موسكو كانت السببَ المباشر في الاحتلالِ التركيّ لعفرين، في سياق خطةٍ شاملةٍ لحصر عوامل الأزمة السوريّة في جغرافيا محددةٍ، ورغبة موسكو الجامحة في تحجيم الكردِ في سوريا.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons