يوليو 04. 2024

أخبار

#بانوراما_آب 2021: توثيق اعتقال 134 مواطناً واستشهاد ثلاثة مواطنين كرد وتشييع جثامين 3 مقاتلين في منطقة الشهباء، ومقتل وإصابة 56 من جنود ومسلحي الاحتلال التركي في عمليات للمقاومة الكردية في شيراوا والشهباء، وقطع 345 شجرة زيتون من قبل المستوطنين

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال شهر آب 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الشــهر:

ــ استشهاد مواطن كرديّ في عفرين قتلاً بيد مسلحين.

استشهاد مواطن وقاصرين في شيراوا وإصابة طفلين جراء انفجار ألغام أرضيّة بثلاث حوادث منفصلة.

ــ وفاة 3 أطفال غرقاً في ثلاث حوادث منفصلة، وإصابة مواطنة وابنها القاصر بحادث انقلاب جرار زراعي.

ــ قطع 345 شجرة زيتون، و10 أشجار لوز، وتوثيق الاستيلاء على 15 ألف شجرة زيتون.

ــ مقتل 5 جنود أتراك، و13 مسلحاً وإصابة 38 مسلحاً.

ــ مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بقصف صاروخيّ على مدينة عفرين. وامرأة وطفل بحادثي اقتتال فصائليّ.

ــ اختطاف 134 مواطناً بينهم نساء ومسنون وقاصرون،

ــ اعتقال وفرض إتاوات على المواطنين الكرد العائدين إلى عفرين. 

ــ جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له تواصل قصف قرى ناحيتي شيراوا وشرا ومنطقة الشهباء

ــ تشييع جثامين 3 مقاتلين في منطقة الشهباء

ــ تكريساً لواقع الاستيطان في إقليم عفرين المحتل افتتاح مستوطنة كويت الرحمة

ــ حكاية قرية: برج عبدالو تحت سطوة الإتاوة والحصار والإرهاب

ــ حواجز الحكومة السوريّة تمنع وصول المحروقات إلى مناطق الشهباء ومخيماتها.

ــ سرقة محتويات محطة ضخ المياه في قرية قوتا وقطع المياه عن ثلاث قرى

ــ الاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين الكرد، واستمرار بها التصرف بيعاً وشراءً

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ جرائم القتل:

ــ في الثاني والعشرين من أغسطس/ آب، علمت عفرين بوست من مصادرها أنَّ الأهالي عثروا مساء اليوم على جثمان مواطن كرديّ، جرى تعذيبه وقتله ورميه بين حقول الزيتون في ناحية معبطلي بريف إقليم عفرين المحتل.

وأوضحت المصادر أنَّ الجثمان يعود للمواطن الكرديّ رضوان عبد الرحيم، في العقد الخامس من عمره، وهو من أهالي قرية مازن Gundî Mezin، وعُثر عليه جثة هامدة ومقيدة اليدين ومرميةً بين حقول الزيتون.

وأشارت المصادر إلى أنّه تم نقل الجثمان إلى أحد مشافي المدينة، دون التمكن من معرفة معلومات أخرى حول ظروف مقتله حتى الآن.

تزامناً مع ذلك، أعلنت قنوات إعلامية موالية للاحتلال التركيّ عن العثور على جثة رجل مجهول على طريق قرية “داركريه” – ناحية ماباتا/معبطلي، دون ذكر مزيد من التفاصيل. 

 وتحتل ميليشيا “الحمزات” القرية التي ينحدر منها المغدور “رضوان”، وهو شقيق المواطن عدنان عبد الرحيم صاحب مدرسة “ازهار الخاصة” التي تتخذها قوات الاحتلال التركي مقراً لها. 

بالتفاصيل ــ قتل مواطن كردي بطلقة بالصدر بعد تقييده وتعذيبه بين حقول الزيتون بريف عفرين.. بعد مطالبته بمنزله

ــ في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست تفاصيل إضافيّة عن جريمة قتل المواطن الكرديّ رضوان عبد الرحيم حنان.

كان المواطن رضوان عبد الرحيم حنان يقيم في مدينة عفرين، وقد عاد في 19/8/2021، إلى قريته “كوندي مزن” من أجل القيام ببعض الأعمال، وفي صبيحة يوم الأحد 22/8/2021، خرج الفقيد على جراره إلى أرضه في منطقة جبل رستم قرب مقبرة (تربي حسيكه) الواقعة بين قريتي جوقي ودار كريه بناحية معبطلي بغية فلاحتها، إلا أنّه لم يعد إلى منزله حتى ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي دفع ذويه للبحث عنه، فعثروا على الجرار، ومن بعدها تم العثور على هامدة مرمية قرب وادٍ من قبل ابنه سامر، الذي سارع إلى إبلاغ ميليشيات الاحتلال بالواقعة.

كان واضحاً أنّه قُتل بطلق ناريّ في منطقة الصدر، وعلى جسده آثار تعذيب شديد وكان مكبل اليدين، كما وُجد مسدس عيار 10 مم، بجانب الجثة وهو سلاح الجريمة على ما يبدو.

رضوان، (47 عاماً)، متزوج ولديه أربعة أولاد. 

قبل الجريمة:

الفقيد من عائلة معروفة في المنطقة وميسورة الحال، ما جعلها في دائرة استهداف مليشيات “الجيش الوطنيّ”، وتم الاستيلاء على ممتلكات العائلة ومنها ثلاث فيلات، وكذلك مدرسة أزهار عفرين العائدة لشقيقه “عدنان” والتي تتخذها قوات الاحتلال التركيّ مقراً لها.

كان المدعو “معتز عبد الله” المنحدر من محافظة حماه، وهو متزعم في ميليشيا “الحمزات” قد استولى على فيلا الفقيد رضوان”، في قربية “كوندي مزن” فتقدم بشكوى إلى سلطات الاحتلال التركيّ ولجنة ما يسمى “رد المظالم” والشرطة المدنيّة، ورغم مطالباته باستعادته منزله، إلا أنّ مجمل المساعي انتهت إلى استعادة فيلا واحدة من أصل الثلاث وذلك بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف (منذ احتلال الإقليم). 

في 24/7/2021 اندلعت اشتباكات بين ميليشيا “صقور الغاب” التي يتزعمها المدعو “معتز عبد الله” وجماعة المدعو رامي البطران “أبو جابر في قرية كفرشيل، وانتهت إلى سيطرة المدعو “أبو جابر” على مقرات المدعو “معتز عبد الله” واعتقل أغلب عناصره. وهرب المدعو “معتز عبد الله” وأخلى مقراته والمنازل التي استولى عليها في قرية “كوندي مازن” من بينها منزل “رضوان عبد الرحيم”.

وصدر قرار إداريّ بإعفاء المدعو “معتز العبد الله” متزعم “كتيبة صقور الغاب” المنضوية في صفوف “الحمزات” من جميع مهامه العسكريّة الموكلة إليه، وإحالته إلى اللجنة العسكريّة في الميليشيا ومتابعة الشكاوى المقدمة بحقه، وتكليف المدعو “أحمد الحمدو برير الملقب “حسنكي” لتسيير أمور الميليشيا.

لدى فرار المدعو “معتز عبد الله” وشقيقه “ماهر” من القرية حاولوا سرقة كامل أثاث فيلا الفقيد، إلا أنَّ الفقيد “رضوان عبد الحليم” صادفهم لدى مدخل القرية ومنعهم من سرقة أثاث الفيلا وبمؤازرة من أهالي القرية تمكنوا من استرداد الأثاث، الأمر الذي استفزَّ معتز عبد الله وشقيقه “ماهر” خاصة والذي قال له “لن أتركها لك” وبعدها بدأ بإرسال تهديدات بالقتلِ إلى الشهيد رضوان.

وشيّع أهالي قرية “كوندي مزن” يوم أمس الإثنين جثمان الشهيد “رضوان” ووُري الثرى في مقبرةِ القرية.

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، بأن عناصر من ميليشيا الشرطة المدنية التابعة للاحتلال التركي أقدموا بتاريخ 28 يوليو 2021 على اعتقال المواطن حنيف بريمو (في العقد السادس من عمره) من منزله في قرية كوبرا – ناحية راجو، دون التمكن من معرفة التهمة الموجهة إليه.

المواطن حنيف هو عضو مجلس محلي في بلدة راجو ويشغل منصب رئيس غرفة الزراعة في المجلس.

يذكر أن عدداً من العاملين في المجالس المحلية التي أنشأتها سلطات الاحتلال التركي قد طالتهم الاعتقالات، وكذلك أعمال الاختطاف والسلب، ولا يمنحهم العمل في مؤسسات الاحتلال أي حصانة.

فقد اعتقلت سلطات الاحتلال في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 اعتقلت سلطات الاحتلال التركيّ 12 عضواً وموظفاً من المواطنين الكُرد في مجلس موباتا المحليّ بما فيهم رئيس المجلس عبد المطلب شيخ نعسان.

وفي 9/9/2020 أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، على اعتقال المدعو “صبحي رزق”، رئيس مجلس الاحتلال المحلي في مركز ناحية جنديرس.

في 30/9/2019 اعتقلت ميليشيا الأمن السياسي كلاً من (منان حبيب، باسل عرب ومحمد عبد الحنان) من المجلس المحليّ لمدينة عفرين التابع للاحتلال التركيّ، وترضوا للضرب المبرح خلال فترة الاعتقال.

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا الشرطة العسكريّة التابعة الاحتلال التركي اعتقلت أول أمس الأحد 1/8/2021، مواطناً كردياً أثناء محاولته دول الأراضي التركية.

وقال مراسل “عفرين بوست” إن حاجزاً لميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت المواطن حميد حسن مصطفى 21عاماً، وذلك أثناء محاولته دخول مدينة عزاز والتوجه منها إلى داخل الأراضي التركية.

المواطن “حميد” من أهالي قرية زراتيه/الزيارة – ناحية شيراوا، كان قد وصل عبر طرق التهريب إلى منطقة إعزاز المحتلة، إلا إنه اعتقل على حاجز لميليشيات الاحتلال ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

ــ في السابع من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين من ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركيّ أقدموا اليوم الجمعة 6/8/2021 باختطاف مواطنين من أهالي قرية فافرتين بناحية شيراوا والمواطنان هما:

1-مروان شيخو علي

2-إبراهيم خليل شيخو

وصودر جهاز الهاتف الجوال من المواطن خليل جميل عبدو، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة دون معرفة أسباب اختطافهما.

وأضاف مراسل عفرين بوست، أنّ عناصر من الاستخبارات التركية اعتقلوا قبل نحو أسبوع المواطن الكرديّ محمد شيخو (31 عاما) من أهالي بلدة شيه /شيخ الحديد، ويعمل فنيّ تخدير.

المواطن محمد شيخو دفع مبلغ ثمانية آلاف دولار للمهربين للوصول إلى عفرين قادماً من مدينة حلب، وقد تلقى وعوداً من رابطة الكرد المستقلين بضمان عدم التعرض له، التي سعت بتأمين عملية تسوية وضع له، إلا أنّه اُعتقل بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة والعمل في مشفى آفرين. وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة.

وفي سياق متصل بعمليات الاختطاف التعسفي، أقدم مسلحون من جماعة المدعو “أبو محمد حياني” المنضوية في ميليشيا “الجبهة الشاميّة” يوم الأحد 1/8/2021 على اختطاف المواطن الكردي علي حسن خليل (40 عاماً) من منزله في قرية مغار جق/ مغار التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد. بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة وزيارة كومين القرية والخروج في نوبات الحراسة الليليّة في فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً. واقتيد المواطن علي إلى جهة مجهولة. وطالب الخاطفون عائلة المواطن علي بدفع فدية مالية مقدارها ثلاثة آلاف ليرة تركية للإفراج عنه.

يذكر أنّ المدعو “أبو محمد الحيانيّ” يقف وراء عدد كبير من عمليات الاختطافِ والإخفاء القسريّ، ويُعرف بقسوة معاملته للمختطفين وتعريضهم لأشد أنواع التعذيب الجسديّ، وقد قتل شقيقه أثناء العدوان على إقليم عفرين.

وقبيل عيد الأضحى خلال شهر تموز الماضي، اعتقلت الاستخبارات التركيّة المواطن عمر محمد حسين (42 عاماً) من أهالي قرية خلالكا بناحية بلبله، والذي عاد برفقة زوجته، وقد دفع ستة آلاف دولار للوصول إلى قريته، وجرت عملية الاعتقال في اليوم التالي لوصوله إلى القرية، وتم الفصل بينهما.

وتستغل بعض الجهات الظروف المعيشية الصعبة والغلاء للترويج لعودة الأهالي إلى قرى إقليم عفرين المحتل، وشهدت حركة محدودة لعودة بعض الأهالي إلا أن العودة مكلفة جداً، والعائدون معرضون لاحتمال الاعتقال، ودفع الفدية في الحد الأدنى.

ــ في الحادي عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست أنّ الاستخبارات التركيّة اعتقلت قبل نحو أسبوع، مواطناً كرديّاً في قرية حمام التابعة لناحية جنديرس، بعد عودته من مدينة حلب.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن الاستخبارات التركية اعتقلت المواطن شكري أحمد كندي (32 عاماً) بعد وصوله لقريته وتم سوقه إلى سجون الاحتلال في مدينة عفرين تمهيداً لتقديمة للقضاء، دون التمكن معرفة التهمة الموجهة إليه.

وأضاف المراسل أن “كندي” دفع مبلغ 700 دولار أمريكيّ لأحد المهربين لقاء إيصاله إلى قريته، كما دفع مبلغ 1500 دولار أمريكي لميليشيا “جيش الشرقية” لقاء تكفلها بعدم التعرض للاعتقال، إلا أن الاستخبارات التركية اعتقلته على الفور وسوف يقدم يوم غدٍ الخميس لمحكمة الاحتلال في مدينة عفرين.

ــ في الثاني عشر من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ عناصر من الاستخبارات التركية بالتنسيق مع مسلحي مليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي يوم الثلاثاء 10 أغسطس، اعتقلت أربعة مواطنين من أهالي قرية جلمة بناحية جنديرس 2021، بتهمة التواصل والعمل لدى الإدارة الذاتية السابقة، وقد أفرج عنهم لاحقاً، بعد أن دفع كل واحد منهم فدية مالية يتراوح مقدارها ما بين ألف إلى ألفي ليرة تركية.

وأشارت المصادر أن المواطن آزاد فاضل عربو (44 عاماً) اُعتقل بتهمة العمل ضمن كومين القرية، وأُفرج غنه بعد دفعة مبلغ ألف ليرة تركية. أما المواطنون “علي بكر علو (24 عاماً) وإبراهيم خالد كنجو (24 عاماً) ودليل محمد كدلو (30 عاماً)” فقد دفع كل واحد منهم مبلغ مالي يتراوح ما بين ألف وألفي ليرة تركية لقاء الإفراج عنهم.

وقد أفرج عن المواطنين آزاد ودليل، بعد يوم من اعتقالهما ودفعهما لفدى مالية، كما أنّ المواطن دليل اُعتقل في وقت سابقٍ.

ــ في الثاني عشر من أغسطس/ آب، ذكرت شبكة نبض الشمال أنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” شنت مساء الأربعاء 11/8/2021، حملة اختطاف في قرية قورت قلاق التابعة لناحية شرا/ شران طالت خمسة عشر مواطناً من القرية، بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتيّة، ولا تتوفر معلومات عن مكان الاحتجاز ولا تفصيل هوياتهم.

شنَّ مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” مساء الأربعاء 11/8/2021، حملة اختطاف في قرية قورت قلاق التابعة لناحية شرا/ شران طالت خمسة عشر مواطناً من القرية، بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتيّة، ولا تتوفر معلومات عن مكان الاحتجاز ولا تفصيل هوياتهم. وعرف من المواطنين المختطفين:

1-عكيد شباب (28 عاماً).

2-محمد بركات (57 عاماً).

3-بركات محمد بركات وشقيقه لم يُعرف اسمه.

4-لقمان شيخ والدته عائشة (51 عاما) وابنه وعمره (20 عاماً).

5-عدنان بركات (48 عاماً).

أما باقي المختطفين لم نتمكن من معرفة أسماؤهم.

وبحسب المصادر تم نقل المختطفين إلى جهة مجهولة ولايزال مصيرهم مجهولا حتى الآن، ولم تعرف أسباب الاختطاف.

ــ في الرابع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست أن الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اعتقلت مواطنين كرديين بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

في السياق أقدمت ميليشيات الاحتلال التركي يوم الخميس الماضي 12/8/2021، على اعتقال المواطن عصمت خليل (43عاماً) أثناء توجهه إلى مدينة إعزاز المحتلة، ولا يزال مصيره مجهول حتى اليوم. والشاب “عصمت” من أهالي قرية ساتيا/ناحية معبطلي ويقيم في مدينة عفرين المحتلة.

كما اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” قبل نحو شهرين، الشاب الكردي دليل سيدو (30 عاماً) من منزله في قرية كاواندا- راجو، بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية، رغم أن الشاب كان عسكرياً في صفوف قوات النظام وانشق عنها قبيل الاحتلال التركي لإقليم عفرين شمال سوريا.

بحسب مراسل “عفرين بوست” فإن عملية الاعتقال من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” جاءت بأمر من قاضي الاحتلال المدعو “عبد المنعم حسن”، ولا يزال الشاب الكردي قيد الاعتقال في سجون الاحتلال في مركز ناحية راجو وسط أنباء عن تعرضه للتعذيب.

وبحسب مراسل عفرين بوست من عفرين فإن الشاب دليل سيدو 30 عام اعتقل قبل شهرين عندما عاد من حلب إلى قريته كاوندا، بعدما أمر المستوطن عبد المنعم حسن الشرطة العسكرية باعتقاله بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.

وعلى صعيد متصل، قالت منظمة حقوق الانسان – عفرين إنَّ ميليشيا “السلطان مراد” شنت بتاريخ 11/8/2021، حملة مداهمات في قرية قرت قلاق – ناحية شرا/شران واختطف خمسة عشرة مواطنا من أهالي القرية في إطار سياسات التضييق والابتزاز المالي المتبعة بحق السكان لأصليين من قبل سلطات الاحتلال التركي.

ووثقت المنظمة الأسماء التالية فيما لا تزال أسماء بقية المختطفين غير معروفة وهم:(1 – محمد بركات 57 عاماً 2- بركات محمد بركات 3 – لقمان شيخ محمد 51 عاماً 4 – عدنان بركات 48 عاماً 5- محمد شيخ أحمد 20 عاماً 6 – إيبش بركات 20 عاماً 7 – لقمان حمادة 20 عاماً 8 – أحمد عدنان مصطفى 26 عاماً 9 – عدنان مصطفى 55 عاماً 10- عابدين علي شباب 11 – عكيد شباب 28 عاماً).

من جهته أكد مراسل “عفرين بوست” بر الاختطاف الذي تعرض له أهالي قرية قرت قلاق، مشيراً أنها أفرجت عن عدد من المختطفين بعد استحصال فدية مالية وقدرها ألف دولار أمريكي من كل مختطف وهم (أبو صلاح – أحد أبناء عائلة شيخ موس – أحد أنباء شيخ نوري).

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت ستة مواطنين كرد في أوقات ومناطق مختلفة من ريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بذريعة الانتماء لصفوف القوات العسكرية التابعة للإدارة الذاتية. وفقاً لمصادر عفرين بوست.

في السياق، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” صباح اليوم الأحد، الشقيقين جوان مصطفى شيخو 18 عاماً وروكان مصطفى شيخو 24عاما من قرية جلمة – ناحية جنديرس، بتهمة أدائهما خدمة الدفاع الذاتي في فترة الإدارة الذاتية في الإقليم الكردي.

وفي قرية معملا – ناحية راجو، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية برفقة مسلحين من ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” بتاريخ 10/8/2021، على اعتقال ثلاثة مواطنين كرد بتهمة الخروج في نوبات حراسة والتعامل مع الإدارة الذاتية.

والمواطنون المعتقلون هم كل من “علي محمد شعبان 42 عاماً، عبدو خليل 50 عاماً، والمسن محمد خليل 70 عاماً”.

وبحسب مصادر “عفرين بوست” فإن سلطات الاحتلال قد نقلت كل من “علي محمد شعبان وعبدو خليل” إلى سجن ماراتي/ معراته المركزي، فيما تم الإبقاء على المسن محمد خليل في المركز الأمني التابع للواء “السلطان محمد الفاتح” في القرية بتهمة غريبة وهي “شتم الدولة التركية إبان الإدارة السابقة”! ليتم إطلاق سراحه في اليوم التالي لقاء دفعه فدرية مالية وقدرها ألف دولار أمريكي.

في ناحية راجو أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” السبت 7/8/2021، على اعتقال المواطن الكردي “شريف عكاش قنبر (30 عاماً) – من أهالي قرية ميدانا gundî Palê- على مدخل بلدة راجو أثناء قدومه من مدينة عفرين، وذلك بتهمة أدائه خدمة الدفاع الذاتي في فترة الإدارة الذاتية بعفرين، ولا يزال يقبع في سجن الميليشيا في البلدة حتى اليوم.

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الزنكي” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اختطفت يوم الخميس الماضي 12/8/2021، تاجراً كرديّاً من مكانِ عمله في مدينة جنديرس، بهدفِ الابتزازِ الماليّ.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن الميليشيا اختطفت المواطن الكردي حيدر آل عمو – من أهالي قرية فريرية /ناحية جنديرس- من محله الخاص بتجارة زيت الزيتون في مدينة جنديرس، وساقته إلى جهة مجهولة.

وأشار المراسل إلى أن الميليشيا تطلب من التاجر الكردي فدية مالية وقدرها عشرة آلاف دولار أمريكي لقاء الإفراج عنه.

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفريتنن بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت في عمليتين منفصلتين مواطنين كرديين من أهالي قرية كيلا- ناحية بلبل، بتهمة الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتيّة السابقة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتعاون مع ميليشيا “فيلق المجد” الإخوانية والمسيطرة على قرية كيلا، أقدمت يوم الخميس الماضي 12/8/2021 على اعتقال المواطنين كاوا علي معمو (37 عاماً) وحسن أحمد سيدو “جركو” (56عاماً)، بذريعة الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتية أي قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف!

 وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي في سجن ماراتي بمدينة عفرين، أفرجت عن المواطنين “كاوا وحسن جركو” يوم أمس الأحد، عقب إجراء “تسوية وضع” لهما واستحصال فدية/كفالة ماليّة منهما.

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفريت بوست بأنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركيّ اعتقلت مساء يوم أمس الأحد، مواطنتين كرديتين من منزلهما في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين شمال سوريا.

وأوضح المرسل أن الميليشيا داهمت منزل السيدتين الكرديتين هيفين أوسو (39 عاماً) ومزكين أوسو (45 عاماً) واعتقلتهما بتهمة الانتماء لصفوف قوات سوريا الديمقراطيّة، وتم اقتيادهما إلى جهة غير معروفة.

وأضاف المراسل أنَّ المواطنتين من أهالي قرية قستليه كيشك- ناحية شرا/شران وتقيمان لوحدهما في منزلٍ يقعُ بمحيطِ مقرِّ ميليشيا “الشرطة العسكرية (الأسايش سابقاً) والكائن بحارة الفيل، علماً أنَّ مزكين أرملة ولديها طفلان.

يُشار إلى أنَّ عمليات الاعتقال لا تزال مستمرة بحق السكان الأصليين وبتهم واهية رغم مرور نحو ثلاثة أعوام ونصع على احتلال إقليم عفرين، وصدور العديد من التقارير عن المنظمات الحقوقية والدولية التي اتهمت تركيا والميليشيات التابعة لها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، بارتفاع عدد المواطنين الكرد الذين تم اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال التركي في قرية جلمة- ناحية جنديرس إلى ثلاثة، بتهمة أدار خدمة الدفاع الذاتي لدى الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

 وأكدت المصادر اعتقال الشاب الكردي هيثم شيخو شيخو 40 عاماً في نفس العملية التي نفذتها سلطات الاحتلال التركي في القرية بتاريخ 15/8/2021.

 وكانت ميليشيات “الشرطة العسكرية والمدنية” قد اعتقلت كل من المواطن جوان مصطفي شيخو 20 عاما وشقيقته روكان 22 عاماً، وتم تسليمهما إلى فرع الاستخبارات التركية في مدنية جنديرس، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، بإقدام ميليشيا “الشرطة العسكرية” بتاريخ 15/8/2021 على اعتقال المواطن الكردي المغترب رشيد علو 60 عاماً ووالدته “عائشة” نحو ثمانين عاماً على حاجزها المقام في مفرق قرية قطمة – ناحية شرا/شران.

وأشارت المصادر أن “علو” الذي يعيش منذ سنوات طويلة في ألمانيا عاد إلى مدينة حلب ومنها دخل بواسطة مهربين من الميليشيات الإسلامية إلى عفرين للعودة إلى قريته، إلا أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلته ووالدته المسنة ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.

في حين لا يزال مصير المواطنين (أحمد رشيد حسين نحو 50 عاماً وأصلان شيخموس حبش 38عاماً) مجهولاً منذ اعتقالهما من منزلهما في قرية كيلا من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” بتاريخ 28 يوليو 2021.

وكانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتعاون مع ميليشيا “فيلق المجد” الإخوانية والمسيطرة على قرية كيلا، أقدمت يوم الخميس الماضي 12/8/2021 على اعتقال المواطنين (كاوا علي معمو مواليد 37 عاماً وحسن أحمد سيدو “جركو”56عاماً، بذريعة الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتية أي قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف!

 وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي في سجن ماراتي بمدينة عفرين، أفرجت عن المواطنين “كاوا وحسن جركو” يوم أمس الأحد، عقب إجراء “تسوية وضع” لهما واستحصال فدية/كفالة مالية منهما.

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” التابعة لجيش الاحتلال التركيّ، يواصلون حصار قرية قورت قولاق في ناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة، وشنت حملة اختطاف جديدة طالت عدداً آخر من المواطنين، بينهم نساء بذريعة تشكيل خلية عسكريّة تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.

في السياق، قال مراسل عفرين بوست أن الميليشيا أقدمت مساء يوم الأحد ١٥/٨/٢٠٢١ على معاودة المداهمة، واختطفت 12 مواطناً بينهم نساء، عرف منهم المواطن عدنان شيخ أحمد وزوجته فاطمة ونجله فيما لم يتسنَّ معرفة أسماء باقي المواطنين المختطفين.

وعلى صلة بحملة الاعتقالات في قرية قورت قولاق، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” يوم أمس الإثنين، المواطن حكمت أمين من مكان عمله (محل الشوادر) في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين المحتلة، علماً أن “حكمت” على صلة قرابة بالمواطن عدنان شيخ أحمد” الذي اختطف من منزله في قرية قورت قولاق، كما أنّه تم اعتقال مواطن كردي آخر في المنطقة ذاتها ولكن لم يتمكن مراسل “عفرين بوست” من توثيق اسمه سوى أنّه يعمل في مجال “دهان السيارات”.

وكان مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” اختطفوا المواطن المسن “خليل عارف ملا” مختار قرية قورت قولاق، بسببِ استفساره عن مصير المختطفين السابقين من أهالي قريته، كونه يشغل وظيفة مختار قريته، وهو محلُّ السؤالِ رسميّاً من قبل أهالي القرية.

وأفادتِ المعلومات أنّ المواطن “خليل اُحتجز” لمدة يومين في مقر الميليشيا، وتعرض خلالها للإهانة والإساءة، كما تعرض للصرب والتعذيب، ولا يزال طريح الفراش بسبب معاناته من التعذيب.

 من جهة أخرى روّجت الميليشيات الإسلامية والقنوات الإعلامية التابعة لها، زوراً لخبرٍ مختلفٍ مفادها إلقاء القبضِ على خلية نائمة تابعة للإدارة الذاتيّة في القرية.

يذكر أن ميليشيا “السلطان مراد” قد شنّت بتاريخ 11/8/2021، حملة مداهمات في قرية قورت قلاق – ناحية شرا/شران، واختطفت خمسة عشرة مواطناً من أهالي القرية في إطار سياسات التضييق والابتزاز الماليّ المتبعة بحق السكان الأصليين من قبل سلطات الاحتلال التركي.

وذكر مراسل “عفرين بوست” أن الميليشيا أفرجت عن عدد من المختطفين بعد استحصال فدية ماليّة مقدارها ألف دولار أمريكيّ من كلِّ مختطف وهم (أبو صلاح – أحد أبناء عائلة شيخ موس – أحد أنباء شيخ نوري).

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنّ ميليشيات الاحتلال التركي اختطفت شابين كرديين في ناحية جنديرس، أحدهما بتهمة أداء خدمة الدفاع الذاتي في فترة الإدارة الذاتية، في حين يلف الغموض ظروف اختطاف الآخر.

فقد اُختطف الشاب “مصطفى محمد مجيد (18 عاماً) بتاريخ 12/8/2021، على حاجز تابع لميليشيات الاحتلال التركيّ بين مدينتي جنديرس وعفرين أثناء توجهه إلى مدينة عفرين انطلاقاً من قريته كفر صفرة، ولا يزال مصيره مجهولاً.

كما اختطفت ميليشيا ”فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي قبل نحو أسبوع،  الشاب “محمد وليد حسين” في الحي القديم بمدينة جنديرس، بتهمة أدائه خدمة الدفاع الذاتيّ إبان فترة الإدارة الذاتية في الإقليم الكرديّ المحتل. وبحسب مصادر “عفرين بوست” فقد اقتيد الشاب الكرديّ إلى سجن إيسكا/إسكان التابع للميليشيا الإخوانيّة.

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت عدداً من شيوخ الطريقة القادريّة من المكون العربيّ بعد حملةِ تحريضٍ واتهامات بالشركِ من قبل الإعلام الموالي للاحتلال التركيّ.

وأضاف: أنّه بعد تداول مقطعٍ مصورٍ للشيخ مصطفى محمد علي – شيخ الطريقة القادريّة – وهو من المكوّن العربيّ ومن أهالي قرية بابليت، أثناء إحيائهم لحلقة ذكر تخللها ضربُ السيوف والسيخ وفق طقوس الطريقة القادريّة، أقدمت سلطات الاحتلال ليلة الخميس/ الجمعة 12- 13/8/2021، على اعتقال الشيخ مصطفى ونحو ثلاثين آخرين من مريديه دون التمكن من توثيق أسمائهم.

وأضاف المراسل أنّ المواطنين المعتقلين يقيمون في حي الأشرفية قرب مقلع الترمانيني، وجاء الاعتقال بعد انتشار المقطع المصور وحملة تحريض من قبل قنوات إعلاميّة تابعة للميليشيات الإسلاميّة التي وجّهت إليهم تهم “السحر والشعوذة والشرك بالله”.

وأشار المراسل إلى أنَّ المواطنين المعتقلين بقوا قيد الاحتجاز حتى يوم السبت، وأُخذ عليهم تعهدٌ بألا يمارس تلك الطقوس مرة ثانية، وأفرج عنهم بعد دفعِ فدية ماليّة مقدارها ألف وخمسمائة دولار أمريكيّ، بالإضافة لمصادرةِ المعداتِ الخاصة بإحياء الطقسِ الدينيّ للطريقة القادريّة.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب ذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين، أنّ مسلحي ميليشيا “الوقاص” التابعة للاحتلال التركيّ اختطفت يوم الثلاثاء 17/ 8/2021 أربعة مواطنين من منازلهم في قرية هيكجه بناحية شيه/ شيخ الحديد بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي اخلال فترة الإدارة السابقة، والمواطنون المختطفون هم:

ــ عبدو حنان صبري (21 عاماً).

ــ علي يوسف علي (40 عاماً).

ــ شيرهات زعيم حسن (27 عاماً).

ــ مراد قازقلي دالو (20 عاماً).

واقتيد المواطنون المختطفون إلى جهة مجهولة، ولا تتوفر معلومات عن وضعهم الحالي.

وذكرت المنظمة أنّ مسلحي الميليشيا يضغطون على الأهالي ويحذّرونهم من الحديث عن الانتهاكات في القرية أمام العوائل التي قدمت إلى القرية خلال الأيام الأخيرة، تحت طائلة الاختطاف، وأن عليهم تأكيد أنّهم أوضاعهم جيدة.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب ذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين، نقلاً عن مصدر محليّ، أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلالِ التركيّ اعتقلت يوم السبت 14/8/2021 المواطن خليل مصطفى شيخو (48 عاماً) من أهالي قرية كوسا/ كوسانلي بناحية راجو، كما اعتقلت زوجته المواطنة الكرديّة أيتان (38 عاماً)، وكانت العائلة تقيم في بلدة ميدان اكبس الحدودية قبل العدوان التركيّ واحتلاله، وقد انتقلت بعد الاحتلال للسكن في حي المحمودية في مدينة عفرين.

يُذكر أنَّ الزوجة ايتان كانت تعمل في المشفى العسكريّ في عفرين في حي المحموديّة، وتم اعتقالها بذريعةِ العملِ في مستوصف ميدان إكبس خلال فترة الإدارة السابقة.

وأشار المصدر إلى أنّ المواطن خليل شيخو اُعتقل في اليوم نفسه بتهمةِ العمل بالتهريب عبر الحدود قبل احتلال منطقة عفرين، وقد أُودع الزوجان في سجن عفرين المركزي في قرية معراته.

في العشرين من أغسطس/ آب علمت عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” اختطفت مواطنة وابنتها القاصر في قرية قورت قولاق بناحية شرا في عفرين المحتلة. بعد اختطاف زوجها وابنها في وقتٍ سابقٍ.

مع مواصلة ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي، محاصرة قرية قورت قلاق منذ 11/8/2021، اختطفت المواطنة رويدة سليمان وابنتها سولين بركات (14 عاماً)، بعد أسبوعٍ من اختطافِ زوجها عدنان بركات وابنها إيبش بركات أثناء مداهمة القرية في 11/8/2021 بحجّةِ التعامل سابقاً مع الإدارة الذاتيّة.

وباختطاف المواطنة رويدة وابنتها سولين يصل عدد المختطفين في قرية قورت قلاق إلى (29) مواطناً بينهم نساء وقاصرون.

يذكر أنّ الميليشيا اختطفت 15 مواطناً في 11/8/2021 أحدهم مريضٌ قيل إنه على فراش الموت، وبعد أربعة أيام اختطفت الميليشيا بمشاركةِ جيش الاحتلال 12 مواطناً بينهم نساء.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مصدر محليّ خاص من داخل عفرين بأن مسلحي ميليشيا “الجبهة الشاميّة” التابع للاحتلال التركيّ اختطف يوم السبت 14/ 8/2021 الفتاة الكرديّة دليار محمد عثمان (20 عاماً) من أهالي قرية بريمجة بناحية موباتا/ معبطلي، وذلك من منزلها، دون معرفة التهمة الموجّهة إليها، واقتيدت إلى جهةٍ مجهولةٍ، ولم تتمكن عائلتها من الحصولِ على معلوماتٍ حولها وضعها بعد الاختطاف. بحسب مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا.

ــ في العشرين من أغسطس/ آب، أقدم مسلحون من جماعة المدعو “أبو محمد حياني” المنضوية في ميليشيا “الجبهة الشاميّة” يوم الجمعة، على اختطاف تعسفيّ لثلاثةِ مواطنين كرد من عائلة واحدة بينهم امرأة. وذلك من منزلهم في قرية مغار جق/ مغار 19 كم غرب عفرين. والمواطنون المختطفون هم محمد خليلو، علي خليلو (37 عاماً) وشقيقتهما مريم خليلو (30 عاماً) ووجهت لهم تهمة التعامل مع مؤسسات الإدارة الذاتيّة سابقاً. بحسب موقع إيزدينا.

وأضاف المصدر أن مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” اقتحموا القرية بسيارات محملة بالرشاشات المتوسطة، وداهموا منزل المختطفين وسببوا حالة رعب وخوف بين الأهالي.

ــ في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصدرٍ محليّ خاص من داخل عفرين أنَّ ميليشيا “الشرطة العسكريّة” التابعة للاحتلال التركيّ اعتقلت يوم السبت 14 آب الجاري المواطن خليل مصطفى شيخو (48 عاماً) من أهالي قرية كوسا/ كوسانلي بناحية راجو، وزوجته المواطنة الكرديّة أيتان (38 عاماً)، وكانت العائلة تقيم في بلدة ميدان إكبس الحدوديّة قبل الاحتلال التركيّ للإقليم الكرديّ، إلا أنها انتقلت بعد الاحتلال إلى حي المحموديّة في مدينة عفرين.

وأضاف المصدر، أنَّ الزوجة أيتان كانت تعمل في المشفى العسكريّ في عفرين بحي المحموديّة، واعتقلت بتهمةِ العملِ في مستوصف ميدان إكبس خلال فترةِ الإدارةِ السابقةِ.

وأشار المصدر إلى أنّ المواطن خليل شيخو اُعتقل أيضاً في اليوم نفسه بتهمةِ العمل بالتهريب عبر الحدود قبل احتلالِ إقليم عفرين، والزوجان محتجزان حالياً في سجن عفرين المركزيّ الكائن في قرية معراته.

وفي سياق متصل، ذكرت منظمة حقوق الإنسان – عفرين بأن مسلحي ميليشيا “الوقاص” التابع للاحتلال التركي أقدموا يوم الثلاثاء 17/ 8/2021 على اختطاف أربعة مواطنين من منازلهم في قرية هيكجه بناحية شيه/ شيخ الحديد بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي اخلال فترة الإدارة السابقة، والمواطنون المختطفون هم:

ــ عبدو حنان صبري (21 عاماً).

ــ علي يوسف علي (40 عاماً).

ــ شيرهات زعيم حسن (27 عاماً).

ــ مراد قازقلي دالو (20 عاماً).

واقتيد المواطنون المختطفون إلى جهة مجهولة، ولا تتوفر معلومات عن وضعهم الحالي.

وتفيد المعلومات أنّ مسلحي الميليشيا يضغطون على الأهالي ويحذرونهم من مغبة الحديث عن الانتهاكات في القرية أمام العوائل القادمين إلى القرية حديثاً تحت طائلة الاختطاف، وأن عليهم التأكيد على أنّهم أوضاعهم جيدة وطبيعيّة.

المجهول يكتنف مصير عائلة كرديّة معتقلة منذ عام بينهم طفلان رضيعان

ــ في الثالث والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست أنّ المجهول لا يزال يكتنفُ مصير عائلة كرديّة كاملة فيها مسنون وأبناء وزوجاتهم وأطفال رضع، رغم مرور أكثر من عام على اعتقالهم، وفق ما ذكره تقرير توثيقي لحزب الوحدة الديمقراطية الكردي في سوريا.

وأوضح التقرير أنّه في 7/6/2020، اعتقلت سلطات الاحتلال ثلاثة أشقاء من عائلة واحدة من منزلهم في حي الأشرفية في الشارع المقابل لمخبز “زاد الخير”، بمدينة عفرين المحتلة، بعد عملية تفتيش للمنزل، وهم:

ــ جانكين نعسان (32 عاماً) وزوجته نيفين ومعهما طفل رضيع.

ــ شيار نعسان (30 عاماً)، وكانت زوجته غائبة.

ــ محمد نعسان (28 عاماً) وزوجته جيلان حمالو ومعهما طفل رضيع.

ولدى مراجعة والديهم عثمان مجيد نعسان (65 عاماً) وزوجته زينب عبدو (60 عاماً) المقرّ العسكريّ الكائن في الحي للسؤال عن مصير أبنائهما، قام المسلحون باعتقالهما أيضاً؛ ووُجّهت لهما تهمٌ ملفقة، واقتيد أفراد العائلة إلى جهةٍ مجهولة. في 11/6/2020 استولى مسلحو ميليشيا “الجبهة الشامية” على منزل دار العائلة، من أهالي قرية “روتا/ روطانلي ــ Rûta  بناحية موباتا/ معبطلي الذي كانت الأسر الأربعة تعيش فيه، وسرقت كامل محتوياته من مفروشات وأدوات وتجهيزات.

إعلام دولة الاحتلال التركيّ تداول الخبر وزعم أنّه تم ضبط خلية تعمل لصالح الإدارة الذاتيّة، واستند إلى بطاقة ذاكرة للهاتف المحمول. فيما لم تقدم السلطات الأمنيّة التركيّة أي دليل يثبت الاتهام، كما لم تكشف عن ماهية المقطع المصور الذي زعمت وجوده في بطاقة الهاتف.

ــ في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيا “محمد الفاتح” التابعة للاحتلال التركيّ شنّوا مساء يوم الأحد 23/8/2021، حملة اختطاف واسعة في قرية بريمجة التابعة لناحية موباتا، وداهموا منازل أهالي القرية واحداً تلو الآخر، واختطفوا العشرات الأهالي من منازلهم وعرف من المختطفين كلّ من محمد مصطفى وصلاح علي عكاش، واقتادوهما إلى جهة مجهولة.

ــ في الخامس والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركيّ داهمت مساء أمس الثلاثاء، منازل بمحيط جامع بلال في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، واعتقلت أربعة مواطنين كرد، بينهم امرأتان، دون معرفة التهم الموجهة إليهم.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست: فقد اُعتقل كلٌّ من: المواطنة “روجين عنايت – من أهالي قرية خالتا/جنديرس، والمواطنة ملك من أهالي مدينة جنديرس، والمواطن أبو موسى، والمواطن هوزان عزيز من أهالي قرية كوركان/معبطلي)، وتم سوقهم إلى جهة مجهولة.

ــ في الثامن والعشرين من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” اليوم السبت من مصادرها أنَّ ميليشيا “الشرطة المدنيّة” التابعة للاحتلال التركيّ، أقدمت في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري، على اعتقال مواطنين كرديين من منزليهما في قرية شيخوتكا- ناحية معبطلي بتهمة الخروج في نوباتِ حراسة إبان فترة الإدارة الذاتيّة السابقة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وبحسب المصادر فإنَّ الميليشيا داهمت منزل كل من المواطن عماد أحمد بعبو (35عاماً) والمواطن فاروق حنن كوسره (65 عاماً)، وقامت باعتقالهما واقتيادهما إلى مقرها في مركز ناحية ماباتا/معبطلي، وسط أنباء عن صدور قرار الإفراج عنهما لقاء كفالة مالية وقدرها 1500 ليرة تركيّة، ولكنهما لا يزالا قيد الاعتقال.

وأضافت المصادر أنّ الميليشيا تعتزم اعتقال المزيد من أهالي قرية “شيخوتكا” وفق قائمة تضمُّ أسماء نحو 20 مواطناً وبالتهمة ذاتها، رغم أنَّ العديد منهم تعرضوا لعدة مرات للاعتقال بهدف الابتزاز الماليّ.

وأشارت المصادر أن الاحتلال التركي قد عين متزعماً جديداً لميليشيا “الشرطة المدنية” في ناحية معبطلي، الذي يعمد إلى أعادة فتح ملفات أهالي القرية بهدف اعتقالهم والتضييق عليهم وابتزازهم ماليّاً.

ــ في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي أقدمت في تواريخ متفرقة، على اعتقال ثلاثة مواطنين كرد، بينهم شابتان، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.

وفقاً للتقرير التوثيقي الذي أصدره حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا يوم أمس السبت، فإن ميليشيا “الشرطة العسكرية” أقدمت يوم الأحد 22/8/2021م، على اعتقال المواطنة “هيفين عابدين غريبو /20/ عاماً”، وفي اليوم التالي المواطنة “لينا زكريا إيبش /22/ عاماً”، وهما من أهالي بلدة بعدينا- راجو دون ذكر التهمة الموجهة إليهن.

وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال أفرجت عن المواطنة “هيفين” بعد يوم من اعتقالها، وفرضت عليها غرامة مالية/فدية مالية وقدرها ألفي ليرة تركية، بينما اقتادت “لينا” إلى سجن ماراتي/معراتة – مركز عفرين.

وذكر التقرير أيضاً أنه بتاريخ 1/8/2021، اعتقل المواطن “محمد شيخو بن جميل /31/ عاماً” من أهالي بلدة شيه/ شيخ الحديد، من قبل حاجز مسلح لميليشيات الاحتلال التركي، لدى تفتيش هاتفه الخليوي والتحقيق الأولي معه، بعد انتقاله من حلب إلى منبج ودخوله مناطق سيطرتها عن طريق التهريب لقاء دفع مبالغ مالية، بغاية العودة إلى بلدته في عفرين والوقوف إلى جانب والده المريض، إذ أبقى أسرته في حلب؛ وقد اقتيد إلى سجن بلدة الراعي، ولا يزال مصيره مجهولاً.

ــ في الحادي والثلاثين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين من ميليشيا “ملكشاه” التابعة للاحتلال التركيّ بالتنسيق مع الاستخبارات التركيّة أقدموا مساء الأحد ٢٩ /٨/٢٠٢١ على اعتقال المواطن الكرديّ محمد بحري محمد من أهالي قرية كوبلك التابعة لناحية شرا/ شران.

وأضاف المراسل أنّ ذريعة اعتقال المواطن محمد بحري هي وجود سيارة بيك آب في حوزته، تعود ملكيتها لشقيقه المهجر قسراً، والذي قالوا إنّ له علاقة مع الإدارة الذاتيّة سابقاً.

وعلى صعيد متصل، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” التابعة للاحتلال التركيّ في ناحية معبطلي المواطن الكرديّ عدنان عثمان شاليك (38 عاماً) من أهالي قرية معسركة منذ قرابة شهر بتهم وذريعةٍ واهية، واقتيد إلى المقرِّ الأمنيّ للشرطة العسكريّة في الناحية، ثم نُقل إلى سجن عفرين المركزيّ في قرية ماراته/ معراته.

وحسب مصادر محلية فإن الميليشيا تطالب عائلته بدفع فدية ماليّة للإفراج عنه. علماً أن المواطن سبق وأنّ تعرّض للاختطاف بتاريخ 13/4/2018 وأمضى أكثر من 3 سنوات في الاعتقال حتى أُفرج عنه في 22/3/2021.

في سياق آخر أقدم مسلحون من ميليشيا “لواء الشمال” على الاعتداء بالضرب المبرح على المدعو “نسيم عثمان” المنحدر من ريف حمص، وهو عنصر من ميليشيا “الشرطة المدنيّة” التابعة للاحتلال التركيّ، دون التمكن من معرفة سبب الاعتداء عليه.

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أفرجت يوم أمس الإثنين، عن المواطنتين مزكين أوسو وهيفين أوسو بعد إجبارهما على دفع فدية مالية.

وكانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي أقدمت مساء يوم الأحد 15/أغسطس 2021، على مداهمة منزل السيدتين الكرديتين: هيفين أوسو (39 عاماً) ومزكين أوسو (45 عاماً) واعتقلتهما بتهمة الانتماء لصفوف قوات سوريا الديمقراطية، وتم اقتيادهما إلى جهة غير معروفة.

ــ وضع النساء في عفرين:

مستوطنون يعتدون بالضرب على أرملة كردية مسنة في قرية جوقي بريف عفرين

ــ في السادس والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ مجموعة من المستوطنين المنحدرين من بلدة عينجارة بريف حلب اعتدت اليوم الخميس، بالضرب المبرح على مواطنة كردية مسنة في قرية جوفي/جويق التابعة لمركز إقليم عفرين، بعد مطالبتها بمنزلها المستولي عليه من قبلهم.

وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فقد توجهت المواطنة ليلى حج محمود، أرملة المرحوم خالد شيخو إلى منزلها الذي يستولي عليه المستوطنين منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مطالبة إيهام بإخلائه، إلا أن المستوطنين رفضوا ذلك وقاموا بالتهجم عليها وطرحوها أيضاً واعتدوا عليها بالضرب المبرح.

ووثقت “عفرين بوست” العشرات من حالات اعتداء المستوطنين على السكان الأصليين الكرد وتنمرهم عليهم، ففي مايو 2021 أفاد مراسل عفرين بوست أقدم مستوطن ينحدر من مدينة إدلب أقدم على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطنة مسنة كرديّة في قرية ساتيا التابعة لناحية موباتا /معبطلي.

في التفاصيل أطلق مستوطن أغنامه في حقل زيتون تعود ملكيته للمواطنة المسنة “أمينة احمد” من أهالي قرية ساتيا، وعندما طلبت المسنة منه إخراج أغنامه من الحقل، تهجم عليها المستوطن وشتمها بألفاظ نابية سيئة، وضرب بعصا كانت بيده على رأس المسنه، ما تسبب بإحداث جرح عميق في رأسها.

ولم يكتفِ المستوطن بالشتم والضرب، بل بالغ بإهانتها أمام أهالي القرية، الذين لم يجرؤوا على التدخل وتقديم المساعدة لها، لكون المستوطن مدعوم من ميليشيا “فرقة الحمزات” التي تسيطر على القرية، وتطاول المستوطن على كل أهالي القرية الأصلاء عبر توجيهه الكلام للسيدة المسنة: “هذه الأرض ملك لأردوغان وليست ملك لكم، ونحن لنا حرية التصرف بهذه الأملاك”.

وعلى إثر الاعتداء على المسنة توجّه بعض سكان القرية لرفع شكوى ضد المستوطن مقر ميليشيا الشرطة العسكرية، في مركز ناحية موباتا/ معبطلي، إلا أنّ عناصر الشرطة العسكرية تجاهلت الشكوى، واكتفت بالقول بأنهم سيحاسبونه، دون إجراءاتٍ عمليّةٍ، فقد استمر المستوطن برعي أغنامه في حقول أهالي القرية، بعد تقديم الشكوى ضده، دون أن يحتسب لاحتمال المساءلة، وكأن شيئاً لم يكن.

ــ التفجيرات في عفرين:

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، قُتل شخص مجهول الهوية، أثناء قيامه بتفخيخ دراجة ناريّة على أطراف بلدة جنديرس، وأفادتِ المعلومات أنّ دورية لميليشيات الشرطة العسكرية والمدنية التابعة للاحتلال التركي توجّهت إلى مكان التفجير وعثرت على جثة شخص بلباسٍ عربيّ “كلابية” قد قُتل نتيجة انفجارِ الدراجة الناريّة قرب طريق بين الأراضي الزراعيّة،

المواقع الموالية للاحتلال التركيّ ذكرت الخبر ولم تذكر هوية القتيل إلا أنها قالت عنه أنه عنصر من الخلايا السريّة للقوات الكرديّة. ولم يتسبب الانفجار بأيّة إصابات بين المدنيين بسبب وقوعه بين الأراضي الزراعيّة وبعد عن الأماكن المأهولة.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب تم استهداف عربة عسكريّة تابعة لميليشيات الاحتلال التركيّ في قرية باصليه/ باصلحايا، وأفادتِ المعلومات الأوليّة بوقوع قتلى وجرحى.

ــ الاستيطان في عفرين:

تكريساً لواقع الاستيطان في إقليم عفرين المحتل افتتاح مستوطنة كويت الرحمة

ــ في الحادي والثلاثين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّه تم يوم أمس الاثنين 30/8/2021 افتتاح “قرية كويت الرحمة” الاستيطانيّة في ناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة بعد استكمال اعمال البناء وذلك لتكريس واقع الاستيطان، وجرت احتفالية افتتاح المستوطنة بحضور ممثلين عما يسمّى “المجلس المحلي لمدينة عفرين،

وأقيمتِ المستوطنة من قبل جمعية “شام الخير” الإخوانيّة الكويتية في محيط قرية خالتا/ الخالدية، بهدف إسكان المستوطنين الذين تم استقدامهم من مناطق سورية اخرى لتوطينهم في منطقة عفرين بعد احتلالها، وسيتم نقل المستوطنين من المخيماتِ العشوائيّة التي تم إنشاؤها في أوقات سابقة للسكن فيها، وتضم المستوطنة 380 شقة سكنيّة إضافة لمسجد ومدرسة ومستوصف ومعهد لتحفيظ القرآن الكريم وسوق تجاريّ.

يذكر أنّ ما يسمى مجلس مدينة عفرين المحليّ التابع للاحتلال التركيّ نشر على صفحته الرسميّة في 17/4/2021 قيام المدعو محمد شيخ رشيد، نائب رئيس المجلس بزيارة ميدانية إلى موقع المشروع الاستيطاني بهدف الاطلاع على سير العمل فيه.

خالتا (الخالدية) إحدى قرى جبل ليلون، تقع أعلى الجبل محاطة بقرية قيبار غرباً، وأناب ومريمين شرقاً، وكفر مز شمالاً، وكوبلة جنوباً، وهي عبارة عن 20 منزلاً، وعدد سكانها نحو 100 نسمة، من الكرد والعرب يعتمدون على زراعة الحبوب والزيتون وتربية المواشي. وقد استهدف طيران العدوان التركيّ قرية خالتا بغارات مركّزة وتم تدميرها بالكامل في 31/1/2018، ولم يسمح لسكان القرية بالعودة إليها بعد الاحتلال بحجة إقامة قاعدة عسكرية في جزء من القرية.

واللافت أن الجمعيات الخيريّة ذات التوجه الإخوانيّ في “قطر والكويت” قدمت مساعدات كبيرة لتشجيع الاستيطان في عفرين وتعتبر أنَّ الاحتلال التركيّ في سوريا مشروع “إسلاميّ سنيّ” يجب دعمه بكلّ الوسائل لاستمراره وتبرر السلوك التركيّ على أساس دينيّ.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن قنوات إعلامية تابعة للميليشيات الإسلامية أنَّ ما يسمى بـ “قسم مكافحة الإرهاب” التابع لميليشيا الشرطة العسكرية قد رفعت طلباً إلى النائب العام في مدينة عفرين المحتلة يطالب فيه بوقف الوكالات الممنوحة لثلاثة مواطنين كرد مغتربين ومهجرين قسراً، تمهيداً للاستيلاء على ممتلكاتهم بتهمة ولائهم للنظام السوري.

وبحسب الوثيقة التي اطلعت “عفرين بوست” عليها- دون التمكن من مصداقيتها من مصادر أخرى-  فقد طالب “قسم مكافحة الإرهاب” من النائب العام في محكمة الاحتلال بمدينة عفرين المحتلة، بسحب الوكالات العامة الممنوحة من قبل المجالس المحلية لذوي كل من:

1-علي عيسى ابن مصطفى من أبناء قرية جوقي تولد 1970 (رجل أعمال مقيم في الإمارات)

2- نيروز كدرو بنت أحمد والدتها فاطمة تولد 1976

3 – سليمان شعبو ابن محمد علي والدته مريم تولد معبطلي 1962.

وتذرع الميليشيا المسلحة بأن المواطنين الثلاثة يتعاملون من النظام السوري ويعيشون في مناطق سيطرته، بهدف الاستيلاء على المزيد من ممتلكاتهم في مدينة عفرين.

هذا وتسعى ميليشيات الاحتلال التركي “الجيش الوطني”، إلى الاستيلاء على المزيد من ممتلكات أهالي عفرين سواء هؤلاء المتواجدين في الإقليم أو المهجرين قسراً منه، وكذلك المغتربين منهم، بواسطة إلغاء الوكالات الصادرة عن مجالس الاحتلال، حيث أبلغت ميليشيات “السلطان مراد” مؤخراً أهالي القرية الخاضعة لها في ناحية بلبله/بلبل، بإلغاء الوكالات الممنوحة لهم تمهيد للاستيلاء على عشرات الآلاف من أشجار الزيتون والأراضي الزراعية وكذلك المنازل العائدة لأهالي الإقليم الكردي المحتل.

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين المحتلة بأن مستوطنين منحدرين من ريف دمشق، يرفضون إخلاء منزلين عائدين لأرملة كرديّة رغم تقدمها بشكاوى لدى سلطات الاحتلال التركيّ بهدف استعادة منزليها.

وأوضح المراسل أن مستوطنين من الغوطة يستولون على منزلين عائدين للسيدة الكردية “كلي محمد” من أهالي قرية هيكجه/جنديرس، ويرفضون إخلاءهما رغم أنّها تقدمت بطلب استرداد المنزلين إلى ما تسمّى “لجنة رد الحقوق” وميليشيا الشرطة المدنية. ويقع المنزلان قرب جامع بلال بحي الأشرفية.

من جهة أخرى، شهد الحي صباح اليوم عملية سرقة طالت منزل المواطن الكردي المسن “محمد خليل أبو خليل” وهو من قرية كيمار – مركز عفرين، الكائن قرب مدرسة “رش”، رغم أن المنزل يقع على مقربة من مقر ميليشيا الجبهة الشامية” (مقر جماعة أوسو).

 وشملت السرقات أسطوانتي غاز وبطارية كهربائية وجهاز موبايل ومبلغ مالي وقدره 1400 ليرة تركية.

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال التركي أقدمت في الأيام الأولى لاحتلال إقليم عفرين إلى طرد مواطن كردي من منزله في مدينة جنديرس، ومن قم قامت بتحويله إلى مقر لميليشيا “الشرطة العسكرية” في مركز الناحية.

وفقاً للمصادر فإن الاستخبارات التركية قد أقدمت في وقت سابق على طرد المواطن محمد أحمد أمونة المكني بـ “أبو أحمد” من منزله “فيلا” الكائن بالقرب من مفرق قرية سيدانكي ومدخل حي رفعتية بمدنية جنديرس، ومن ثم حولته لمقر لميليشيا “الشرطة العسكرية” بعد تسويره بجدران إسمنتية ورفع العلم التركي عليه.

المواطن “محمد أمونة” من أهالي قرية بافلور- ناحية جنديرس ويقيم حالياً في منزل مستأجر بالمدينة.

 ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، إلى جانب منع قوات الاحتلال والمليشيات الإسلامية في كثير من القرى، عودة السكان الأصليين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!

وكانت المخابرات التركية قد حوّلت منزل مواطن كُردي مُهجر، إلى مقر أمني خاص لمَن يعتقل من المواطنين الكُرد في إقليم عفرين المحتل.

ملكية المنزل تعود للمواطن الكُردي “حج منان”، وهو من أهالي قرية “ماتينا/ماتنلي”، ويقع على طريق بين ماتينا – شران، حيث كانت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” تستولي عليه، إلى أن سلمته مؤخراً للاستخبارات التركية.

 المقر الأمني يعد الأخطر في الإقليم، نظراً لأن المعتقل الذي يصل إليه، يتم تحويله إلى داخل الأراضي التركية، منوهاً أن شتى صنوف التعذيب والتنكيل تُمارس فيه ضد المعتقلين الكُرد.

ــ في الخامس من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مقربين المدعو معتز العبد الله متزعم ميليشيا “صقور الغاب”، الذي أقيل واُتخذ قرار باعتقاله، يقومون بتصفية وبيع ممتلكات كانوا قد استولوا عليها تمهيداً للهروب إلى تركيا.

وقال المراسل إنَ مسلحين تابعين لميليشيا الحمزات التي يتزعمها المدعو “سيف أبو بكر” قاموا بسرقة مقرات المدعو “معتز العبد الله” في قرى (معراتة وكازه وكوندي مازن) كما قاموا بسرقة مواشي أهل القرية بحجّة أنها تعود للمدعو “معتز”. وإزاء ذلك تقدم اليوم أهالي قرية كازيه بشكوى لدى لجنة ما تسمّى “رد المظالم”.

في سياق متصل بالإجراءات المتخذة ضد المدعو “معتز” أقدم مقربون منه على بيع خمسة شقق سكنيّة تعود ملكيتها لمواطنين من أهالي قرية معراتة، تقع في محيط مبنى البريد القديم في مدينة عفرين، حيث كان المدعو معتز قد استولى عليها.

عمليات التصفية والبيع جاءت بعد قرار إداري أصدرته ميليشيا الحمزات بإقالة المدعو معتز عبد الله، متزعم ميليشيا “صقور الغاب” المنضوية في صفوف ميليشيا “الحمزات” من جميع مهامه العسكرية الموكلة إليه وإحالته إلى اللجنة العسكرية في الميليشيا، ومتابعة الشكاوى المقدمة بحقه، وتم تكليف المدعو أحمد الحمدو برير “حسنكي” لتسيير الأمور. وأصدر متزعم فصيل “فرقة الحمزات” المدعو “سيف أبو بكر” تعليمات إلى كافة عناصره في عفرين بضرورة اعتقال القيادي معتز العبد الله وذلك على إثر خلافات حول أموال الارتزاق في ليبيا أدت إلى اشتباكات بين مجموعة المدعو معتز العبد الله ومجموعة المدعو رامي البطران مساء السبت 24/7/2021.

واستقدم المدعو “رامي البطران” الملقب “أبو جابر” تعزيزات عسكريّة كبيرة من ناحية جنديرس وعفرين وشن حملة عسكريّة ضد ميليشيا “صقور الغاب في قرى (كفردلي تحتاني وكفردلي وكفردلي تحتاني وكندي مازن وكازيه وجويق)، واندلعت حينها اشتباكات متقطعة بين عناصر ميليشيا “صقور الغاب” ومسلحي المدعو “أبو جابر” بقرية كفرشيل انتهت بالسيطرة على مقرات المدعو “معتز عبد الله” واعتقال عناصر حواجز كفردلي فوقاني وكندي مازن وكازيه ومعراته وكفرشيل.

ــ في الخامس من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مستوطناً ينحدر من منطقة القلمون بريف دمشق قام ببيع منزل ومحل تجاري في حي الأشرفية، وتعود ملكيتهما إلى المواطن الكردي رامي إبراهيم، من أهالي قرية دير صوان التابعة شرا/ شران.

وأضاف المراسل بأن المشتري هو مسلحٌ تابع لميليشيا “فيلق الشام” وينحدر من محافظة إدلب، وقد دفع مبلغ 1400 دولار مقابل المنزل ومبلغ 800 دولار مقابل المحل، وهو بصدد تقسيم المحل إلى قسمين ليجعل منه دكاناً لبيع المنظفات والقسم الآخر محلاً لألعاب الكومبيوتر.

ــ في السابع من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأن ما تسمى “اقتصادية” ميليشيا أحرار الشرقية استولت على مبنى جمعية بهار الكائنة في محيط المركز الثقافي في عفرين بعد انتهاء عقد مدة الإيجار، وتعود ملكية المنزل إلى المرحوم محمد مصطفى علي من قرية بابليت، وذريته من البنات فقط، وقد قمن بتنظيم وكالة عامة لخالٍ لهن للتصرف بشأن المنزل. وقد طلبت اقتصادية “الشرقية” وثيقة إثبات ملكية، فأبرز خالُ البنات الوكالة التي تخوّله بالتصرف، إلا أن المسلحين رفضوا الاعتراف لتبرير الاستيلاء على المنزل.

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، ، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ المستوطنين وأبنائهم المسلحين يواصلون الاستيلاء على الملكيات الخاصة للسكان الأصليين لإقليم عفرين المحتل، رغم مطالباتهم باستعادتها وتقدٌّمهم بشكاوى لدى سلطات الاحتلال التركي.

وفي السياق أن مستوطناً ينحدر من مدينة عربين بريف دمشق يستولي على محلين تجاريين في محيط حديقة الأشرفية، رغم تقدّم المالكة وهي الأرملة زهيدة عثمان/من أهالي قرية داركريه-  بشكوى لدى ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق”، بهدف استعادة ممتلكاتها.

وأوضح المراسل أن المستوطن يتحجج في رفضه إخلاء المتجرين بشرائهما من مسلح ينتمي لميليشيا “الجبهة الشامية” بمبلغ ألف دولار لكل محل.

وكانت سلطات الاحتلال التركي قد استقدمت عشرات الآلاف من المسلحين وعوائلهم من مناطق خفض التصعيد في ريف دمشق وحمص وإدلب وفق صفقات آستانا المبرمة بين روسيا وتركيا وإيران، وأسكنتهم في منازل مهجري عفرين بعد احتلال الإقليم الكردي أواسط آذار/مارس 2018.

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، نشرت عفرين بوست تقريراً حول عمليات الاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكرد، وأنه في إجراء تمهيدي للاستيلاء على المزيد من ممتلكات أهالي عفرين الكرد وبخاصة المهجرين قسراً، من منازل ومحلات تجارية، يتجول مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي على المنازل والمحال التجارية في القطاع الأمني الخاضع لسيطرتهم في مدينة عفرين، مطالبين إياهم بوثائق رسميّة التي تثبت ملكيتهم لتلك العقارات تمهيداً للاستيلاء عليها، رغم عدم إقرار الميليشيات غالباً بصحة الوثائق الرسمية.

 الميليشيا تستولي حالياً على أكثر من 450 منزل ونحو 250 محلاً تجارياً والتي تقوم باستثمارها لصالحها، وخاصة في حي عفرين القديمة.

وسبق للميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، أن طالبت في مرات عديدة أهالي عفرين الكرد بإبراز وثائق رسميّة تثبت ملكياتهم، بغاية إحصائها وتحديد أملاك الأهالي المهجرين قسراً والتي يتم إدارتها بموجب وكالات رسميّة من أصحابها، وترفض حتى الوكالات التي تم تنظيمها من قبل المجالس المحليّة التي أوجدها الاحتلال.

يُذكر أن ميليشيا “السلطان مراد” ضالعة في الاستيلاء على حقول الزيتون وفرض الإتاوات، وقد ذكرت عفرين بوست في 5/11/2020 أنّ المدعو “أبو عثمان” المسؤول الاقتصادي في ميليشيا “السلطان مراد” يستولي منذ احتلال إقليم عفرين، على 146 ألف شجرة زيتون، وتتوزع أشجار الزيتون على عدد كبير من الحقول في قرى ناحية بلبله / بلبل.

في 5/4/2021 ذكرت عفرين بوست بأن ميليشيا “السلطان مراد” الإخوانيّة فرضت إتاوة ماليّة على أصحاب المحال التجارية والعيادات الطبية في شارع الملعب البلدي، بذريعة توفير الحماية لهم، رغم أن القطاع يخضع لسيطرة ميليشيا “لواء الشمال”.   وأشار المراسل أن الإتاوة المالية تبلغ 100 ليرة تركية عن كلِّ محلٍّ أو عيادةٍ.

 وفي قرية إيكيدام فرض المدعو “أبو يزن” متزعم في ميليشيا “السلطان مراد” دفع مبلغ مئتي دولار أمريكي على كل عائلة مقيمة في القرية، تحت طائلة حجز الآليات أو الممتلكات من منازل وحقول في حال الامتناع عن الدفع.

ــ في الثاني والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيات الاحتلال التركي استولت على ثلاثة منازل في حي الأشرفية – قرب مسلخ الأشرفية- بعد فرار أصحابها من أبناء عائلة “بني خميس” – من المكون العربي- الذين توجهوا يوم أمس السبت، إلى مناطق الشهباء ومدينة حلب جراء الضغوطات التي كانوا يتعرضون لها على يد مسلحي الاحتلال. 

يشار إلى أنه بتاريخ ٢١ آب/اغسطس فرّ أكثر من 30 شخصاً من مدينة عفرين المحتلة، وصلوا إلى مقاطعة الشهباء جراء الضغوطات الممارسة بحقهم.

وعلى صعيد متصل، قام عنصر من ميليشيات “رجال الحرب” التابعة لأنقرة ببيع منزل المواطن الكردي “نعسو محمد شيخموك” الكائن في الأشرفية بمبلغ 950 دولاراً أمريكياً، وذلك بعد قيامه تقسيم المنزل إلى قسمين، حيث يقطن بنفسه في قسم، أما القسم الآخر فباعه لمستوطن منحدر من ريف حماه.

كما قام مستوطن منحدر من مدينة خان شيخون بريف إدلب يبيع ثلاثة منازل عائدة للمواطن “محمد حمدو”، وذلك بمبلغ 600 دولار أمريكي لكل منزل، علماً أن المنازل تقع بجانب المدخل الشرقي لمدينة عفرين “منطقة القوس”.

وكذلك استولى المدعو “أبو الفوز شرقية” وهو عنصر ميليشيات “أحرار الشرقية” على منزل المواطن “محمد عمر” – من أهالي بلدة بعدينا/راجو – بعد خروج العائلة التي كانت تستأجره في حي عفرين القديمة، ليقوم بتأجيره لعائلة أرى وبمبلغ 40 دولار أمريكي شهريّاً.

ــ في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مستوطناً ينحدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق أقدم على بيع منزل المواطن الكردي المهجر خليل إبراهيم- من أهالي قرية دٌمليا –  في حي الأشرفية لمستوطن آخر وبمبلغ 1200 دولار أمريكي.

كما أقدم مستوطن منحدر من بلدة حيان على بيع منزل المواطن الكردي سمير شيخ موسى – من أهالي قرية دير صوان – إلى مستوطن منحدر من القلمون، قدم مؤخرا من ليبيا، وبمبلغ 1400 دولار أمريكي، علماً أن المنزل يقع قرب فرن الكعك على طريق حلب في مدينة عفرين المحتلة.

وكذلك قام مستوطن منحدر من حي الشعار بحلب على بيع منزل المواطن محمد شيخ احمد- من أهالي قرية قره تبه – إلى مستوطن غوطاني وبمبلغ 900 دولار امريكي، علما أن المنزل يقع في محيط القاعدة التركيّة بحارة الفيل – الأشرفية

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة من اللصوص مجهولين أقدم يوم الجمعة 30/7/2021 على سرقة محتويات محطة المياه في قرية قوتا/ قوتانلي التي تغذي قرى قوتا وخليلاكا وبركاشيه في ناحية بلبله/ بلبل، وشملت المسروقات (أكبال وبطاريات المضخات) الأمر الذي أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة وتوقف ضخِّ المياه إلى القرى المذكورة.

يذكر أن محطة ضخ المياه في قرية قوطان سبق أن تعرضت مرتين للسرقة. وذكرت عفريت بوست في 2/4/2020، أنّ ميليشيا “السلطان مراد” قد أزاحت جمعية بهار الإغاثيّة من مهمة إدارة محطة المياه في قرية “قوتا/قوتانلي، واستولت عليها ووضعت يدها عليها لتقوم بتشغيل المحطة لصالحها بدلاً عنها، وجباية الفواتير من الأهالي.

كما تعرضت محطة ضخ المياه في قرة كيلا للسرقة مرتين آخرها في 19/6/2021، وفي آذار 2020 سرقت محتويات محطة أستير. فيما تستغل ميليشيا الوقاص مسألة المياه وتفرض بحجتها إتاوات على الأهالي في قريتي سنارة وهيكجة، وسبق أن تعرضت محطة سنارة لسرقة كامل محتوياتها. حتى محطة ضخ المياه في سد ميدانكي لم تسلم من التعديات والسرقة، فقد انقطعت المياه بالكامل في 3/10/2019 بسبب تعرض أكبال الكهرباء للتخريب والقطع.

كما لا تزال سبع قرى تابعة لناحية موباتا/ معبطلي تعاني من مشكلة تأمين مياه الشرب، بسبب إقدام مسلحين من ميليشيات “السلطان مراد والحمزات” على سرقة محتويات محطة ضخ المياه، وبيعها خردة في الأسواق.

وفي سياق متصل بأعمال السرقة، استولى مسلحو ميليشيا “ملكشاه” يوم الأحد 25/7/2021م، على منزل المواطن الكردي المسن جلال عبد الله من أهالي قرية قربة شرا، وسرقوا كامل محتوياته.

يُذكر أن المواطن عبد الله كان قد ترك المنزل في وقتٍ سابقٍ، وخرج مضطراً مهجراً من المنطقة نتيجة الضغوط التي مورست عليه، على خلفية خلافٍ مع شقيقه الأعمى “مصطفى”، الذي كان يقيم معه، لوحدهما في المنزل.

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، نشرت عفرين بوست قصة مواطنين شابين من قرية كوكانيه وُجهت لهما تهمة مفبركة، ودفعوا الفدية مرتين ابتزازاً، ثم فدية لمحكمة الاحتلال التركي، ليعود متزعم في ميليشيا “الحمزات” لابتزازهما ويطالب مجدداً بالفدية تحت طائلة التهديد.  

الفدية الأولى ابتزاز مليوني ليرة

في مطلع الشهر الماضي تعرض المواطنان جمال عبدو وأحمد حسن من أهالي قرية كوكانيه، للابتزاز المالي، حيث قام المدعو “أبو سلطان” متزعم في ميليشيا “الحمزات” في القرية بفبركة تهمة قيامهما بإخفاء أسلحة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي كوكانيه وجوقة، ورغم نفي الشابين للتهمة الموجهة لهما نفياً قاطعاً، إلا أنّه لجأ إلى التهديدِ، فاضطر الشابان حينها إلى دفع مليوني ليرة سورية للتخلص من تبلي المسلحين.  وتعهد المدعو “أبو سلطان بطي المسألة نهائيّاً بعد دفعِ المبلغ.

الاختطاف والفدية الثانية ألفا ليرة تركية

يوم الثلاثاء 13/7/2021 داهم مسلحون من ميليشيا “الحمزات” منزلي الشابين جمال عبدو وأحمد حسن في قرية كوكانيه اختطفوهما، بالتهمة نفسها “إخفاء أسلحة خارج القرية”، واقتادوهما إلى مركز ناحية موباتا/معبطلي وتعرض الشابان خلال احتجازهما للتعذيب والضرب لإجبارِ عائلتيهما بدفع المال. وفي 27/7/2021، أفرجت الميليشيا عن الشابين بعد إجبارهما على دفع 2000 ليرة تركية كفدية. وذكر مراسل عفرين بوست أنَّ المدعو “أبو سلطان” متزعم الميليشيا في القرية خيّر الشابين بين دفع الفدية المالية أو البقاء مدى العمر في السجن.

الابتزاز مجدداً وطلب مبلغ 3 آلاف دولار

لم تنتهِ المسألةِ، بعد دفع الاختطاف ودفع الفدية، فقد عاود المدعو “أبو سلطان” الطلب مجدداً، وتذرع أنّ مبلغ الفدية وهو ألفا ليرة تركية، قد ذهبت لصالح محكمة الاختلال التركيّ، وطالب المواطن جمال عبدو بدفع مبلغ ألف دولار، فيما طالب المواطن أحمد حسن بدفع ألفي دولار. 

ثلاث مراحل من الفدية، تعددت فيها العملة المطلوبة فكانت مقدرة بالليرة السورية ثم بالليرة التركية، وحالياً بالدولار، ولم تنتهِ القضية، رغم أنّ الشابين لا يمتلكا هذا المبلغ الكبير نظراً للظروف التي مرابها ومجمل الظروف العامة التي أفقرت الأهالي.

إتاوات بحق أهل القرية

وفي قضية ابتزاز أخرى، ذكرت عفرين بوست في تقريرٍ نشرته في 11/7/2021، أنّ متزعم ميليشيا “الحمزة” المدعو “أبو سلطان” جمع أهالي قرية كوكانيه في منزل المختار وأبلغهم بدفعِ إتاوة ماليّة يتراوح مقدارها 200 – 500 ليرة تركيّة على كلِّ مواطن بحجّةِ حمايةِ الميليشيا لأشجارِ الزيتونِ. ويتجاوز المبلغ الكليّ 3 ملايين ليرة.

بعد تداول قصة الإتاوة بيومين (الثلاثاء 13/7/2021)، حضر المدعو “أبو علاء” المتزعم في ميليشيا “الحمزة” بموكبٍ عسكريّ برفقةٍ إعلاميين. وضُرب طوقٌ أمنيّ حول القرية.

وفي محاولةٍ لإخفاءِ حقيقة الانتهاكات أُجرى الإعلاميون لقاءاتٍ مع مختار القرية وبعضِ الأهالي وأجبروا على دحض وتفنيد ما ورد بتقرير شبكة عفرين بوست، والقول إنَّ الإتاوات المفروضة على الأهالي هي “هدايا” لمتزعم الميليشيا بالقرية المدعو “أبو سلطان”!

ــ في السابع من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين من الميليشيات أقدموا يوم الخميس على سلب دراجة نارية من القاصر حنان شيخو (16سنة) من أهالي قرية من كوندي جي (جبلية) وقد وقعت الحادثة على أطراف حي الأشرفية.

وأضاف مراسل عفرين بوست أن لصوصاً مجهولين أقدموا صباح يوم الجمعة 6/8/2021 دراجة ناريّة من مدخل بناية قرب مشفى جيهان الجراحي في عفرين القديمة، وتعود ملكية الدراجة للمواطن مظلوم محمد من أهالي قرية إلكانا.

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، افاد مراسل عفريت بوست بأنّ ميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، فرضت إتاوة ماليّة على مواطن كرديّ تحت طائلة طرده من ورشته في حي المحمودية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وبحسب مراسل “عفرين بوست” فإن الميليشيا فرضت على المواطن “محمد نجار” إتاوة مالية وقدرها ألفي دولار أمريكي، وفي حال امتناعه ستعمل الميليشيا على طرده من ورشته الخاصة بصنع آلات البزق “تمبور” والاستيلاء عليها.

 وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت الأربعاء 28/7/2021، حزمةَ جديدة من العقوبات وميليشيا مسلحة “أحرار الشرقية” لارتكابها انتهاكات وجرائم حرب بحق الكرد، وكذلك قيامها بضم عناصر “تنظيم الدولة الإسلاميّة” (داعش) إلى صفوفها.

وعلى صعيد متصل، وفي إطار سياسات التسلط والتضييق على المواطنين الكرد، أقدم عنصر من ميليشيا “السلطان مراد” على منع بيع الخبز المدعوم (الرخيص)في براكية(كشك) الخبز في حي عفرين القديمة بحجة أن مكان البركية يقع في قطاعه الأمني ويتسبب في ازعاجه صباحاً نتيجة الازدحام الحاصل أمام الكشك.

وأضاف المراسل أن سعر ربطة الخبز المدعوم(850غ) هو ليرة تركية ونصف، بينما يبلغ سعر ربطة الخبز غير المدعوم (500 غ) ليرتان تركيتان ونصف ليرة، علماً أن أغلبية المستوطنين يحصلون على الخبز مجاناً والذي تقدمه المنظمات التابعة للاحتلال التركي مجاناً.

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، علمت عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين فرضت على الفلاحين الكرد الذي يملكون أراضٍ زراعة في محيط قناة الري بمركز مدينة عفرين، إتاوة مالية للسماح لهم بزراعة أراضيهم تحت طائلة منعهم من الزراعة في حال الإحجام عن دفع الإتاوة.

وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن الجماعة المسلحة التي يتزعمها المدعو “شامو” المتمركزة في محيط شركة الكهرباء بحي الأشرفية، أبلغت فلاحي قرية ترنده/الظريفة – مركز عفرين بدفع إتاوة مالية سنوية تقدر بنحو مئة ليرة تركية لكل من يمتلك أرضاً زراعية على جانبي قناة الري بحجة قيامها بتوفير الحماية لتلك الأراضي.

وأضافت المصادر أن الميليشيا كلفت مختار القرية بتبليغ الفلاحين بدفع الإتاوة، مهددة إياهم بمنعهم من زراعة أرضيهم أو حرق مواسمهم في حال أحجموا عن الالتزام بدفع الإتاوة.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب، نشرت عفرن بوست تقريراً حول عملية تفكيك سكك القطار وسرقتها، في سياق أعمال عمليات السرقة التي يقوم بها مسلحو الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ بإشراف متزعميهم كل الممتلكات الخاصة والمرافق العامة، ومن بينها سكك القطار بهدف بيع الحديد في سوق الخردة.

فبعد سيطرة الميليشيات الإخوانية على الإقليم الكرديّ في آذار 2018 بدأت عملية تفكيك سكك القطار، وتم تفكيك جزء من سكك القطار في قرى ناحية راجو، إلا أنّ المخابرات التركية تدخلت وأوقفت السرقة وحذرت من تخريب السكة، وهددت الميليشيات، فقد أرادت الإبقاء على السكة نظراً للصلة التاريخيّة بالحقبة العثمانية.

أفاد مصدر محلي بأنّ مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” عاودوا سرقة سكة القطار اعتباراً من يوم الأحد 15/8/2021، ويقود العملية المدعو خلدون مدور الملقب “أبو حسان”، ويتم تفكيك سكة القطار بداية من بلدة ميدان اكبس بهدف بيعها في سوق الخردة، كما تم حرق ما تبقى من عربات القطار المعطلة، وتتم عملية الفكِّ ليلاً لكيلا تثير انتباه الأتراك، الذين سبق منعوا السرقة.

وأضاف المصدر أن من بين المشتركين في عملية السرقة كل من المدعو صليل الخالدي وهو متزعم في ميليشيا “فيلق الشام” والمدعو الرائد هشام وهو قائد عسكريّ وضابط عمليات في الميليشيا ذاتها.

ويذكر أن ميليشيات الاحتلال التي تتخذ من مبنى “صالة سليمان” – طريق راجو، بعد مفرق معبطلي، أقدمت منذ أكثر من عامين، على تفكيك وسرقة سكك الحديد لخط قطار الشرق السريع الذي تم تأسيسه في عام 1912م، بالقرب من قرية “عين حجر شرقي” ولغاية جسر “حسن ميشكيه”- كتخ (بطول 3كم)، ونقلتها بالآليات ليلاً، بعد إغلاق كافة الطرقات وبإشراف الاستخبارات التركية، على الأرجح إلى تركيا، حيث يمكن الاستفادة منها أو إعادة تصنيعها، وذلك في إطار خطة الاحتلال القاضية بتدمير وسرقة البنى التحتية السورية الاستراتيجية.

وتجدر الإشارة إلى أن البنى التحتية في إقليم عفرين ظلت سليمة طوال عهد الإدارة الذاتية، إلا أن الاحتلال التركيّ والميليشيات الإسلامية التابعة له، أجهزت بشكل شبه تام عليها، إذ تم تدمير قسم كبير من شبكات الهاتف والاتصالات والمياه والكهرباء وغيرها من البنى الأساسية الخدمية، التي تعرضت للنهب والتدمير المنظّم.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها، أن متزعم ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المدعو ”محمد الجاسم” والمعروف باسم “أبو عمشة” يبتز العائدين إلى القرى الخاضعة لسيطرته في ناحية شيه/شيخ الحديد بريف إقليم عفرين، وينتزع منهم آلاف الدولارات لقاء السماح لهم بالعودة لديارهم.

وقالتِ المصادر أن المواطن ”ابراهيم سيدو شيخ”، الذي ظهر في أحد الفيديوهات وهو يُستقبل من قبل أهاليه، أجبره المدعو “أبو عمشة” على دفع فدية مالية مقدارها 3 آلاف دولار أمريكي، لقاء السماح له بالعودة إلى منزله، علاوة على الأموال التي دفعها للمهرّبين.

وعلى صعيد متصل، فرض المدعو محمد جاسم “أبو عمشة” متزعم ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” دفع مبلغ ماليّ قدره 4000 دولار أمريكي لقاء السماح لمواطنتين من أهالي قرية قرمتلق ــ ناحية شيه بالعودة إلى القرية. والمواطنتان هما الشقيقتان: دلفين جميل عثمان وفاطمة جميل عثمان. وقد قدمتا من لبنان حيث كانتا مقيمتين. إلا أنّ المبلغ المطلوب لم يتوفر ما اضطر المواطنتين للإقامة في مدينة عفرين لدى أحد أقربائهما.

يذكر أنّه منذ حوالي شهر شهدت عفرين المحتلة حركة محدودة لعودة بعض الأهالي متزامنة مع حملة إعلامية للتشجيع على العودة، وأخرى تدعو للإحجام عنها، ولكل جهة مسوغاتها.

وفي ظل تعرص العائدين للمساءلة والاعتقال ودفع الفديات المالية، يرى مراقبون أن أنقرة تريد الترويج لعودة الأهالي إعلاميّاً، فيما تتولى الميليشيات عرقلة العودة عملياً، وهو ما يندرج في سياق سياسة تجميل الاحتلال، ولا تختلف عن تشكيل ما سُمي “لجنة رد الحقوق” التي نظمت عقود إيجار صورية وشرعنت عمليات الاستيلاء عل ممتلكات أهالي عفرين.

ــ في الثامن والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ ميليشيا “لواء صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدمت بتاريخ 25/8/2021، على تنفيذ عملية سرقة كبيرة في قرية كمروك التابعة لناحية ماباتا/معبطلي بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وطالت نحو 15 منزلاً في ليلة واحدة، فيما قدرت المسروقات بالملايين.

وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن المسلحين قاموا بتخدير سكان المنازل المستهدفة باستخدام “بخاخ” ومن ثم قاموا بسرقة مبالغ طائلة منهم، وعرف من بين الضحايا إمام جامع القرية الشيخ علي رشواني، إذ تمت سرقة مبلغ 300 ليرة تركية من منزله، والمواطن إدريس حمدوش (800 ألف ليرة سورية) والمواطن محمد رشيد حمدوش (5 ملايين ليرة سورية). 

وتعمد ميليشيات الاحتلال في معظم القرى والبلدات إلى إجبار الفلاحين الكرد على القيام بأعمال الفلاحة والكساحة والنقل في الحقول التي يستولون عليها، كما أنّ بعض الميليشيات تجبر الشباب على تنفيذ أعمال حفر ونبش في المواقع الأثريّة بحثاً عن الآثار، بدون أيّ مقابل ماديّ في ظاهرة تماثل الاسترقاق أو الاستعباد بكل معانيه، علاوة على فرض الإتاوات على المواسم وسرقتها.

ويقدر عدد السكان الأصليين لقرية “كمروك” بقرابة الـ 81%، بتعداد بيوت يصل لقرابة الـ 200 منزل، فيما يقدر تعداد المستوطنين بقرابة الـ 19%، حيث يستولي هؤلاء على 20 منزلاً في القرية، إضافة إلى قيام ميليشيا “لواء صقور الشمال” على تحويل منزلين لمقرين عسكريين.

ــ في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّه في إطار سياسة التضييق والتهجير على السكان الأصليين الكرد المتبعة من قبل سلطات الاحتلال التركي، فرضت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اتاوة مالية كبيرة على السكان الإيزيديين الكرد في قرية برج عبدالو – ناحية جنديرس.

وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن ميليشيات “قوات خاصة- فيلق الشام” ومتزعمها في قرية برج عبدالو المدعو عبدو عثمان المنحدر من قرية كفرحلب- ريف حلب الغربي، باشرت بفرض إتاوة 100 دولار على كل عائلة إيزيدية، علماً أن هناك /50/ عائلة إيزيديّة في القرية المختلطة من كرد إيزيديين ومسلمين.

كما تغلق الميليشيا الطرق المؤدية من القرية إلى البساتين والحقول الزراعية بسواتر ترابيّة، ولاتزال ثلاثة طرق منها مغلقة بسواتر ترابية من قبل تلك الميليشيات منذ 17/8/2021، وذلك لأجل ابتزاز الأهالي وإرغامهم على دفع أتاوى مالية لقاء فتحها.

وكانت قرية “برج عبدالو” شهدت في الـ 21 من نيسان/أبريل 2021، قيام المجموعة المسلحة للمدعو “عبد الله حلاوة” التابعة لميليشيا “فيلق الشام” على اعلان حظر التجوال في القرية عبر مكبرات جامع القرية، وقامت خلال فترة الحظر بسرقة عدد من عدادات الكهرباء والأسلاك الكهربائية بالإضافة الى سرقة سيارة عائدة للمستوطن (أسامة مالك كيالي) نوع “فيات”، كما أنها استولت على ممتلكات عائلة (شيخ عمر) ومنحه لأحد اقربائه بحجة ان عائلته تتعامل مع الإدارة الذاتية وحللت لنفسها استباحة ممتلكاتها في القرية.

ــ في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين أقدموا على سرقة دراجة ناريّة في منطقة دوار القبان بمدينة عفرين، وتتبع ملكية الدراجة للمواطن الكردي محمد علي أحمد – من أهالي قرية معملا – الذي طلب من ميليشيا “الجبهة الشامية” تفحص كاميرات المراقبة المركبة في المنطقة للتعرف على السارق، إلا أن الميليشيا ادعت أن الكاميرات كانت معطلة حينذاك، بسبب نفاذ مدخراتها الكهربائية! 

ــ في الثلاثين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ لصوصاً مجهولين نفذوا فجر اليوم الإثنين، عملية سرقة طالت منزل مواطنٍ كرديّ مسن بحي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن العملية طالت منزل المسن خضر محمد “أبو محمد” 75عاماً- من أهالي قرية كيماريه- والكائن في محيط حديقة الأشرفية، مستغلين عجزه وإقامته لوحده في المنزل، وشملت السرقات مبلغاً مالياً وقدره 2700 ليرة تركية، علاوة على أوانٍ نحاسية وألواح طاقة شمسية وبطاريات كهربائية.

وتنشط حركة لصوصية نشطة في حي الأشرفية الذي يشهد حوادث سرقة متكررة في ظل غياب القانون ومبدأ المحاسبة، وكذلك قيام المسلحين المنتمين إلى صفوف ميليشيات “الجيش الوطني” بتشكيل مجموعات لصوصية، وأبرزها مجموعة “أبو الخير الغوطاني” المتزعم في ميليشيا “جيش الإسلام” المطرودة من الغوطة الشرقية وفق تفاهمات آستانا.

ــ جرائم الاعتداء البدني:

ــ في العاشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركيّ اعتدوا خلال الأسبوع الماضي، بالضرب المبرح على مواطن كرديّ في ناحية راجو، بذريعة قيامه بإطلاق مواشيه بين الحقول الزراعية.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست”، بينما كان المواطن جميل شيخ موس (65 عاماً)، يقوم برعي ماشيته (7 رؤوس ماعز) في محيط قريته كازيه – إحدى قرى ميدانا- اعترضه مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” وقاموا بسوقه مع ماشيته إلى أحد حقول الزيتون وتصويره، ومن ثم قاموا بضربه بتهمة الرعي الجائر، رغم أنّه كان يرعى ماشيته في منطقة حراجية!

وأشارت المصادر إلى أنّ الميليشيا تهدف من خلف فبركة هذه المسرحية الادعاء بأن المواطنين الكرد أيضاً يقومون بالرعي الجائر، وكذلك للتغطية على إعطاء الميليشيا الحرية المطلقة للرعاة المستوطنين باستباحة الحقول والأراضي الزراعيّة في المنطقة.

مضيفةً أن الميليشيا أغرقت المنطقة بقطعان الأغنام، وسمحت للرعاة المستوطنين باستباحة كافة الحقول الزراعيّة في قرى ميدانيات، وبلغت عدد رؤوس الأغنام نحو 4000 رأساً، علماً أنّ الميليشيا تقبض من الرعاة 3 دولارات عن كلِّ رأس من الأغنام في الموسم الواحد، لقاء حمايتهم من المساءلة أو اعتراض الأهالي.

انتهاكات الرعاة المستوطنين لا تقتصر على الرعي الجائر بل على الاعتداء على أصحاب الحقول، ففي 14/5/2021 اعتدى راعٍ مستوطنٌ بالضرب المبرح على المواطنة المسنة “أمينة احمد” من أهالي قرية ساتيا بناحية موباتا /معبطلي، وعندما طلبت منه المسنة منه إخراج أغنامه من الحقل، تهجم عليها المستوطن وشتمها بألفاظ نابية سيئة، وضرب بعصا كانت بيده على رأس المسنة، ما تسبب بإحداث جرحٍ عميقٍ في رأسها. هذه الأرض ملك لأردوغان وليست ملك لكم، ونحن لنا حرية التصرف بهذه الأملاك”.

في 22/4/2020 اعترض المواطن الكردي المسنّ علي محمد أحمد المعروف باسم عليكي (٧٤عاماً) على إدخالِ رعاةِ مستوطنين أغنامهم إلى بستانه وتخريبه. ليتهجمُ ثلاثةُ رعاة يتبعون لفصيلِ السلطان مراد (من تركمان حمص وكرم ميسر بحلب) على المسن علي بالعصي ويُوسعونه ضرباً مبرحاً… وقالوا له: “لقد حررنا الأرض بدمنا وستبقى لنا، وعلى الكرد أن يخرجوا منها”. وتمّ إسعافُ المسنِّ علي إلى عفرين ولكنه فارق الحياةَ في الطريقِ بسببِ نزيفٍ دماغيّ حاد.

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين، أن عناصر من هيئة تحرير الشام تقدمت صباح اليوم الأربعاء باتجاه الحدود الإدارية لإقليم عفرين الكردي المحتل واستولت على عدد من محطات الوقود الكائنة قرب حاجز الغزاوية والتي يسيطر عليها مسلحو مليشيا “فيلق الشام”.

وأشار المراسل، إلى أن عناصر هيئة تحرير الشام تقدمت صباح بمسافة خمسمائة متر إلى داخل القطاعات الخاضعة لسيطرة مليشيا “فيلق الشام” على الطريق الواصل بين مدينة دارة عزة وقرية غزاوية.

وأوضح مراسلنا، أنّ مسلحي الهيئة استولوا عبر هذا التقدم على عدد من محطات الوقود، وبدأوا بتفكيك عددٍ منها دون معرفة الأسباب، ووفق لهذا المتغير استقدمت مليشيا “فيلق الشام” تعزيزاتٍ عسكريّة كبيرةً باتجاه القرية، وعمدت إلى إغلاق المعبر.

ونشر ناشطون تسجيلاً صوتيّاً يتم فيه تحذير فيه المدنيين من التوجه من والى معبر الغزاوية خشية من اندلاع اشتباكات في أيّة لحظة بين الطرفين.

وعزت مصادرنا إلى أن الخلافات بين الطرفين تعود إلى الواردات المالية والتي تجنيها مليشيا “فيلق الشام” من هذه المحطات، بالإضافة إلى تهريبِ المحروقات باتجاه محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.

يذكر أن المدعو عبد الله المحيسني السعودي الجنسية والمعروف بشرعي الهيئة زار عفرين في نهاية نوفمبر تشرين الثاني الماضي، والتقى متزعمي فيلق الشام بينهم المدعو عمر حذيفة شرعي “الفيلق”، وكان هدف الزيارة تشكيل غرفة عمليات مشتركة باسم “غرفة عمليات عفرين”، وللفيلق معسكرات تدريب في ريف إدلب قريباً من الحدود التركية، والعلاقة بين الطرفين تضبطها سلطات الاحتلال التركيّ.

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، شهدت قرية كفرصفرة – ناحية جنديرس أول أمس، عقد مصالحة بين عشيرتين منحدرتين من بلدة قبتان الجيل، بعد حوادث قتل وانتقام بين الطرفين، وبحضور العشرات من المسلحين وأبناء العشيرتين الذين يستوطنون في المنطقة.

ووقفاً لمصادر “عفرين بوست” فإن الوليمة الكبيرة التي تم فيها ذبح 25 رأس غنم، أقيمت في المجمع الاستيطاني الواقع بين مدينة جنديرس وقرية كفرصفرة، وبإشراف ميليشيات” فيلق الشام وكتيبة سمرقند” وبحضور مسلحين من ميليشيات حركة نور الدين الزنكي وجيش الشرقية، وبلغ عدد الحضور نحو ألف شخص بين مسلح ومستوطن

ــ في الثامن من أغسطس/ آب، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء اليوم الاحد 8 أغسطس، بين مليشيات (أحرار الشرقية وميليشيا الفرقة التاسعة) شارع الفيلات وسط مدينة عفرين المحتلة.

وفقاً لمراسلنا في المدينة، فإن الاشتباكات جرت بعد أن قام مسلحون من ميليشيا ” أحرار الشرقية” بالاعتداء على متزعم في ميليشيا ” الفرقة التاسعة ” المدعو “أبو عبدو علولو”، الذي جرى نقله الى المشفى الوطني في مدينة اعزاز لخطورة وضعه الصحي جراء الضرب المبرح بحقه.

وأشار مراسلنا، إنه عقب الاعتداء على القيادي في الفرقة التاسعة، شنّت مليشيا “أحرار الشرقيّة” هجوماً على مقرات ومنازل عناصر ميليشيا “الفرقة التاسعة” في شارع الفيلات وسط المدينة، لتندلع على أثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين وباستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل الأحياء السكنية.

وأوضح مراسلنا أن سبب اندلاع الاشتباكات يعود لمحاولة عناصر من الفرقة التاسعة طرد مستوطنين من مدينة دير الزور من منازل أهالي عفرين المهجرين قسراً، بهدف إسكان عائلات مقربة منهم عوضاً عنهم، مشيراً إلى الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن إصابة طفل وامرأة وإعلامي في “أحرار الشرقية” ويدعى “الحارث رباح”.

ولا تزال الاشتباكات تدور رحاها في شوارع المدينة مع استقدام ميليشيا “أحرار الشرقية” المزيد من التعزيزات من الأحياء المجاورة إلى شارع الفيلات وسط انتشار حالة الهلع والخوف بين اهالي المدينة.

ــ في التاسع من أغسطس/ آب، أصيب عنصران طعناً بالسكاكين اليوم الإثنين، جراء نشوب شجارٍ بين عناصر من الميليشيات الإسلاميّة التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين، بسبب خلاف على تقاسم مناطق النفوذ في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” في المدينة، فإن ميليشيا “السلطان مراد” طلبت من عناصر منتمين لميليشيا “ملكشاه” إخلاء عدد من المنازل التي يستولون عليها (عائدة لمهجري عفرين) في محيط مصرف التسليف الشعبي بحي عفرين القديمة لصالحها، إلا أنهم رفضوا ذلك، ما أدى لنشوب اشتباكات بالسلاح ابيض، ما أدى لإصابة عنصرين.

ولا يعد هذا التوتر الأول من نوعه بين المجموعتين المسلحتين، ففي ديسمبر 2020، استقدمت ميليشيا “السلطان مراد” تعزيزات عسكرية من ناحيتي بلبل وشران إلى مدينة عفرين بسبب نشوب خلاف بينها وبين ميليشيا “ملكشاه” في المدينة، وشهدت المدينة في أعقابها إطلاق رصاص عشوائي.

وأوضح المراسل حينها أن التوتر نشب بين الطرفين على خلفية قيام ميليشيا “ملكشاه” باعتقال عنصر من “السلطان مراد” بتهمة تحرشه بامرأة حمصية محسوبة عليها.

وتشكّلت ميليشيا “فرقة السلطان ملكشاه” المنشقة عن “السلطان مراد” في 9/8/2020، بأمر من المدعو “محمود الباز” متزعم ما يسمى بالفيلق الثاني التابع لميليشيات “الجيش الوطني”.  

عواصف الانقسام تضرب غرفة عمليات عزم التابعة لميليشيات الاحتلال التركي

ــ في الثالث والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مواقع إعلاميّة أنّ سلطاتِ الاحتلالِ التركيّ تواصلُ العمل على إعادةِ صياغةِ الميليشياتِ الإخوانيّةِ التابعة لها ونقلها من الحالةِ الفصائليّةِ وإعطائها توصيف “الجيوش النظاميّة”، وأطلقت عليها اسم “الجيش الوطنيّ عبر عمليتي دمج قبيل عمليتي غزو على الأراضي السوريّة، والخطوة الأخيرة كانت تأسيس غرفة عزم للتنسيق الأمني التي سرعان ما عصف بها الانشقاق.

حل لجنة رد الحقوق

اتخذت سلطات الاحتلال التركيّ إجراءات في سياق تجميل الاحتلال والإيحاء بحلِّ القضايا العالقة وبخاصة ما يتصل بالاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين الكرد، فقامت بتوسيع صلاحيات لجنة ما يسمى رد الحقوق، والتي قامت بتثبيت عمليات الاستيلاء بتنظيم عقود إيجار صوريّة لم يلتزم المستوطنون والمسلحون بدفع الإيجار، وكانت اللجنة مشكلة من متزعمي الميليشيات، إلا أنّ ميليشيا “الجبهة الشاميّة” كبرى الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ احتكرت كلّ قرارات اللجنة، وساد عملها الفوضى ليتخذ القرار بحل اللجنة.

حل غرفة عمليات عزم

أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ غرفة العمليات المشتركة “عزم” شهدت انسحاب ميليشيات “الحمزات” و”صقور الشمال” و”سليمان شاه/العمشات”، من الغرفة “عزم”، فيما تهدد قيادة “عزم” تهدد الميليشيات المنسحبة عسكريّاً، بحال لم تتراجع  قرارها بالانسحاب.

وأضاف المراسل، أنّ ميليشيا “الجبهة الشاميّة استنفرت مسلحيها ضد الميليشيات المنسحبة، وتستخدم الطيران المسير للتجسس على ميليشيا “سليمان شاه/العمشات”.

ما هي غرفة “عزم”؟

تشكلت الغرفة في 15/7/2021، وضمّت في البداية ميليشيات “الجبهة الشاميّة” و”السلطان مراد” وتمَّ تعيين المدعو “مهند الخلف” الملقب “أبي أحمد نور” قائداً لها، والمدعو “فهيم عيسى” نائباً له، بهدف تنسيق الجهود الأمنيّة والعسكريّة.

وبدأت أولى خطواتها بعمل “أمنيّ استهدفت من خلاله بعض الشبكات والخلايا، التي تهدد أمن المجتمع واستقراره”. وعقب ذلك أطلقت الغرفة حملات أمنيّة في عدة مناطق، وبدأت من مدينتي عفرين واعزاز، وأعلنت اعتقال عدد من الأشخاص المطلوبين وصادرت مواد مخدرة وأسلحة وذخائر. كما أطلقت، في 19/7/2021، عملية أمنية واسعة في مدينة الباب وريفها باسم “مخلب الصقر 1”.

في 28/7/2021 انضمّت إلى الغرفة ميليشيات (جيش الإسلام، وجيش الشرقيّة، أحرار الشرقيّة، الحمزة، ملكشاة، صقور الشمال، السلطان سليمان شاه).

وفي 10/8/2021 طلبت “عزم” من الميليشيات المنضوية ضمنها تسوية القضايا المثارة أمام المؤسسات واللجان القضائيّة خلال مدة 20 يومًا، كما طلبت من المؤسسات القضائية والشرطية، تزويدها بجميع الملفات والشكاوى المتعلقة بالتشكيلات العسكرية المنضوية تحتها للعمل على تسويتها.

وفي 16/8/2021 انضمت إلى الغرفة ميليشيات (الفرقة 51، والفرقة الأولى، التي تضم بدورها الفرقة التاسعة ولواء الشمال واللواء 112).

المفارقة أنّ ميليشيا “الشاميّة” هي إحدى الميليشيات التي تنتج الحبوب المخدرة، ولديها مصنع لها في معسكر كفرجنة، فيما ميليشيا “السلطان مراد” اتهمتها الإدارة الأمريكيّة بتجنيد الأطفال. وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكيّة عقوبات بحق اثنين من متزعمي ميليشيا “أحرار الشرقيّة”، ما يعني أنّ الميليشيات كانت تتطلع إلى عملية تعويم والتملص من العقوبات والاتهامات الأمريكيّة.

العلاقة مع هيئة تحرير الشام

في السياق نفسه، جاء تصريح المدعو “أبو محمد الجولاني” حول استعداده للاندماج، وحديثه عن الفوضى الأمنيّة في المناطق الخاضعة للاحتلال التركيّ. وينسجم تصريحُ “الجولانيّ” الحكومة التركيّة تسعى لإزالة اسم “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب

واعتبر مراقبون أنَّ تشكيل «عزم»، يأتي كمحاولة من ميليشيات “الشامية” و”السلطان مراد” لابتلاع بقية الميليشيات الأخرى المنضوية في «الجيش الوطني» والتغلب عليها. ويتهم خصوم “الجبهة الشامية” بالسعي للتغلب، ويستدلون على هذا باللقاءات المكثفة بين متزعمي ما يسمّى «هيئة تحرير الشام»، التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابيّ غطاءً له، وميليشيا «الشامية» مؤخراً. وأنّه مع توسع ميليشيا “الجبهة الشاميّة” يعول عليها لبناء إدارة تنافس إدارة تحرير الشام- خاصة بعدما استقطبت أكثر من 1000 مقاتل، ممن انفصلوا عن حركة أحرار الشام.

وتم تداول شائعات عن دخول المئات من مسلحي «تحرير الشام» إلى مناطق شمال حلب الخاضعة للاحتلال التركيّ تحت مظلة ميليشيا «الجبهة الشامية»، التي تسعى للتغلب في الشمال السوريّ بذريعة “محاربة الفساد والفلتان الأمني”.

وقالت مصادر إعلامية، إنَّ “تحرير الشام” أرسلت 200 مسلح مدربين على حرب التنظيمات وابتلاعها إلى “الشاميّة”، من أجل مساندتها بمشروع التغلب الذي تخطط له.

يبدو إنّ عمليات التنظيم وإعادة الصياغة لم تستطع تتجاوز معضلة التنافس الفصائليّ على السيطرة والزعامة، وتؤكد أنّ الميليشيات غير مهيأة لعملية الاندماج التي روّج لها، والزعم أن التنسيق الأمنيّ هو البداية للوصولِ إلى صيغة تكاملِ في المستوى العسكريّ.

ميليشيا الجبهة الشامية تطوق مقراً لميليشيا الحمزات في عفرين.. وسط استمرار حالة التوتر والاستنفار بين الميليشيات

ــ في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” استنفرت قواتها في مدينة عفرين وأغلقت مداخل المدينة وسط قيامها بتطويق مقرٍ لميليشيا “فرقة الحمزة” على طريق راجو وسط المدينة بعد انسحاب الأخيرة مما تسمى بـ “غرفة عمليات عزم”.

وأشار المراسل أن حالة من القلق تسود في أوساط سكان المدينة خشية اندلاع اشتباكات بين الطرفين في ظل رفض الميليشيات المنسحبة العود لصفوف التشكيل المسلح الجديد الذي أعلنته بعض الميليشيات وعلى رأسها “الجبهة الشامية”.

غرفة العمليات المشتركة “عزم” شهدت أول أمس، انسحاب ميليشيات “الحمزات” و”صقور الشمال” و”سليمان شاه/العمشات”، من الغرفة “عزم”، فيما تهدد قيادة “عزم” تهدد الميليشيات المنسحبة عسكريّاً، بحال لم تتراجع  قرارها بالانسحاب.

حالة التوتر والاستنفار شملت باقي مناطق الاحتلال التركي أيضاً، إذ أفادت مصادر محلية أن (غرفة عمليات عزم) سيطرت على مقرات تابعة لميليشيات “السلطان سليمان شاه وصقور الشمال” في بلدة الغندورة شرقي حلب.

 وعلى صعيد متصل، سلّمت ميليشيا “الجبهة الشامية” الملف الأمني في مقرها العسكري في قرية كفرجنة – ناحية شرا/شران إلى المدعو “احمد جمال كبصو” بالإضافة إلى أمنية دوار كاوا – مدينة عفرين، رقم وجود قرار من محكمة الاحتلال بنفيه إلى خارج إقليم عفرين مدة ستة أشهر بعد تسببه في اندلاع اشتباكات بينه وبين ميليشيا “جيش الإسلام” والتي أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي الأخيرة حينها.

ومن جهة أخرى يعاني مسلحو الميليشيات الإسلامية من انقطاع الرواتب منذ عدة أشهر، الأمر الذي دفع المدعو “فيصل السفراني” وهو مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية – جماعة نعيم” إلى سرقة أسلحة من المقر الذي يعمل فيه وبيعها، إلا أنه تم القاء القبض عليه من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية”، فبرر عملية السرقة بعدم حصوله على راتبه منذ أكثر من أربعة أشهر.

ــ في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ستة مسلحين أصيبوا صباح اليوم الأحد، جراء اشتباكاتٍ عنيفةٍ اندلعت بين مليشيات “السلطان مراد والشرطة العسكرية” في ناحية بلبله/بلبل بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بسبب خلاف على خلاف على صهريج مياه.

وقال مراسل عفرين بوست في الناحية أن ان خلافات وقعت بين عناصر من ميليشيا السلطان مراد والشرطة العسكرية على خلفية قيام مسلح من مجموعة “عرابة إدريس” التابعة لـ “السلطان مراد” على سائق صهريج مياه، وهو شاب يعمل والده ضمن صفوف “الشرطة العسكرية” في ناحية بلبل، ما أدى لنشوب اشتباكات مسلحة بين الطرفين.

وأوضح مراسلنا، ان الاشتباكات أسفرت عن إصابة 6 عناصر من الطرفين بجروح متفاوتة ولاتزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة.

ــ من داخل عفرين:

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست في سياق متابعتها للوضع الصحي في عفرين المحتلة، أنّ الجهات الطبية التابعة لسلطات الاحتلال التركي أعلنت أمس الثلاثاء، أنها سجلت 30 إصابة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء 3 آب الجاري، في مخيم للمستوطنين بقرية قوجمان قرب جنديرس، وبعد نقل الإصابات إلى المراكز الحجر الصحيّ.

وقالت إنّ فريقاً مختصاً مما يسمى يـ”الدفاع المدني السوري” نفذ عملية تطهير وتعقيم واسعة داخل المخيم للتقليل من فرص انتقال العدوى.

ترتفع من جديد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، وبخاصة في مخيمات النزوح، التي تكاد تنعدم فيها الخدمات الأساسيّة ويصعب تطبيق إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعيّ فيها.

وقد تعمدت سلطات الاحتلال المماطلة في اتخاذ الإجراءات الوقائيّة لمنع الإصابة بفيروس كورونا وانتشاره وفي 19/11/2020 فرض الحجر الكلي على قريتي “حسيه\ميركان” و”كاخرة” التابعتين للناحية بعد زيادة عدد الإصابات في القريتين.

وكشف مصدر طبي مطلع في يناير 2021 لـ “عفرين بوست” أن وباء كورونا يفتك بأهالي إقليم عفرين المحتل، وخاصة المسنين والمسنات منهم، في ظل انعدام الثقة بالمؤسسات الطبيّة التي تديرها سلطات الاحتلال التركي، علاوة على صعوبات التنقل بين الريف والمدينة نتيجة فقدان الأمن وتفشي اللصوصية.

 وأشار المصدر إلى أن وباء كورونا تفشى بين سكان قريتي عشونة وزفنكي التابعتين لناحية بلبل، وتم تسجيل نحو 150 حالة إصابة في القريتين منوها أن أغلبية الكبار بالسن المصابين توفوا نتيجة المرض، مضيفاً أن أكثر من خمسين مسنا ومسنة توفوا في مركز الإقليم وريفه خلال الفترة الممتدة بين نهاية شهر تشرين الثاني ونهاية ديسمبر عام 2020.

في 5/4/2021 فرضت سلطات الاحتلال التركيّ حجراً صحياً على قرية “آغجليه” بناحية جنديرس، بعد اكتشاف حالات عديدة من الإصابات بين الأهالي

يُذكر أنّ نسبة الإصابات بفيروس كورونا تتأثر مباشرة بواقع الإصابات في التركية التي تأتي في الترتيب السابع عالمياً، وتتهم حكومتها بالتقصير في المعالجة خلافاً لادعاءات الحكومة وبلغ عدد الإصابات 5.77 مليون والوفيات 51,519، وشهد الشهر الماضي تدفق الآلاف من السوريين لقضاء إجازة عيد الأضحى في المناطق المحتلة.

وفي 29/7/2021 سجّلت تركيا 22,291 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و76 حالة وفاة خلال يوم واحد، لتصل أعلى مستوى في 3 أشهر من الإصابات اليومية الجديدة، وفقًا لوزارة الصحة التركية.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، قال مراسل عفرين بوست في ناحية جنديرس أن مجموعة من المستوطنين الغنّامة أقدمت على قطع نحو 50 شجرة زيتون في قرية كفردلي تحتاني، بهدف تقديمها كأعلاف لقطعان الأغنام.

وأوضح المراسل أن المستوطنين أقدموا في فترة الليل، على قطع نحو 50 شجرة بشكل جزئي في الحقول الواقعة في وادي “ماراقه” على الطريق الواصل بين قريتي كفردلي تحتاني وفقيرا، بينها 20 شجرة تعود ملكيتها للمواطن عبدو مراد.

ــ في السابع من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّه في سياق التعديات على ممتلكات أهالي عفرين، أقدم مسلحون من ميليشيا “لواء الشمال” في ناحية بلبله/ بلبل، على قطع 90 شجرة زيتون و10 أشجار لوز، وتعود ملكية الأشجار المقطوعة للمواطن الكرديّ رسول محمد.

ــ في الثامن من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست أنَّ ميليشيات الاحتلال التركي تستولي على نحو 20 ألف شجرة مثمرة عائدة لسكان قريتين بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بذريعة تعامل أصحابها مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أو موالاة حزب الاتحاد الديمقراطي.

وفقاً للتقرير التوثيقي (الرقم 157) الذي أصدره حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا يوم أمس السبت، فإن ميليشيات “فيلق الشام” الإخوانية استولت على أكثر من /15/ ألف شجرة مثمرة (زيتون وكرز وجوز ولوز…) في قرية علتانيا- ناحية راجو، منها ألفا شجرة زيتون تعود ملكيتها للأشقاء “محمد ونوري وخليل عثمان صالح” وألف وخمسمائة شجرة زيتون لـ “محمد علي طوبال”.

وأضف المصدر أن الميليشيات أقدمت أبضاً على قطع كافة أشجار الصنوبر في مدخل القرية والأشجار الحراجية الأخرى-بعضها معمّرة-في الجبال المحيطة بالقرية بغية التحطيب وصناعة الفحم، وقلعت /200/ شجرة زيتون على تلةٍ شرقي القرية لـ “حسن صالح من أهالي قرية جلا المجاورة” و “محمد رشك حجي” من “علتانيا”، لجعل الموقع مهبطاً للحوامات. بالإضافة إلى الرعي الجائر لقطعان الماشية بين الحقول الزراعية.

وفي قرية شيخوتكا-ناحية ماباتا/معبطلي، استولت ميليشيا “جيش النخبة” على حوالي /5/ آلاف شجرة زيتون و/10/ هكتارات أراضي زراعية عائدة لمُهجَّرين القري، منها لـ “سفر مجيد بخورو وإخوته”، وميليشيات “أحرار الشرقية” استولت على منزل ومحطة وقود العائدتين للمُهجّر “حيدر بكر بخورو” والواقعتين بمفرق القرية – طريق راجو. كما سرقت لـ “حيدر” آلات معصرة زيتون عائدة للمواطن “حيدر”.

وأشار المصدر إلى أنه تم قطع أشجار الزيتون لبعض السكّان بشكلٍ جائر بغية التحطيب، وهناك رعي جائر لقطعان الماشية العائدة للمسلحين والمستقدمين بين الحقول الزراعية، كما تفرض الميليشيا أتاوى تتراوح ما بين /10%-15%/ على مواسم الزيتون، بالإضافة إلى /150/ ل.س على كل شجرة زيتون، وأحياناً تنكة زيت واحدة على كل عائلة.

ــ في الحادي عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين من ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” أقدموا مؤخراً على قطع 130 شجرة زيتون بهدف الاتجار بأحطابها.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن الميليشيات قطعت نحو 90 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي عثمان حمو في قرية جوقي/جويق – مركز عفرين، كما تم قطع 40 شجرة أخرى في قرية ستير/ستارو- مركز عفرين، والي تعود ملكيتها للمواطن نوري محمد، بهدف الاتجار بأحطابها.

ويشهد الإقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع متواصلة للأشجار الحراجيّة وأشجار الزيتون المعمرة، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية والمستوطنين، ويتاجرون بالحطب نظراً لارتفاع أسعاره في ظل أزمة المحروقات العامة، كما يتم نقل كميات كبيرة من الحطب إلى محافظة إدلب.

وتقوم ميليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها في الأسواق المحلية وتصدير الباقي إلى تركيا.

ــ في الرابع عشر من أغسطس/ آب، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين شمال سوريا، أن المستوطنين يجهزون على ما تبقى من الغابات الصنوبرية المحيطة بمدينة عفرين من خلال تنفيذ عمليات القطع بهدف الاحتطاب والاتجار بها.

وأوضح المراسل أن مستوطنين منحدرين من بلدة عنجارة بريف حلب يسكنون في حي الأشرفية، يقومون بقطع أشجار السرو والصنوبر في قرية قرت قلاق وقسطل كشك التابعتين لمركز عفرين، ويبيعونها في أسواق ادلب، حيث يبلغ سعر كيلو الطن الواحد من الحطب اليوم 115 دولاراً أمريكياً، علماً أن هؤلاء المستوطنين يفتتحون مركز لتجميع وبيع الحطب في مدينة عفرين أيضاً، ويقع في محيط جامع بلال – مقابل حلويات عفرين سابقاً- الكائن في حي الأشرفية.

وفي إطار سرقة المواسم من قبل المستوطنين، تفاجأ المواطن حسن حنان من أهالي قرية قسطل كيشك أثناء ذهابه إلى أرضه يوم أمس الجمعة لجني محصول الجوز، بسرقة محصوله بشكل كامل وتبلغ عدد اشجاره 12 شجرة.

ــ في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي الاحتلال التركيّ أقدموا على قطع 75 شجرة زيتون من حقل يعود للمواطن الكردي عبد الحمد مصطفى وهو من أهالي قرية شيتانا، ويقع الحقل في محيط قرية آلكانا في ناحية راجو بريف عفرين.

وأضاف المراسل أن المسلحين قطعوا أربع من أشجار الجوز الكائنة في الحقل ذاته، وذلك بعد جني محصولها وسرقتها.

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ أهالي عفرين المهجرون قسراً يتظاهرون تنديداً بجرائم الاحتلال التركيّ في عفرين المحتلة

ــ في السادس من أغسطس/ آب، تظاهر اليوم، الآلاف من أهالي إقليم عفرين المهجرين قسراً في بلدة تل رفعت بمقاطعة الشهباء، تنديداً بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي ومسلحو الميليشيات التابعة له بحق سكان عفرين الأصليين ومهجري عفرين في الشهباء.

وأفاد مراسل عفرين بوست بأن الآلاف من أهالي عفرين المهجرين قسراً خرجوا في مظاهرة طافت شوارع بلدة رفعت تحت شعار “بروح مقاومة العصر سنحرر عفرين ونطرد الاحتلال التركيّ”.

ورفع الأهالي لافتات تندد بالانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال التركيّ ومسلحو الميليشيات التابعة له بحق أهالي عفرين المتبقين فيها والقصف المتواصل على منطقة الشهباء وناحية شيراوا التي لجأ إليها المهجرون قسراً، والتي أسفرت عن مجازر دمويّة مثل مجزرة تل رفعت ومجزرة آقيبة في ناحية شيراوا وعشرات حالات الإصابات. وردد المتظاهرون الشعارات التي تحيي المقاومة.

واجتمع المتظاهرون في ساحة البلدة الرئيسية حيث ألقيت عدة كلمات باسم مجلس بلدة تل رفعت وكلمة باسم مجلس المرأة الحرة.

وأكدت الكلمات على خيار المقاومة حتى تحرير عفرين وعودة الأهالي إليها، كما استنكرت مواقف الدول الصامتة إزاء القصف التركيّ اليومي، ونددت بالممارسات التي ينتهجها الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له تحت شعارات الثورة والدين.

ــ في العاشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له يقصفون في هذه الأثناء قرى: مشرفة وسموقة وسد الشهباء في منطقة الشهباء. بالتوازي مع تحليق للطيران الحربيّ.

وكانت مدفعية الاحتلال التركيّ قد قصفت قبل ظهر اليوم قريتي: علقمية ومرعناز، وصباحاً استهدف القصف التركيّ قريتي برج القاص ومياسة في ريف عفرين المحتل بأكثر من عشرة قذائف مدفعية.

ــ في الحادي عشر من أغسطس/ آب، قالت عفرين بوست إنَّ يوم أمس الثلاثاء العاشر من آب الجاري، شهد تصعيداً ميدانياً من جانب القوات التركيّة والميليشيات الإخوانية التابعة له، وتم قصف قرى في ناحيتي شرا وشيراوا ومنطقة الشهباء في أوقات مختلفة.

وتم قصف قريتي مرعناز والعلقمية على خمس فترات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وبلغ عدد القذائف نحو تسعين قذيفة. وقُصفت قريتا برج القاص ومياسة على ثلاث فترات وبلغ عدد القذائف ست وخمسين قذيفة. فيما تم استهداف قرى مشرفة وسموقة وسد الشهباء في أربع فترة وكان عدد القذائف الأعلى وبلغ مائة وست وعشرين قذيفة.

يذكر أن القصف بدأ مع صباح أمس باستهداف قريتي برج القاص ومياسة بأكثر من عشر من قذائف، وفي ساعة متأخرة من الليل قصف جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قرى: مشرفة وسموقة وسد الشهباء في منطقة الشهباء. بالتوازي مع تحليق للطيران الحربيّ.

فيما لم تتوفر أية معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف.

ــ في الثاني عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست أن فتىً قاصراً استشهد مساء اليوم الخميس 12/8/2021 وأصيب آخر بانفجار لغم أرضيّ في قرية مياسة بناحية شيراوا.

وأضاف المراسل أنَّ القاصر الشهيد هو محمد محمد ويبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، فيما لم تعرف هوية الشاب الآخر الذي أصيب بجراح وُصفت بالخطيرة. وكان الشابان يرعيان الماشية ساعة انفجار اللغم.

حوادث سابقة

ــ صباح الإثنين 28/6/2021، انفجر لغم أرضي في المنطقة الواقعة ما بين قريتي آقيبه/ عقيبة وباسليه/ باصلحايا، وأدى إلى إصابة الراعي الكرديّ ميرزان خليل حمكالو، هو من أهالي قرية كرزيليه/ قرزيحل بجراحٍ بليغة أثناء رعيه الأغنام بالمنطقة.

ــ مساء السبت 5/6/2021، أصيب ثلاثة أطفال جراء انفجار لغم أرضي مزروعاً في محيط قرية بابنس التابعة لمقاطعة الشهباء، والأطفال المصابون هم: (عبد الكريم سليمان 11 عاما – جلال حسين بن جلال 16 عاماً – وسلام شبابو بن خالد 14 عاماً).

ــ صباح الأحد 11/4/2021 استشهد طفلان وأصيب اثنان آخران بجروح صباح اليوم الأحد 11/4/2021، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بهما في قرية “كوندي مازن” التابعة لناحية شيراوا والطفلان الشهيدان هما: آزاد إبراهيم حسين (12 عاماً) وديار حمو حسين (11 عاماً)، والمصابات هما: حسين إبراهيم حسين (9 أعوام) والطفلة نسرين محمد حسين (12 عاماً).

ــ الاثنين ٢٩/3/2021، استشهد الشاب جمعة فياض (١٩ عاماً)، من أهالي قرية عرب ويران بناحية شرا/ شران بانفجار لغم أرضي في بلدة تل رفعت بالشهباء في ريف حلب الشمالي. وقد استشهد بعد إسعافه إلى المشفى.

ــ الخميس 11/3/2021 أصيب الشاب حسن عبد الرحمن عيسى (٣٠ عاماً) بشظايا جراء انفجار لغم أرضيّ أثناء رعيه أغنامه في المنطقة الواقع بين قريتي صوغانكة وباسليه في ناحية شيراوا

في ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢١، استشهد الطفل محمد عزت حسين (14 عاماً) من أهالي قرية باصلة /باصلحايا بناحية شيراوا بانفجار لغم أرضي من مخلفات داعش قرب بلدة حيان أثناء رعيه الأغنام.

وبلغ عدد الإصابات الناجمة عن انفجار الألغام الأرضية، 83 حالة بين شهيد ومصاب خلال عام 2020، بينما بلغ عدد الضحايا 41 شهيدا وو158 جريحا عام 2019.

ــ في الثاني عشر من أغسطس/ آب، قصف جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له بالمدفعيّة الثقيلة أطراف تل رفعت بمنطقة الشهباء، كما قصفت بقذائف الهاون قريتي: علقميّة ومرعناز في ناحية شرا ولم ترد معلومات عن حجم الأضرار التي تسبب بها القصف.

ــ في الثالث عشر من أغسطس/ آب، أفادت المعلومات الواردة من الشهباء أنّ الطفل علاء محمد (١٠ أعوام) في قرية مياسه بناحية شيراوا اُستشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء انفجار لغم أرضي به يوم أمس.

وكان لغمٌ أرضيّ من مخلفات المعارك قد انفجر مساء أمس الخميس ١٢ آب ٢٠٢١ بأخوين كانا يرعيان الماشية في قرية مياسه، واستشهد الشقيق الأكبر محمد محمد (15 عاماً) على فوراً، ليلحق به شقيقه علاء صباح اليوم.

قوات الاحتلال التركي تقصف قرىً في ريف عفرين الشرقي وقوات تحرير عفرين ترد بقصف قاعدة تركية

ــ في الرابع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ قوات الاحتلال التركي أقدمت مساء اليوم السبت، على قصف قرى بينه وشوارغة وقلعة شوارغة ومرعناز كشتعار أطراف دير جمال وحرش وصوغانكه وتات مراش بناحية شيراوا، مستخدمة المدفعية الثقيلة دون ورود أنباء عن الخسائر.

ووفقاً لمراس “عفرين بوست” في المنطقة فإن القصف التركي انطلق من أطراف مدينة إعزاز، وردّت “قوات تحرير عفرين” براجمات الصواريخ وقذائف الهاون مستهدفةً نقاط تمركز جيش الاحتلال التركيّ ومليشيات “الجيش الوطنيّ” في محيط المشفى الوطنيّ على أطراف مدينة إعزاز المحتلة.

وأضاف المراسل أنَّ طائرة مسيّرة “دورن” تابعة لمليشيات “الجيش الوطنيّ” قصفت ظهر اليوم السبت محيط مدينة تل رفعت دون التسبب بأيّ خسائر بشريّة واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، بدأ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له بعد منتصفِ قصف محيط بلدة تل رفعت. وكان جيش الاحتلال وميليشياته قد قصف بعد العاشرة مساءً قرية صوغانكه والحرش القريب منها في ناحية شيراوا. واستأنف القصف مستهدفاً قريتي عين دقنه وبيلونية في منطقة الشهباء كما قصف بعد ظهر اليوم، محيط قريتي علقمية ومرعناز في ناحية شران.

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب قصف جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له صباحاً، قريتي العلقمية مرعناز في ناحية شرا.

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا الجيش الاحتلال التركيّ في أول ساعة من اليوم قريتي علقمية ومرعناز بناحية شران بالمدفعية الثقيلة، وعاودت القصف بعد الظهر، واستهدفت بشكلٍ كثيف محيط قرية الزيارة بالقرب من كازية الأحمر على الطريق الدوليّ الواصل بين مدينة عفرين وحلب، بالإضافة إلى استهداف قرية مرعناز وعلقمية ومطار منغ العسكريّ وعين دقنة.

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بإصابة طفلين بجروح أحدهما بليغة اليوم الأربعاء، جراء انفجار لغم بهما في بلدة بابنس بريف حلب الشماليّ أثناء العبث بها، وتمَّ نقل الطفلين الى مشفى آفرين في مركز ناحية فافين بالشهباء لتلقّي العلاج.

وأشار مراسلنا، إلى أنَ حالة أحد الطفل “احمد رشو 12 عام حرجة، حيث أصيب في منطقة البطن وتم إجراء عملية جراحيّة مستعجلة له، أما الطفل الآخر” مصطفى نوري حبش (15 عاماً) فقد أصيب بشكلٍ طفيفٍ وخرج من المشفى بعد خضوعه لإسعافات أوليّة.

يُذكر أنَّ طفلين شقيقين اُستشهدا بتاريخ 12 آب الجاري وهما محمد محمد 15 عاماً وعلاء محمد 10 اعوام” جرّاء انفجار لغمٍ أرضيّ، بينما كانا يرعيان الأغنام. في قرية مياسة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمالي حلب، والتي تعد قريبة من منطقة التماس مع مناطق نفوذ مليشيات “الجيش الوطنيّ”.

ــ في العشرين من أغسطس/ آب بدأ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له صباحاً القصف بقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة قريتي: مياسة وبرج القاص في ناحية شيراوا، وفي المساء عاودت قصف قرية برج القاص.

مهجرو عفرين يشيّعون ثلاثة شهداء في قرية أحرزيه بالشهباء.. بينهم القيادية سوسن بيرهات

ــ في الثالث والعشرين من أغسطس/ آب، شيّع الآلافُ من أهالي عفرين المهجّرون قسراً في مخيماتِ الشهباء اليوم الإثنين، جثامين ثلاثة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطيّة ارتقوا إلى مقام الشهادة جراء هجمات قوات الاحتلال التركيّ بينهم القيادية سوسن بيرهات، عضوة قيادة “قسد”.

وانطلق موكب تشييع الشهداء من أمام المشفى آفرين بناحية فافين، مروراً بقرية الأحداث ومعراته وتل قراح باتجاه ناحية أحرص، ليواروا الثرى في مزار الشهداء بقرية احرزيه/أحرص.

وكشف مجلس عوائل الشهداء عن سجل شهيدين آخرين وهما (المقاتلة روجدا جودي والمقاتل مصطفى) الذين ارتقيا في هجمات لقوات الاحتلال التركيّ على ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء.

يُشار إلى أنَّ الشهيدةَ سوسن بيرهات كانت شاركت في المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم “داعش”، كما شاركت في معارك تحرير ريف حلب الشماليّ وحي شيخ مقصود في حلب، وقضت في هجوم لمسيّرة تركيّة استهدف اجتماعاً عسكريّاً في بلدة تمر بريف الحسكة بتاريخ 20/8/2021.

ــ في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست

قال مراسل “عفرين بوست” إن مدفعية الاحتلال التركية والميلشيات التابعة له قصفت حوالي بعد منتصف ليلة الإثنين/الثلاثاء قرى المالكية وعلقمية وشوارغة وقلعة الشوارغة التابعة لناحية شرا/ شران.

وأضاف المراسل أنّ قوات الاحتلال عاودت في الساعة الخامسة صباحاً القصف المدفعي مستهدفة قريتي مياسة وقنيطرة التابعتين لناحية شيراوا، مشيراَ إلى أن طائرة مسيرة تركيّة لا تزال تحلق في سماء منطقة الشهباء وإقليم عفرين المحتل حتى لحظة إعداد الخبر.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال التركي صعّدت من القصف المدفعي على مناطق الشهباء وناحية شيراوا بريف إقليم عفرين، حيث تستهدف تلك المناطق بشكل يومي في مسعى منها لإعادة تهجير أهالي عفرين المهجرين قسراَ وإخلاء تلك المناطق من المدنيين.

ــ في الخامس والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأّنّ قوات الاحتلال التركيّ جددت صباح اليوم الأربعاء، قصف قريتي المالكية ومرعناز في ناحية شرا/شران بالأسلحة الثقيلة دون ورود أبناء عن الخسائر.

وأضاف المراسل أن مسيّرة تركية مذّخرة نفّذت غارة على قرية بيلونية في مناطق الشهباء شمال سوريا، تزامناَ مع القصف المدفعيّ على المنطقة.

وفي وقت متأخر من ليلة أمس، شهدت قرى سوغانكي ومياسة والمالكية ومرعناز والعلقمية قصفاً مدفعيّاً تركيّاً شديداً، بالتزامن مع تحليق لطيرن الاستطلاع التابع لقوات الاحتلال التركي في أجواء المنطقة.

استشهاد مواطن من أهالي قرية براد بناحية شيراوا جراء انفجار لغم أرضي به

ــ في السادس والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مواطناً من أبناء قرية براد بناحية شيراوا استشهد اليوم الخميس، متأثراً بإصابته الناجمة عن انفجار لغم أرضي به في قرية كالوته بريف إقليم عفرين الشرقي.

وأوضح المراسل أنَّ المواطن علي محمد حمرشو (23 عاماً)، فقد حياته بمركز الهلال الأحمر الكرديّ في قرية” برج قاص” متأثراً بإصابته البليغة جراء انفجار لغم أرضيّ به.

 الشهيد ”حمرشو” من أبناء قرية براد المحتلة وكان يقطن في قرية كالوته عقب تهجيره من قريته على يد قوات الاحتلال التركي. 

وفي 12/8/2021 فتىً قاصراً استشهد القاصر محمد محمد 25عاماً أصيب آخر بانفجار لغم أرضيّ في قرية مياسة بناحية شيراوا وذلك أثناء رعيهما للماشية في المنطقة.

وبلغ عدد الإصابات الناجمة عن انفجار الألغام الأرضية، 83 حالة بين شهيد ومصاب خلال عام 2020، بينما بلغ عدد الضحايا 41 شهيدا وو158 جريحا عام 2019.

ميليشيات الاحتلال التركي تستهدف بالرصاص طفلاً كردياً في قرية برج قاص بريف عفرين

ــ في السادس والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ الطفل مروان علي مروان (ثلاثة أعوام) من أهالي قرية برج القاص بناحية شيراوا، قد أصيب مساء الخميس 26/8/2021، بطلق ناري مصدره الميليشيات المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها ما خلف خطوط التماس.

وأضاف المراسل أنّ الطفل كان يلعب أمام منزله في القرية لحظة إصابته برصاصة في ظهره، ونقل على إثرها إلى مشفى في بلدة الزهراء، حيث أجريت له عملية جراحيّة وتم استخراج الرصاصة، وحالته الصحية مستقرة حالياً.

ــ جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ في التاسع من أغسطس/ آب، علم مراسل “عفرين بوست” من مصادره في أوساط الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، قيام ميليشيا “الجبهة الشامية” بتسليم المسؤولية الأمنية في القرى والبلدة التي تحتلها إلى مسلحيها المنحدرين من أصول تركمانية.

وأوضح المراسل أن الميليشيا عينت مسلحين تركمان كمسؤولين أمنيين في قرى بريمجه وكوندي حسيه وماباتا/معبطلي.

وتحظى الميليشيات التركمانية المنضوية في صفوف ميليشيات “الجيش الوطني” بالدعم الكامل من قبل الاستخبارات التركية، وخاصة ميليشيات “السلطان مراد” و”ملكشاه” و”سليمان شاه” و “الحمزات”، وتتمتع بمزايا أكبر من الميليشيات التي عناصرها من المكون العربي، من ناحية الرواتب والنفوذ والسطوة في المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري.

في سياق منفصل، أقدم مسلح من ميليشيا ” أحرار الشرقية” على بيع منزل المواطن الكردي “جمعة محمد – من أهالي قرية خلنيريه- مركز عفرين”، لمستوطن منحدر من مدينة حلب، وذلك بمبلغ ألفي دولار أمريكي. ويقع المنزل في محيط دوار ماراتي/معراتة – مركز مدينة عفرين.

في حين لا يزال التوتر قائماً بين ميليشيا “أحرار الشرقية” و”الفرقة التاسعة” بعد جولة من الاقتتال والاشتباكات العنيفة التي دارت بين الطرفين ليلة أمس في شارع الفيلات ومركز ناحية راجو، والتي أسفرت عن سقوط 8 جرحى بين المدنيين وكذلك المسلحين.

ــ في العاشر من أغسطس/ آب، في متابعة ذكرت عفرين بوست، مازالت قضية فصل الدكتور السوري “عثمان حجاويّ” عن العمل تتفاعل في الأوساط الطبيّة والشعبيّة، وأعلن أطباء مشفى مارع إيقاف العمل اعتباراً من يوم غد الأربعاء بسبب ما سمّوه الإجراء التعسفيّ بفصل الدكتور حجاوي.

فقد أقدمت إدارة مشفى مارع، ممثلة برئيسُ الأطباءِ التركيّ في المشفى Erol Tekçe وإدارة المشفى على فصلٍ تعسفيّ مفاجئٍ للدكتور السوريّ عثمان حجاوي الأخصائيّ في أمراض القلب من عمله بالمشفى، ومنعه من مزاولة العمل الطبيّ في جميع ما يُسمى “المناطق المحررة”. سواءً التركيّة أو المدعومة من قبل المنظمات الإنسانية.

وفي تقريرٍ قدّمه إلى إدارة المشفى وتداوله نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح الدكتور حجاويّ أنّ القرار المذكور جاء على خلفيّة انحيازه إلى طبيبِ الأسنان رافي العلوان الذي تعرضَ للإهانةِ من قِبل الممرضِ التركيّ “علي رضا”، الذي يعملُ بالمشفى، وتقدم بشكوى نظاميّة بحضور أطباء ضد الممرض علي الذي سبق أن أهانَ كاملَ كادرِ المشفى الطبيّ.

ورفض رئيس الأطباء السوريّ التوقيعَ على هذا القرارِ لأنّ إدارةَ المشفى لم تحصل على استشارته في الأمرِ، فيما وقع على قرارِ الفصلِ رئيسُ الأطباءِ التركيّ وإدارة المشفى.

وفي تعبيرٍ عن موقفٍ التضامن أعلن أطباء مشفى مارع بريف حلب الشمالي التوقف عن العمل بالمشفى اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء وحتى إشعار آخر، بسبب الإجراء التعسفيّ القاضي بفصل الدكتور عثمان حجاوي. وسيقتصر العمل على الإسعاف فقط.

قرار فصل الدكتور حجاوي، حسب شهادة زملائه استند إلى مغالطة وزعم تغيبه عن مناوباته بالمشفى، ومعاملته غير الجيدة مع الممرضين وعدم التزامه بالاتفاق مع المشفى، وشهد زملاء الدكتور حجاوي من الأطباء السوريين بالمشفى بحسن الأخلاق وأكدوا أن قرار فصله جاء بسبب تضامنه مع طبيبٍ الأسنان “رافي العلوان”، الذي تعرض للإهانة والشتم من قبل ممرضٍ تركيّ يدعى علي رضا يعمل في مشفى مارع.

وقد أثار قرار الفصل مزيداً من مواقف الرفض لدى عامة الأهالي وعبّر عنه أطباء سوريون يعملون في مشافي شمال سوريا، وأطباء مشفى مارع والذين أصدروا بياناً، الأحد، كذّبوا فيه ادعاءات فصل الدكتور حجاوي، وقالوا إنّ “الطريقة التي تم بها فصل الزميل الدكتور عثمان حجاوي لم تكن على وجه حق”.

وأصدرت “نقابة أطباء حلب الحرة” بيانَ تنديدٍ بفصل حجاوي “لعدم استناد القرار إلى أي سبب إداري أو قانوني”، حسب تعبيرها. وأدانت النقابة قرار الفصل، وطالبت إدارة المشفى بالتراجع عنه، وبتشكيل لجنة من مجلس النقابة لزيارة المشفى والإسراع بحلّ المشكلة، على ألا تتكرر الحادثة في أيّ مشفى آخر “دون سبب قانوني، للحفاظ على الكوادر الطبيّة”.

ونظّم المئات من أطباء ونشطاء ريف حلب وقفات احتجاجيّة، رفضوا فيها قرار الفصل بحق الدكتور “حجاوي”، واعتبروه “تعسفيا”. وانتقدوا أيضا ما وصفوه بـ”صمت المؤسسات السورية” التي تنشط في المنطقة، في إشارة منهم إلى مؤسسات “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة لـ”الائتلاف الوطني السوري” المعارض. وطالبوا الجانب التركيّ بتغيير المسؤولين الأتراك العاملين في مختلف القطاعات الخدميّة، ومن بينها القطاع الصحيّ.

يُذكر أنَّ هذا الموقف يأتي في سياق عام من السياسة العنصريّة التركية بحق السوريين في المناطق التي تسيطر عليها تركيا، والتي يصرُّ البعض على تسميتها “المناطق المحررة”. فيما لا تختلف المعاملة في سائر القطاعات الخدمية إلا أنّها أكثر وضوحاً في المجالين الأمنيّ والعسكريّ.

مظاهرات عديدة جرت مؤخراً منها في مدينة رأس العين وتل أبيض وامتدت لعفرين والباب ومدينة مارع التي تفجر فيها غضب السوريين بعدما قامت الإدارة التركية لمشفى المدينة بفصل وطرد طبيب من المشفى بعد خلافات مع ممرض تركي كان قد اعتدى في وقت سابق على طبيب آخر.

ــ في الثاني عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأن ثلاثة من متزعمي ميليشيا “السلطان مراد” قد هربوا إلى الأراضي التركيّة يوم الثلاثاء 10/8/2021، عبر محور قرية دير صوان، بقصد السفر إلى أوروبا دون التمكن من معرفة أسمائهم، وقد تركوا خلفهم ثلاثة سيارات فارهة حديثة، تقدر قيمة كل منها بنحو ثلاثين ألف دولار.

يُذكر أن كل مسلحي الميليشيا دخلوا إلى عفرين لدى احتلالها فقط ببنادقهم ومخازن الرصاص، إلا أنهم جمعوا أموالاً طائلة من عمليات النهب والفديات والاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين الكرد وفرض الإتاوات التعسفية عليهم.

ويأتي فرار متزعمي المسلحين في توقيت تشهد أوساط الميليشيات اضطراباً، على خلفية تجنيدهم كمرتزقة وزجهم في ميادين القتال مختلفة داخل سوريا وخارجها، وبعد التنديد الأمريكيّ بقيام ميليشيا السلطان مراد بتجنيد الأطفال، وكذلك تزامناً مع معلومات حول احتمال صدور حزمة جديدة من العقوبات الأمريكيّة بحق الميليشيا بعدما صدرت بحق ميليشيا أحرار الشقية التي شهدت انشقاقاً في صفوفها.

ــ نشر التطرف:

ــ في الحادي عشر من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست أنه استكمالاً لترسيخ الاحتلال في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركيّة والميليشيات الإخوانيّة التابعة لها، قام المدعو أسامة الرفاعي رئيس ما يسمى “المجلس الإسلاميّ السوريّ” بزيارة مدينة إعزاز، بالتنسيق مع ميليشيات “الجبهة الشامية” وبحمايتها قادماً من تركيا.

لقاءات مبرمجة

كان واضحاً أن لقاءات الرفاعي كانت مبرمجة، فقد التقى مع المؤسسات المدنية وبمجلس أمناء المجلس الشرعي في محافظة حماة، وأعضاء الهيئة العمومية في المجلس الإسلامي، وزار الثانوية الشرعية في قرية “تركمان بارح” وجامعة حلب الحرة، كما التقى عدداً من العلماء في مدينة عفرين، دون التطرق لما يجري فيها من انتهاكات وجرائم بحق أهالي عفرين.

كما حضر الرفاعي اجتماعاً في مقر ما يسمى “وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة” بمدينة إعزاز، ضم متزعمي الميليشيات فيما يسمى الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، والشرطة العسكرية والمدنية. وألقى خطبة الجمعة في مدينة إعزاز. وكان لافتاً حضور المدعو أبو أحمد نور متزعم ميليشيا “الجبهة الشاميّة” إلى جانبه في بعض اللقاءات.

ووضع حجر الأساس لمشروع بناء مبنى “المجلس الإسلامي” في مدينة إعزاز، في سياق عملية نقل كل الأدوات التي تستخدم تركيا إلى الأراضي السورية المحتلة.

علق مراقبون على الزيارة بأنّها جاءت بطلب تركيّ مباشر ضمن مساعي تعزيز دور مؤسساتها ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها للتأثير على الناس عبر المشايخ وتعزيز دور الائتلاف والحكومة المؤقتة والفصائل بالمنطقة سيما مع تصاعد وتيرة المظاهرات ضد تركيا نفسها وضد مختلف الهياكل التي أسستها في المناطق المحتلة شمال سوريا، ومحاولة توفير الغطاء الدينيّ من خلال المجلس الإسلاميّ.

خطبة إعزاز المثيرة للجدل:

الخطبة التي ألقاها الرفاعي يوم الجمعة 6/8/2021 في مدينة إعزاز السورية أثارت الثير من الجدل واسعاً، إذ تضمنت تحريضاً والتزاماً بالتوجه الإخوانيّ المتزمت، وحفلت بالكثير من التحذيرِ. وكرّس الخطبة في شؤون الأسرة.

نظرية المؤامرة كانت حاضرة في خطبة الرفاعي، فحذّر مما سماه  “الدوائر الاستعمارية الغربيّة ودوائر الكفر والضلال” التي تغزو المنطقة، التي أشار إليها بـ “المحررة” والتي تخضع للاحتلال التركيّ، وقال أن هذه الجيوش تمّ إدخالها إلى سوريا بغرض التلاعب بعقول الشباب والبنات ودفعهم للانحراف عن ”القيم والأخلاق والدين” وذكر مثالا عن وجود نساء مجنّدات من قبل الأمم المتحدة وغيرها من مراكز التضليل والتكفير، يأتون لينشروا بين فتياتنا خاصة تحرير المرأة والجندر وأن تمكّنَ المرأة من حريتها، ويفهمونها أنّهن مستعبدات من الزوج أو الأب أو الأخ الأكبر، وأن يأخذوا حريتهن كاملة ليسرّبوا إليهن الأفكار الضالة والمضلة، والعُري والتعري وكلّ ما يخرج عن دائرة أخلاق الإسلام، فهؤلاء مجندات من الدوائر الكبرى لإفساد نسائنا

وحذّر الرفاعي من النشاطات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدنيّ لا سيما دورات التنمية والتمكين واعتبرها من عمل الشيطان ومحرمة قال “ينبغي أن تنتبهوا للمنظمات أن تكون بعناوين خيرية وإغاثية وتنمية وتدريبية … انتهبوا لبناتكم وشبابكم والدورات التي تقيمها هذه المنظمات مجاناً بعناوين مغرية.. ولكن فيها السم الزعاف الذي يقتل دين وأخلاقهم وشيمهم، هذه الدورات من أخطر ما يكون… انتشرت منذ سنوات وهي من أرذل ما يمكن أن يُتصوروا…. الأمور التي تدرس فيها لا تخطر على بال مسلم… لا تدعو أولادكم فريسة للشيطان”

مجلس بتوجهات إخوانية

المجلس الإسلامي السوريّ لا يختلف في غاية تأسيسه عما يسمى “المجلس الوطني السوري” ومن بعده الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” فكلها أدوات تركيا، ولكن الاختلاف يكمن بالتخصص، فالمجلس الإسلامي مهمته توجيه الخطاب الديني والفتوى وشرعنة الاحتلال التركي فيما الخطاب السياسي هو مهمة الائتلاف. وإذ يقود الإخوان المسلمون الائتلاف، فالأمر هو نفسه في “المجلس الإسلامي”.

ولا يختلف تأسيس المجلس عن أيّ ميليشيا عسكرية، فقد عملت أنقرة على توحيد الميليشيات في إطار كيان عسكريّ موحد باسم “الجيش الوطني” وتشكيل أركان وقيادة له، وبالطريقة كانت محاولة ربط شرعيي الميليشيات بمنصة عامة باسم المجلس الإسلامي. ويمكن القول إن المهمة الأساسية للمجلس إصدار فتوى حسب الطلب، لشرعنة العدوان التركي واحتلاله لمناطقه سورية وفق معطيات مذهبيّة.

ورغم أن المجلس اتخذ اسماً إسلامياً عاماً، إلا أن أعضاءه كلهم هم من التوجه الإخواني، ولا وجود لأي عضو من المذاهب الإسلامية الأخرى، وكانت رؤيته للحالة السورية تنطوي على اختزال الشعب السوري في رؤى مذهبية، أنكرت تعددية الشعب السوريّ، ومعروف أنّ المدعو أسامة الرفاعة سافر إلى السعودية على خلفية أحداث الإخوان عام 1981.

التأسيس

في 14/4/2014 أعلن في إسطنبول عن تأسيسِ ما يسمّى “المجلسِ الإسلاميّ السوريّ” وبحسب بيانه فإنّه يضمُّ نحو ٤٠ هيئةٍ ورابطةٍ إسلاميّةٍ من أهلِ السنةِ والجماعةِ في الداخلِ والخارجِ، وتضمُّ الهيئاتِ الشرعيّةِ لأكبرِ الفصائلِ الإسلاميّةِ في جميعِ أنحاءِ البلادِ. واتخذ في شعاره خريطةَ سوريا بدونِ لواء إسكندرون مع مجسمٍ لمسجدٍ على الطرازِ العثمانيّ الشائعِ.

كان تأسيسُ المجلسِ تأكيداً للانتقالِ في الأزمةِ السوريّةِ من بُعدها الاجتماعيّ العام المطالب بالحقوق والحريات لعمومِ السوريين إلى تأكيدِ الهوية المذهبيّة والقوميّة، أي جمعَ القوميّة العربيّة مع المذهبيّة السنيّة، وكان التلاقي مع أنقرة في المذهب مرجحاً على أيّ اعتبار آخر. وتمّ اعتماد مصطلح المجاهدين بدل المقاتلين، تأكيداً للبعد الدينيّ للحرب.

وصدرت عن المجلس تصريحاتٌ وبياناتٌ وفتاوى رسميّةِ مثيرة للجدل على حساب دماء السوريين ولكنها موثقة، تبنت شرعنة سياسة أنقرة تجاه سوريا، ودعت إلى قتال الكردِ واستباحة دمائهم، واعتبرت ذلك إما واجباً وطنيّاً لأنهم وفق زعمه دعاة انفصال، أو أنه واجب شرعيّ وجهادٌ في سبيل الله لأنّهم ملاحدة. وفي اصطفاف مذهبي صرف كان موقف المجلس داعماً للعمليات العسكريّة التي شنّها الجيش التركي في سوريا، وتعامى عن آلاف الانتهاكات لحقوق الإنسان من قتل وأعمال الاختطاف وسلب واستيلاء بالقوة على ممتلكات الآخرين.

فتوى تكفير الكرد

في 31/5/2016 أصدرت المجلس فتوى تضمنت “تكفير الكرد” في سياق إجابة على سؤال، وجاء في الفتوى ما يلي: “بالنسبة للسؤال عن موقف المسلم من القتال الواقع بين تنظيم الدولة في الرقة والميليشيات الكردية العلمانية التي تتخذ من اسم قوات سورية الديمقراطية ستاراً لها، فإننا نرى أن كلا الفصيلين فاسد ومنحرف، وكلاهما له أجندات لا تخدم الثورة السورية ولا الشعب السوري، بل إن كلا منهما يحقق غايات أعداء الله في ضرب الثورة السورية واستنزافها”

فتوى في العدوان على عفرين

في 28/2/2018 أطلق المجلس فتوى مثيرةً للجدل بتوظيفِ النصِ الدينيّ لشرعنةِ الحربِ على عفرين، فكانت الفتوى أقربَ للبيانِ العسكريّ، واعتبرت قتالَ قواتِ سوريا الديمقراطيّة من الجهادِ في سبيل الله، وفق الفقرة الثانية من الفتوى وتمَّ الاستشهاد فيها بآيات من القرآن الكريم، ووصفت “قسد” بأنّها جماعة فتنة للناس، ولا فرقَ بينهم وبين “الحكومة السورية”. وخيّر المجلسُ، مسلحي المعارضةِ السوريّة، بين قتلِ أسرى “قسد” أو تلقّي الفديةِ عنهم، حتى الجرحى منهم. على أن يُغلَّبَ جانبُ المصلحةِ بذلك، ويسري ذلك على النساء والأطفال، بحال ساندوا قسد بالقتال. واعتبرتِ الفتوى، أسلحة قسد ومتاعهم وممتلكاتهم وطعامهم وشرابهم غنائم “للمجاهدين”.

فتوى في العدوان على رأس العين وتل أبيض

في 10/10/2019 أصدر المجلس الإسلاميّ السوريّ بياناً أعلن فيه عن تأييده للعدوان التركيّ عبى شمال سوريا في إطار العملية المسماة “نبع السلام”. وتحت عنوان (حكم قتال قوات سوريا الديمقراطية) أصدر فتوى برقم 11، لمحاربة قسد، واستباحةِ الغنائم أمام المقاتلين التابعين لتركيا. وأفتى قائد جيش الإسلام عصام بويضاني من على منبر مسجد برأسِ العين، بمحاربةِ الكردِ (الملاحدة) شمال شرق سوريا، واستباحة أموالهم وأرزاقهم.

فتوى ضد فرنسا

المجلس الإسلاميّ السوريّ الإخواني التابع لأنقرة، بارك كل العمليات العسكريّة التركية وغزوات أردوغان في سوريا وأفتى لصالحها، ولم يتحدث عن السيادة الوطنيّة للدولة السوريّة، وعندما بدأ العلاقات بين أنقرة وباريس، وشنّت أنقرة حملة إعلاميّة ضد باريس، على سبيل المشاغلة، للتغطية على المقاطعة العربية في مصر والسعودية على المنتجات التركية، خرج المجلس الإسلامي السوري ببيان في 25/10/2020 لمقاطعة البضائع الفرنسيّة.

فتاوى إشكالية وأخرى ضبابيّة فضفاضة

في توصيفه لداعش استخدم المجلس مصطلح “الخوارج” وقد استعاره من التاريخ، إلا أنه بذلك في وقع في مطبٍّ خطر لم ينتبه إليه من يسمون أنفسهم “علماء”، لأنه ينطبق على كل الميليشيات التابعة لأنقرة، إذ يعني “كل من خرج عن طاعة ولي الأمر”، ويعطي المشروعية للسلطة القائمة بمحاربتهم.

رغم أن اسم المجلس يتضمن التوصيف “السوري”، إلا يكثر من استخدام عبارة “بلاد المسلمين” وبذلك فإن الأبعاد الجغرافية لما يسميه “الجهاد” يتجاوز الجغرافيا السورية، ويتوافق مع مشروع إحياء الخلافة الإسلامية والتدخل التركي في ليبيا وأذربيجان وسواهما.

وجاء في فتوى بعنوان “التكييف الفقهي للمعركة القائمة مع النظام”: استخدم المجلس مصطلح “الرافضة” ليطابق خطاب “داعش” ليعطي القتال بعداً مذهبيّاً خالصاً. وكذلك توصيف “الضال”، الإشكاليّ، والذي تسبب بالنزاعات والحروب.

لم يعلق “المجلس الإسلامي السوري” على سفر المرتزقة السوريين للالتحاق بجبهات القتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية في ليبيا، وصمت حيال ذلك، ولكن مع ارتفاع الأصوات بسفر المرتزقة إلى أذربيجان اضطر لإصدار بيان في 2/10/2020 فجاء ضبابيّاً، تهرب من التحريم، ولكنه أجازه بشكلٍ غير مباشر عندما وصفه بالجهاد.

وجاء في البيان: “الواجب يتحتم في جهاد الدفع على الأقرب فالأقرب، فالاشتغال بقتال البعيد مع ترك قتال من قرب لا يؤمن فيه من غائلة العدو القريب المتربص أن يُغير على الجبهات فيقتل العباد ويستولي على البلاد، فالعدو القريب أكثر ضرراً علينا وفي دفعه أكبر مصلحة لنا”. وبذلك توقف المجلس فقط على مجرد المسافة المكانية، وجعل القتال في الجبهتين بحكم واحد هو الجهاد، ورجّح القرب وتجاهل جوهر المسألة وهو “القتال بالارتزاق”.

ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

ــ متزعمو الميليشيات الإسلامية يجتمعون بالوالي التركي بعفرين.. لبحث مسألة تجهيز المرتزقة لأفغانستان

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم أن متزعمي ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني”، عقدوا أول أمس 31/7/2021 اجتماعاً مع الوالي التركي في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع عُقد في مبنى السرايا وسط مدينة عفرين، وتم بحث موضوع تجهيز المرتزقة تمهيداً لإرسالهم إلى أفغانستان، وسط إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى موقع الاجتماع وفرض إجراءات أمنية مشددة حوله.

وكانت عفرين بوست قد ذكرت في 7/7/2021 أن ميليشيا “الحمزات” أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيه ما بين قريتي جوقه/ جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا كمرتزقة لصالح خطط أنقرة الخارجيّة.

وفي سياقٍ متصل، خرَّجت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” في 7/7/2021م دورة عسكرية لعناصرها تحت العلم التركي وباسم “دورة ذئاب الشمال” تيمناً باسم تنظيم “الذئاب الرمادية” التركي المتطرف، أقامتها في أرضٍ زراعية عائدة لعائلة “كولين علوش” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، وبين حقول الزيتون في سهول البلدة، فتسببت بأضرار جمة بممتلكات الأهالي.

وجاءت هذه المعسكرات التدريبية بالتزامن مع معلوماتٍ تفيدُ بقرار يتضمن نقلَ نحو 2000 مسلحٍ سوريّ من ميليشياتٍ مختلفة إلى أفغانستان في أيلول القادم أي بعد استكمال الانسحاب الأمريكيّ والتحالف الغربيّ.

ــ الجولاني يعلن الاستعداد للدخول في حالة اندماجيّة موحّدة مع المناطق المحتلة تركياً

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، نشرت عفرين بوست تقريراً حول دعوة أبو محمد الجولانيّ متزعم “هيئة تحرير الشام” إلى إنشاء سلطة ومؤسسات تحت إدارة واحدة، لكافة المناطق التي تُسيطر عليها الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ.

حديث الجولاني جاء خلال لقاء مع مهجّرين ونازحين من محافظة حلب وريفها، يقيمون في محافظة إدلب، وزعم الجولاني أنّه تلقى دعوات من الأهالي في مناطق ما يسمّى “درع الفرات” و”غصن الزيتون” المحتلة من قبل الجيش التركي والميليشيات التابعة له تطالب “تحرير الشام” بالدخول إلى مناطقهم”، ونشرت وكالة “أمجاد” الإعلاميّة التابعة للهيئة حديث “الجولانيّ”

“الجولاني أجرى مقارنة بين الوضع الأمنيّ بين إدلب والمناطق التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة لتركيا، وأشار إلى أن الفرق كبيرٌ”، ففي “إدلب إدارة واحدة، وهناك في “درع الفرات” و”غصن الزيتون” العديد من الإدارات والسلطات المتعددة”، وأضاف “تلك المناطق التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني” لاتزال “غارقة في الفوضى والمخاطر الأمنيّة والاجتماعيّة والسياسيّة، على عكس محافظة إدلب، بالإضافة للنمو الذي تشهده إدلب وحل جميع المشاكل التي يعاني منها الأهالي في الخارج”.

وأعلن “الجولانيّ” استعداده القبول بصيغة عمل موحدة، قائلاً: “نفتح صدورنا وأيدينا للفصائل العاملة في تلك المناطق، ولو أرادت تلك الفصائل رغم كلّ العقبات الموجودة أن يتوحدوا فهذا الشيء ممكن، ولن يقف في وجههم أحد، ودعوت أغلب الناس للدخول في حالة اندماجية موحدة حتى تصبح هذه المنطقة موحدة”.

حديث “الجولانيّ” ليس جديداً، بل لعله الإعلانُ الذي جاء متأخراً، إذ أنّ أنقرة قد بدأت مبكراً بعملية تعويم “هيئة تحرير الشام” وإدراجه ضمكن صفوف ما تسمى “المعارضة المعتدلة” وإسقاط التوصيف الإرهابيّ عنها، وكانت تلك الجهود سبب فشل تطبيق اتفاق سوتشي في 17/9/2018، والمتضمن إقامة مناطق العازلة.

كما ذكر موقع المونيتور في تقرير نشره في 27/6/2021 أنّ سلطات الاحتلال التركيّ بصددِ إنشاء جسم استخباراتيّ موحّد، والتنسيق الأمنيّ فيما بين الميليشيات الإخوانيّة التابعة له في المناطق المحتلة وهيئة تحرير الشام بريف إدلب. في محاولةٍ للاستفادةِ مما سمّته “تجربة هيئة تحرير الشام” في إنشاء جهاز أمنيّ جديد.

وذكر التقرير أنّ فكرة إنشاء الجهاز الأمنيّ ​​الجديد طرحت أول مرة في آذار/ مارس 2019. وأن الحاجة إليه جاءت نتيجة تزايد التفجيرات التي طالت عدة مدن وبلدات في شمال سوريا.

قال مصدر عسكريّ في الميليشيات التابعة لأنقرة رفض الكشف عن اسمه لـ “المونيتور”: إنَّ “ضباط شرطة النظام المنشقين سيتولون مهمة الإشراف على الجهاز الأمنيّ ​​الجديد، الذي سيكون مستقلاً ويقتصر عمله على الجانب الأمنيّ ​​- الاستخباراتيّ، لملاحقة الخلايا. تسعى لتقويضِ الاستقرارِ في المنطقةِ”.

تعملُ سلطات الاحتلال التركيّ على خطة أمنيّة وإنشاء جهاز أمنيّ يرتبط بمركز الاستخبارات التركيّة (الميت)، لتحقق من خلالها عدة أهداف أولها تثبيت الاحتلال وترسيخه وتعويم هيئة تحرير الشام وشرعنة وجودها في المناطق التي تحتلها وبخاصة في إقليم عفرين الكرديّ.

ــ مقاومة الاحتلال:

تحرير عفرين تعلن مقتل 8 من جنود ومسلحي الاحتلال التركي في عمليات متفرقة

ــ في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب، أعلنت «قوات تحرير عفرين» اليوم السبت، عن مقتل 5 جنودٍ أتراك و3 مسلحين من الميليشيات الإسلامية في سلسلة عمليات عسكرية نفذتها في الفترة الواقعة الرابع عشر والتاسع عشر من آب/أغسطس الجاري.

  وأوضح البيان الذي نشرته القوات الكردية، أنه «في الـ 14 من آب، قتل مرتزق في بلدة مارع في عملية قنص. في اليوم ذاته قتل مرتزق وأصيب 3 آخرين خلال عملية في قرية كلجبرين في اعزاز»

وأضاف البيان أنه «في الـ 15 من آب نفذت قواتنا عملية بالأسلحة الثقيلة ضد قاعدة لجيش الاحتلال التركي في قرية كفرخوشة في اعزاز. لم يعرف أعداد قتلى وجرحى العدو في هذه العملية، وفي الـ 16 من آب قتل مرتزق وتم تدمير دراجة نارية في عملية ضد المرتزقة في ناحية جندريسه».

وأشار البيان إلى أنه في الـ 19 من آب تم تنفيذ عملية ضد عربة كانت تقل جنود أتراك في قرية كوبليه في عفرين، وأسفرت عن تدمير العربة، وأنه بعد العملية الأولى جرى استهداف عربة أخرى كانت تتوجه لانتشال قتلى وجرحى العدو، تم تدمير العربة أيضاً، منوهة أنه قتل 5 جنود من العدو جراء تلك العمليات دون التمكن من معرفة عدد الجرحى.

من جهة أخرى، أقدمت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في مركز البحوث العلمية في قرية ندة شرق مدينة أعزاز المحتلة ليلة الجمعة/السبت، على قصف قرية برج القاص بناحية شيراوا، بأكثر من عشرة قذائف مدفعية والتي طالت منازل المدنيين في القرية دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.

مقتل وإصابة 4 مسلحين من مليشيا الجبهة الشامية بصاروخ موجه في قرية كفر خاشر جنوب إعزاز المحتلة

ــ في الثاني والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بمقتل عنصرٍ من “مغاوير الشمال” التابعة لمليشيات “الجبهة الشامية” يدعى “مهند جنيد” من أبناء مدينة عندان واصابة ثلاثة آخرون بجروح بليغة، جراء استهداف قوات تحرير عفرين مساء اليوم الأحد، نقطة عسكرية لمغاوير الشمال على محور قرية كفر خاشر جنوبي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

وأشار المراسل إلى أنَّ استهداف قوات تحرير عفرين لنقطة “مغاوير الشمال” جاء رداً على استهداف مليشيات الاحتلال التركيّ بالمدفعية الثقيلة قرى العلقمية والإرشاديّة الآهلة بالسكان، بالإضافة الى استهداف محيط مدينة تل رفعت وشوارغة وقلعة شوارغة ومرعناز وبرج قاص ليل السبت ــ الأحد.

هذا ولم تصدر قوات تحرير عفرين أي بيان بخصوص هذه العملية حتى تاريخ نشر الخبر.

بعضها في عمق عفرين مقتل وإصابة 21 من مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي جراء عمليات لـقوات تحرير عفرين

ــ في السادس والعشرين من أغسطس/ آب، أعلنت قوات تحرير عفرين اليوم الخميس، في بيان لها، عن مقتل وإصابة 21 مسلحاً من الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في سلسلة عمليات تم تنفيذها في الفترة الواقعة بين 17 و23 من شهر أغسطس/ آب الجاري.

وأوضح البيان أنه “بتاريخ 17 آب نفذت “وحدات الشهيدة أفستا” عملية عسكرية ضد مرتزقة جيش الاحتلال في قرية قوربي التابعة لناحية جندريسة؛ أسفرت عن مقتل 3 ثلاثة مرتزقة بينهم قيادي يدعى أبو دجانة”، مضيفاً أنه “بتاريخ 21 آب، نفذت وحداتنا عملية عسكرية في حي الأشرفية في مدينة عفرين؛ أسفرت عن مقتل مرتزق وإصابة اثنين آخرين”.

كما نفذت القوات الكردية بتاريخ 22 و33 آب، عمليتين عسكريتين ضد ميليشيات الاحتلال في قرية كفر خوش التابعة لمنطقة إعزاز المحتلة، وأسفرت عن مقتل خمسة مسلحين وإصابة عشرة آخرين، إضافة لتدمير تحصينات المسلحين في تلك المنطقة، وفقاً للبيان. 

اندلاع اشتباكات بين قوات تحرير عفرين وميليشيات الاحتلال التركي على محور قرية دغلباش بريف الباب المحتلة

ــ في السادس والعشرين من أغسطس/ آب، أيضاً، أفاد مراسل عفرين بوست في ريف حلب، بأن قوات الاحتلال التركي قصفت ليلة الخميس، بشكل مكثفٍ قرى المياسة وبرج قاص وزرنعيت بناحية شيراوا، ومحيط قرية السد والسموقة وأطراف مدينة تل رفعت بريف حلب باستخدام المدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.

وأشار مراسلنا إلى أنه بالتزامن مع القصف العنيف شهدت محور قرية الدغلباش بريف مدينة الباب شرقي حلب اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف المدفعية الثقيلة بين قوات تحرير عفرين ومليشيات الاحتلال التركي، ولاتزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة إعداد الخبر.

كما شهد محور قرية كلجبرين بريف إعزاز اشتباكات مماثلة ولايزال القصف المتبادل والاشتباكات مستمرة حتى الآن.

وأضاف المراسل أن مقاتلاً من قوات تحرير عفرين قد استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء استهداف قوات الاحتلال التركي يوم أمس قرية مرعناز بريف حلب الشمالي.

الإدارة الذاتية:

ــ قسد تؤكد في اجتماعها السنوي على مكافحة الإرهاب ووقف العدوان التركي واستعادة المناطق المحتلة

ــ في الأول من أغسطس/ آب، أنهت قوات سوريا الديمقراطية اجتماعها السنويّ، وبحثت مجمل التطورات الميدانيّة والعسكريّة والسياسيّة وعمليات مكافحة الإرهاب وسبل ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي في شمال وشرقي سوريا”.

“عقدت المجالس العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأحد 1 آب 2021 الاجتماع السنوي بمشاركة قادة القوات والمجالس العسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة لوفد من التحالف الدولي، ومسؤولي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا. وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، وحزب سوريا المستقبل، وفد من المؤتمر القومي الكردستاني، مسؤولو الأحزاب مناطق شمال وشرق سوريا، ووجهاء العشائر الكردية والعربية، قوات واجب الدفاع الذاتي، ومؤتمر ستار، وقرابة 500 مندوب. وأصدر بياناً ختامياًّ لما تم بحثه.

استمرار مكافحة داعش وعوامله البيئية

تم التأكيد على أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يتصدر قائمة المخاطر التي تهدد سكان شمال وشرق سوريا والعالم الحر، وضرورة الاستمرار في مكافحة التنظيم الإرهابيّ واستئصال خلايا التنظيم بكل الوسائل المشروعة وذلك بالتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة داعش”.

أكد الحضور على ضرورة إزالة العوامل البيئيّة التي تغذّي تنظيم داعش من أجل تحقيق النصر المستدام على التنظيم الإرهابي وذلك من خلال الدعم السياسي والاقتصادي للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى الدعم العسكري وتحصين الإدارة بالأدوات التي تمكنها من تعزيز الأمن والاستقرار وضمان مستقبل أفضل لأبناء المنطقة.

ودعا البيان “المجتمع الدولي إلى تحمل التزاماته القانونية والأخلاقية اتجاه مراكز الاحتجاز التي تضم 11 ألف من عناصر داعش، بالإضافة إلى نحو 64 ألف من أفراد عائلاتهم في مخيمي الهول وروج.

الاحتلال التركيّ وجرائم الحرب

كما حث الاجتماع المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة في المنطقة على ممارسة الضغوطات على تركيا لوقف عدوانها على مناطق شمال شرق سوريا ووضع حد لجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة للدولة التركية ووضع آلية تضمن العودة الآمنة للسكان الأصليين إلى منازلهم وقراهم.

ورحب البيان “بقرار الإدارة الأمريكية الخاص بإضافة فصيل “أحرار الشرقية” إلى قائمة العقوبات التي تصدرها وزارة الخزانة الأمريكي”، داعياً” إلى ضرورة التحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل شركاء ذلك الفصيل، وملاحقة المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية في المناطق السورية المحتلة، وتم تجديد العهد بالعمل على تحرير واستعادة المناطق المحتلة وضمان الحياة الكريمة والحرة لسكان تلك المناطق”.

الداخل السوريّ وسياسة دمشق

أشار البيان إلى أن المجتمعين بحثوا وضع المناطق المحتلة من قبل تركيا، والمواقف العدائية التي يتخذها النظام اتجاه شمال شرقي.

وكذلك ”بحث السياسات والممارسات العدائية التي يقوم بها النظام السوري ضد سكان شمال وشرق سوريا، مؤكداً أن تلك السياسات لا تساعد على بناء الحل، ودعا الاجتماع النظام إلى ضرورة المساهمة في إيجاد حل دائم اللازمة السورية والتفاوض مع الإدارة الذاتية على مبدأ الاعتراف بهذه الإدارة والقبول، بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي والسرياني الآشوري والمكونات الأخرى في إطار سوريا الديمقراطية موحدة.

وفي السياق أكد المجتمعون على أهمية التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة الروسية من أجل تحقيق خفض التصعيد على الحدود الشمالية، ودعوا الحكومة الروسيّة إلى لعب دور أقوى في سبيل فتح الباب أمام الحلول السياسية الدائمة في سوريا.

هيكلة القوات

كما تم التأكيد مجدداً على المضي قدماً في عملية إعادة هيكلة قوات سوريا الديمقراطية من أجل تعزيز القدرات الدفاعية وتم التأكيد على ضرورة التقيد بالنظام الداخلي لقوات سوريا الديمقراطية المتوافق مع جميع المواثيق والمعاهدات الدولية، ليكون ضماناً في جعل العمل المؤسساتي ركيزة أساسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية.

وختم البيان بتوجيه الشكر إلى جميع المشاركين في الاجتماع السنوي وممثلي مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والأحزاب السياسية والمؤسسات الديمقراطية، وقيادة التحالف الدولي، على أمل تحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا وبلدنا والعالم أجمع.

ــ إلهام أحمد: لا بد من استمرار التعاون بين روسيا والولايات المتحدة للحد من انتهاكات المجموعات الإرهابيّة

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، نقلت عفرين بوست أهم المواضيع التي تحدثت عنها رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية السيدة إلهام أحمد في لقاءٍ أجرته معها قناة روسيا RT يوم الثلاثاء 3 آب 2021، لقاءً، والتي تضمنت مجمل التطورات في سوريا وبخاصة شمال وشرق سوريا والعلاقة مع الجانب الأمريكي والروسي والحوار مع دمشق والاحتلال التركي والتهديدات الإرهابية.

حول الحوار مع الحكومة السورية، قالت إلهام أحمد: ”لا يوجد أيَّ رؤية قريبة للحوار مع دمشق، والأمريكيون لا يمنعونا بل يشجّعونا على الحوار مثل الروس، خاصة بعد التعاون الأمريكيّ الروسي في الفترة الأخيرة الذي يسعى لحل الأزمة السورية، وأكدت أنه “لا بد من استمرار التعاون بين روسيا والولايات المتحدة للحد من انتهاكات المجموعات الإرهابيّة”.

وأشارت “أحمد” إلى أن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد “لا تخدم السوريين والمصلحة السوريّة، ولا بد من تغيير لغة الخطاب تجاه الكرد”، معتبرة “الاعتراف بالإدارة الذاتية سيكون سبباً في تغيير الدستور في سوريا”.

وفيما يتصل بالاتهامات الموجهة إلى الإدارة الذاتية قالت إلهام أحمد “يتهموننا دائماً بالانفصال والتقسيم “فتنة” خلقتها تركيا” وأكدت أنهم يعملون على وحدة الأراضي والجغرافية السورية، وقوات سوريا الديمقراطية تحافظ على الموارد السوريّة بعيداً عن المنظمات الإرهابيّة، بينما تعمل تركيا على ضم عفرين ومناطق أخرى. وأنّ هناك حرب خاصة من قبل تركيا لتحريض الناس على ترك بلادهم وخاصة الكرد.

وأشارت إلهام أحمد إلى أن قوات المعارضة ترتكب جرائم حرب بشكل يومي في عفرين ورأس العين، ورأت أنَّ عقوبات الخزانة الأمريكيّة على شخصيات من المعارضة السورية إيجابية.

وحول وجود القوات الأمريكية في سوريا قالت رئيسة “مسد” إنّ “وجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية مؤقت”، واعتبرت أن انسحاب الأمريكيين من سوريا “سيؤثر على استراتيجيتهم، وأضافت أنها “تتمنى ألا تنسحب القوات الأمريكية قبل إيجاد حل نهائي للقضية السورية، منعاً لحدوث فوضى في المنطقة”. وربطت إلهام أحمد موعد انسحاب القوات الأمريكية بقدرة السوريين على الجلوس مع بعضهم والتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أنَّ الاعتراف بـ”الإدارة الذاتية” سيكون سبباً في تغيير الدستور السوريّ.

فيما يتصل بأسرى داعش في المخيمات أوضحت إلهام أحمد وجود تطور بسيط وبطيء وتخوف من استعادة الدول لرعاياها من داعش والكثير من الدول لا تقبل باستعادتهم.

وفي معرض حديثها، أشارت إلهام أحمد إلى أنَّ الإدارة الذاتية تعتمد على مواردها المحليّة بسبب إغلاق المعابر الخارجيّة، وتعمل على احتواء الاحتجاجات في مناطق الغالبية العربية، وتحقيق المطالب.

وفيما يتصل بتطورات الوضع في درعا قالت إلهام أحمد “إن ما يحدث في درعا يعتبر خرقاً لاتفاق المصالحات ولا بد من حلول جذريّة بعيداً عن القوة”.

ــ النظام السوري:

ــ قتلى وجرحى في قصف صاروخي يستهدف مركز مدينة عفرين المحتلة.. مصدره مناطق النظام السوري

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ثلاثة أشخاص قُتلوا ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجراح جراء تعرض مدينة عفرين المحتلة لسلسلة من الرشقات الصاروخية، مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري بريف حلب.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فقد انطلقت رشقة صاروخية من أطراف مدينتي نبل والزهراء، صوب مركز مدينة عفرين وطالت طريق الأوتوستراد الغربيّ المعروف باسم” طريق المازوت” ومحيط مباني المكاتب على طريق كفرشيل وسقطت عدة قذائف قرب المشفى العسكري على طريق حي المحمودية.

وأشار مراسلنا، إلى أن القصف تسبب باحتراق محل لبيع المحروقات بالقرب من مفرق كفرشيل وأدّى الى مقتل صاحب المحل حرقاً وإصابة عدد آخر من المدنيين بجروح، بالإضافة إلى احتراق عدة سيارات تصادف وجودها بالقرب من مكان سقوط القذائف.

وأوضح مراسلنا، أن فرق الدفاع المدني انتشلت ثلاثة جثث متفحمة لم تُعرف هويتهم حتى اللحظة كما أصيب أربعة آخرين بجروح.

وشهدت أجواء المنطقة تحليقاً مكثفاً لطائراتِ استطلاع روسيّة من نوع أورلان حلقت في أجواء مدينة عفرين وقرية كفرجنة وصولاً الى ناحية جنديرس، بالإضافة إلى تحليقِ طائرات استطلاع تركيّة في أجواء الإقليم الكردي المحتل.

ــ قوات النظام تمنع وصول المحروقات إلى مناطق الشهباء ومخيماتها

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب، قال مسؤول في لجنة المحروقات في مناطق الشهباء بريف حلب، شمالي سوريا، الأربعاء، إنّ الحصار المفروض من جانب الحكومة السورية يمنع وصول مادة المازوت (الديزل) لمهجري عفرين، كما سيمنع تأمين وقود التدفئة بحال استمراره.

ومع نهاية فصل الصيف يُفترض أن تبدأ إجراءات تأمين المازوت من أجل التدفئة، إلا أن مهجري عفرين في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي لديهم مخاوف من استمرار الحصار الذي تفرضه حواجز الحكومة السوريّة وألا يتمكنوا من تأمين مادة المازوت.

يذكر أنّه للشهر العاشر تمنع حكومة دمشق دخول محروقات والغاز والمواد الاستهلاكيّة والأدوية والطحين إلى مناطق الشهباء.

وفي تصريح لوكالة نورث برس قال الإداري في لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية مصطفى محمد: “وزعنا في السنة الماضية مادة المازوت لمرة واحدة فقط، بمعدل برميل واحد لكل أسرة، وتم التوزيع بشكل متقطع بسبب عدم توفر الكميات المطلوبة، في حين كانت احتياجات الأهالي لا تقل عن برميلين”.

وأضاف: “كل شهر يمر يتم فيه تضييق الخناق على المنطقة أكثر، ما يؤثر على الحالة المعيشيّة للأهالي بشكل مباشر”.

وبحسب احصاءات لجنة محروقات محليّة، فالكميات المطلوبة تصل إلى نحو 300 برميل يوميّاً لتلبية احتياجات الوقود للقطاع الخدمي من تشغيل مولدات الكهرباء (الأمبيرات) والأفران والمراكز الصحيّة وسيارات النقل الداخلي.

 وأشار “محمد” إلى أن “كمية المحروقات التي تدخل إلى المنطقة لا تلبي سوى 30% فقط من هذه الاحتياجات، وسط استمرار حالة الحصار”.

 ويشمل نقص المواد بسبب الحصار مادتي الغاز والبنزين، اللتين لا تدخلان المنطقة بشكل اعتيادي، وقد يلجأ الأهالي إلى السوق السوداء لشرائها بأسعار باهظة جداً وبخاصة من بلدتي نبل والزهراء اللتين تخضعان لسيطرة الحكومة السورية.

وحذّر الإداري في لجنة المحروقات، أنّه في حال استمرار الحصار على المنطقة، “من وقوع كارثة بحق أهالي عفرين المهجرين في حال استمرت حكومة دمشق في تسييس مسألة احتياجاتهم”.

يذكر أن النقص في القطاع الصحي والأدوية وصل إلى مستويات تنذر بمخاطر كبيرة، كما أن عملية التنسيق بنقل المرضى في الحالات الإسعافية الحرجة تخضع لإجراءات روتينية، ما تسبب بوفاة ثلاثة أطفال ومواطن. على إثر ذلك خرج أهالي عفرين بمظاهرة شعبية وطالبوا الجانب الروسي بالتدخل لضمان دخول المواد الغذائية والمحروقات وتأمين الانتقال السلس لحالات الإسعاف.

ويتوزع أهالي عفرين المهجرون قسراً بعد العدوان التركي على إقليم عفرين على عدة مخيمات (العودة وعفرين وبرخدان وسردم وشهباء) بريف حلب الشمالي، وكذلك في 42 قرية وبلدة في المنطقة نفسها، ويسكنون في بيوت تعرضت للقصف ولا تتوفر في كثير منها شروط الحياة الآمنة، فيما اضطرت عوائل للنزوح إلى مناطق الإدارة الذاتية أو الهجرة إلى خارج البلاد.

إصابة 7 أشخاص جراء سقوط قذائف صاروخية على مدينة عفرين المحتلة ــ بعضها سقطت على مقارٍ عسكرية

ــ في الثلاثين من أغسطس/ آب، أصيب سبعة أشخاص مساء اليوم الإثنين، جراء استهداف مدينة عفرين المحتلة برشقة قذائف صاروخية قادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بريف حلب الشمالي، فيما عمدت قوات الاحتلال التركي إلى الرد بقصف قرى ناحية شيراوا ومناطق الشهباء.

وقال مراسل عفرين بوست في المدينة أن ثمانية قذائف صاروخية سقطت في منطقة شارع الفيلات والاوتوستراد الغربي (شارع المازوت) ودوار مارات ومحيط مدرسة الاتحاد العربي، بعضها سقطت على مقر ميليشيا “أحرار الشرقية” دون التمكن من وجود إصابات في صفوف المسلحين، مشيراً إلى أن القصف الصاروخي أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، بينهم أطفال.

هذا ولم تتبن أي جهة عسكرية مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة أعداد الخبر.

وكانت مدينة عفرين تعرضت في الثامن عشر من الشهر الجاري لرشقات صاروخية مشابهة، خلّفت مقتل وإصابة سبعة أشخاص، فيما لم تتبنى أي جهة عسكرية مسؤوليتها عن الهجوم حينذاك.

من جهتها، قامت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في إقليم عفرين المحتل بقصف قرى آقبيه/ عقيبة وبينه/ إبين وزيارته/الزيارة وصوغانكه بناحية شيراوا وديرجمال وكفرنايا وإرشادية في منطقة الشهباء وعلقمية وتاتمراش ومحيط بلدة تل رفعت دون ورود أنباء عن إصابات.

ــ الائتلاف الإخوانيّ ومؤسساته:

ــ في التاسع من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست أنّه في إجراء بروتوكوليّ قام المدعو “سالم المسلط” رئيس الائتلاف السوري-الإخواني يوم أمس الأحد 8/8/2021 بزيارة منطقة الباب، حيث مقر ميليشيا “الحمزات” ليقدم وفقاً لتعليمات المشغل التركي صورة إعلاميّة للتنسيق بين الواجهة السياسيّة لما تسمّي نفسها معارضة سوريّة والميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركيّ.

تداولت مواقع التواصل الاجتماعيّ، صوراً لوفد الائتلاف، يظهر فيها رئيس الائتلاف سالم المسلط، وأحمد طعمة، وتظهر متزعمي الميليشيات العسكريّة، والمسؤول الأمنيّ عن معبر باب السلامة ومسؤول العلاقات الخارجيّة في مجلس القبائل والعشائر، المدعو أبو علي سجو.

الزيارة هي الأولى التي يقوم المدعو المسلط بعد أقل من شهر على انتخابه رئيساً للائتلاف خلفاً للمدعو نصر الحريري في 12/7/2021، وقد اختار المسلط أن يلتقي متزعمي أكثر الميليشيات ولاءً لأنقرة، والتي اشتركت في 25/7/2021 في القصف الصاروخيّ على منطقة الشهباء، ودعمت خطط التدخل التركيّ في ليبيا وأذربيجان وعملياتها العسكريّة لاحتلال مناطق في سوريا.

لم تخلُ الزيارة من مشهد تكريم لمتزعم ميليشيا، “سليمان شاه” المدعو محمد جاسم أبو عمشة، وكان لافتاً أنّ معرفات الائتلاف الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لم تنشر الخبر وصوره في حينه، واكتفت بنشر خبر وصور عن زيارة وفد الائتلاف لـ “مجلس القبائل والعشائر”. وعادت لتنشر اللقاء مع متزعمي الميليشيات بشكلٍ مقتضبٍ اليوم، بعدما تم تداول الخبر بشكلٍ موسّع على مواقع التواصلِ.

وقال موقع الائتلاف “إنّ رئيس الائتلاف الوطنيّ، سالم المسلط، والوفد المرافق له من أعضاء الهيئتين السياسيّة والعامة للائتلاف، يجتمع مع “مجلس القبائل والعشائر السوريّة” في مقر المجلس بريف حلب، وقد جرى الاجتماع بحضور ما يسمى “رئيس الحكومة السوريّة المؤقتة ووزير الدفاع”.

وإذا كانت الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ مدانة بارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات بحق أهالي عفرين الكرد سواء من بقي فيها عبر عمليات الاختطاف التعسفي والفديات والاستيلاء على الممتلكات وصولاً إلى أعمال القتل، وكذلك قصف أهالي عفرين المهجرين قسراً، فإن زيارة المدعو المسلط ومن قبله الحريري، تمنح الغطاء السياسيّ لتلك الانتهاكات.

يذكر أنه كشف في 28/5/2020 عن وجود نساء عاريات معتقلات في سجن ميليشيا “الحمزة”، فيما يواصل المدعو أبو عمشة بناء إمارته الخاصة على حساب أهالي ناحية شيه، عبر الاستيلاء على الأراضي ومصادرة المواسم وفرض الإتاوات. عدا عن جرائم الاغتصاب التي تم تجاوزتها سلطات الاحتلال التركيّ.

طبيب سوري: نحنا هون (الشمال السوري المحتل) بمرتبة العبيد بالنسبة للأتراك، مستخدم تركي أو ممرض بيفصل طبيب بدون أي شيء!

ــ في الثامن والعشرين من أغسطس/ آب، قالت عفرين بوست في سياق متابعتها لقضية فصل الطبيب السوريّ عثمان حجاوي التي استأثرت بالاهتمام: إنّها كشفت أسلوب تعامل سلطات الاحتلال التركي مع الكوادر السوريّة، وأظهرت حقيقة التآخي التي يدّعيها.

في تصريحٍ لإذاعة “أورينت” قال الطبيب السوريّ عثمان حجاوي: الأمر؛ هو شيء مبدئيّ، يخص الكرامة وليس من ناحية المال أو شيء ثاني، وبصراحة لا أستطيع أن أرجع إلى المشفى، لأن القوى العسكريّة الموجودة تابعة للتركي ونحن مجرد ضيوف على الأرض السوريّة، بصراحة أنا كشخص اعتبر نفسي ضيف، ولا يوجد قانون هنا، واعتبر نفسي بمرتبة العبد بالنسبة لهم، وممكن لمستخدم تركيّ أو ممرض أن يفصل طبيباً بدون أي سبب، ويقول له اخرج من المشفى ويستغني عن خدماته.

وأضاف حجاوي: “هذه الكلمات ليست قاسية بل حقيقة الكل يعرفها وأتحدى كل من المحرر أن يستطيعوا أن يوظفوا مستخدماً بدون أمر التركيّ”.

يذكر أنه في 6/8/2021 أقدمت إدارة مشفى مارع، ممثلة برئيسُ الأطباءِ التركيّ في المشفى Erol Tekçe وإدارة المشفى على فصلٍ تعسفيّ مفاجئٍ للدكتور السوريّ عثمان حجاوي الأخصائيّ في أمراض القلب من عمله بالمشفى، ومنعه من مزاولة العملِ الطبيّ في جميع ما يُسمى “المناطق المحررة”. سواءً التركيّة أو المدعومة من قبل المنظماتِ الإنسانيّة.

وفي تقريرٍ قدّمه إلى إدارة المشفى وتداوله نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح الدكتور حجاويّ أنّ القرار المذكور جاء على خلفيّة انحيازه إلى طبيبِ الأسنان رافي العلوان الذي تعرضَ للإهانةِ من قِبل الممرضِ التركيّ “علي رضا”، الذي يعملُ بالمشفى، وتقدم بشكوى نظاميّة بحضور أطباء ضد الممرض علي الذي سبق أن أهانَ كاملَ كادرِ المشفى الطبيّ.

ورفض رئيس الأطباء السوريّ التوقيعَ على هذا القرارِ لأنّ إدارةَ المشفى لم تحصل على استشارته في الأمرِ، فيما وقع على قرارِ الفصلِ رئيسُ الأطباءِ التركيّ وإدارة المشفى.

في 9/8/2021 صدر بيان توضيحي عن وزير الصحة فيما يسمى الحكومة المؤقتة، بصيغة تبريريّة، على أنّ المشفى لا يتبع لهم، وأنّ من قام بإنشائه هو الجانب التركيّ.

وفي تعبيرٍ عن موقفٍ التضامن أعلن أطباء مشفى مارع بريف حلب الشمالي في 10/8/2021 التوقف عن العمل بالمشفى اعتباراً من اليوم التالي، وحتى إشعار آخر، بسبب الإجراء التعسفيّ القاضي بفصل الدكتور عثمان حجاوي. وعلى أن يقتصر العمل على الإسعاف فقط.

قرار فصل الدكتور حجاوي، حسب شهادة زملائه استند إلى مغالطة وزعم تغيبه عن مناوباته بالمشفى، ومعاملته غير الجيدة مع الممرضين وعدم التزامه بالاتفاق مع المشفى، وشهد زملاء الدكتور حجاوي من الأطباء السوريين بالمشفى بحسن الأخلاق وأكدوا أن قرار فصله جاء بسبب تضامنه مع طبيبٍ الأسنان “رافي العلوان”، الذي تعرض للإهانة والشتم من قبل ممرضٍ تركيّ يدعى علي رضا يعمل في مشفى مارع.

لم يتغير واقع الأمر ولم يستجب لهم الجانب التركيّ مع الوقفات الاحتجاجية التي عبرت عن رفض الأهالي والأطباء السوريين العاملين في مشافي شمال سوريا، وأطباء مشفى مارع، ونقابة أطباء حلب الحرة وبياناتهم التضامنية التي كذّبوا فيها ادعاءات الفصل التعسفي للدكتور حجاوي، ومطالبتهم إدارة المشفى بالتراجع عن القرار.

وفي كل الفعاليات التي تم تنظيمها جرى انتقاد “صمت المؤسسات السورية”، في إشارة إلى مؤسسات ما تسمى بـ “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة لـ لائتلاف السوري- الإخواني. وكذلك مطالبة الجانب التركيّ بتغيير المسؤولين الأتراك العاملين في مختلف القطاعات الخدميّة، ومن بينها القطاع الصحيّ.

ــ بيانات:

في اليوم الدولي لضحايا الإخفاء القسري ــ حزبٌ كردي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لكشف مصير المخفيين قسراً في عفرين ومحاسبة المسؤولين عنه

ــ في الحادي والثلاثين من أغسطس/ آب، أصدر حزب الوحدة الديمقراطيّ (يكيتي) بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف الثلاثين من آب بياناً للرأي العام، حول المخفين قسراً من أبناء إقليم عفرين الكردي المحتل من قبل سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له.  

وأشار البيان إلى أنّه في الفترة ما بين آذار – تشرين الأول 2018م، تم إخفاء نحو /1500-2000/ معتقل من أهالي عفرين الأصليين – 97% كُـرد-  قسراً، بينهم نساء وأسرى حرب، والعشرات في أوقات لاحقة، من قبل سلطات الاحتلال التركيّ، وأُفرج عن القسم الأكبر منهم بعد قضاء /2-3/ سنوات احتجاز في سجون سريّة، وسط تردّي أوضاعهم الصحيّة وبأحكام لاحقة لتنفيذ العقوبات مع غرامات ماليّة، صادرة عن قضاءٍ صوريّ يغطي على جريمة الاخفاء القسريّ.

وذكر البيان أنّه لايزال نحو 500 مواطن وفق تقديراتٍ استندت للمعلومات المتوفرة، منهم مجهولي المصير؛ مثل:

– أحمد سيدو شيخو (22 عاماً) من قرية كيلا- بلبل، منذ 29/3/2018.

– نوري إبراهيم جابو (43 عاماً) من قرية قره كول- ناحية بلبل، منذ نيسان 2018م.

– الشقيقان “خليل عابدين حبش (38 عاماً)، بكر عابدين حبش (30 عاماً) من بلدة بعدينا، منذ 23/9/2018.

– محمد حسن حسن (55 عاماً) من قرية قسطل مقداد- بلبل، منذ أواخر 2018.

– إبراهيم خليل محمد عبدو (44 عاماً) من بلدة بعدينا، منذ ٣/5/2019.

– عثمان مجيد نعسان (65 عاماً)، وأبنائه (جانكين (32 عاماً) وزوجته مع طفل رضيع، شيار (30 عاماً)، محمد (28 عاماً) وزوجته جيلان حمالو مع طفل رضيع)، من قرية روتا- معبطلي، منذ 7/6/2020.

رغم مراجعة أهالي معظم المخفيين قسراً للمجالس المحلية وقيادات الشرطة وتقديمهم الشكاوى لسلطات الاحتلال التركي ومطالباتهم المتكررة للكشف عن مصير أبنائهم، لم يلاقوا آذاناً صاغية، فعادوا خائبين.

وأوضح البيان أنّ آلاف المواطنين تعرضوا للاختطاف والتعذيب لمدد متفاوتة على يدّ ميليشيات ما يسمّى “الجيش الوطني السوري” المرتبط بالائتلاف السوريّ- الإخواني المعارض والموالي لتركيا، بغاية الانتقام والترويع وتحصيل فدى ماليّة للإفراج عنهم؛ إضافة لآلاف حالات الاعتقال التعسفيّ التي مورست ولا تزال، بإشراف مباشر من الاستخبارات التركيّة.

وذكر أمثلة للسجون السريّة التي أنشئت في ظل الاحتلال مثل سجن بلدة الراعي- منطقة الباب الذي تجاوز عدد المحتجزين فيه 1500، ومعسكر كفرجنة – الجبهة الشامية، قريتي إيسكا وميدان أكبس- فيلق الشام، الشرطة العسكريّة وسط عفرين، ميليشيا الحمزة وسط عفرين…) وسجون أخرى خاصة بالميليشيات.

واستند البيان إلى شهادات عديدة أكّدت وجودَ غرف سرية في قبو سجن الراعي الذي تديره ميليشيات “فرقة السلطان مراد” التي يتزعمها المدعو “فهيم عيسى”، بإشراف الاستخبارات التركيّة، حيث عانى فيها المخفون قسراً من ظروف قاسية للغاية، منهكين، وفي شبه ظلام، لا شمس ولا تهوية، وأُصيب الجميع بمرض الجرب وأمراض معويّة، مع كميات ضئيلة من الطعام والتضييق على قضاء الحاجة، لدرجة يضطر السجين للتبول في قارورة بلاستيك أو يتبرز في كيس؛ كما يتعرّض المعتقلون  للتعذيب منذ أولى الساعات الأولى، وتُمنع عوائلهم من زيارتهم أو توكيل محامين عنهم، وتتولى الاستخبارات التركيّة التحقيق بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، معظمها دون دلائل ولمجرد الشبهات.

وأكد البيان بناءً على الشهادات وقوع حالاتِ اغتصابٍ وتحرشٍ جنسيّ بحق النساء، وحالات وفاة نتيجة التعذيب والأمراض التي أصابت الضحايا، دون تسليم جثامين المتوفين للأهالي، لتُدفن سراً، فيما تنتظر عوائلهم بلاغات رسميّة عن مصيرهم من السلطات، علاوةً على مقتلِ مختطفين على يد مسلحي الميليشيات.

واعتبر البيان الإخفاء القسريّ الذي جرى على نطاقٍ واسع وممنهج بحق أبناء منطقة عفرين، معظمهم من الكُـرد كمجموعة إثنية متمايزة بعينها، جريمة حرب تستوجب المساءلة ومعاقبة مرتكبيها وتعويض الضحايا وفق نظام روما الأساسيّ للمحكمة الجنائيّة الدوليّة والاتفاقية الدوليّة لحماية الأشخاص من الاختفاء القسريّ التي اعتمدتها الجمعية العامة. وكذلك مخالفة جسيمة لاتفاقية لاهاي 1907م واتفاقيات جنيف الأربعة 1949م والبروتوكولين الإضافيين لعام 1977، واتفاقية مناهضة التعذيب.

وطالب البيان الأهالي والهيئات والمنظمات الحقوقيّة المهتمة والمعنية بمزيدٍ من التعاون والاهتمام بأوضاع الضحايا وتوثيقها؛ وناشد المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المعنية للالتفات إلى مراقبة أوضاع عفرين وتوثيق الانتهاكات والجرائم المرتكبة وإدانتها وللعمل على محاسبة مرتكبيها، وممارسة الضغوط على حكومة أنقرة لوضع حدٍ لها والكشفِ عن مصير المخفيين قسراً والإفراج الفوريّ عنهم، بإنهاء وجود الاحتلال ومرتزقته.

يُذكر أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت الإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري بموجب القرار 47/133 المؤرخ 18/12/1992. وفي 30/8/2008 تمت المصادقة على الاتفاقية الدوليّة لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. من قبل التحالف الدوليّ لمكافحة حالات الاختفاء القسريّ، والتي تجمع المنظمات الأعضاء في الأسرة ومنظمات حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم، وتكاتفت الجهود بمناسبة هذا الحدث العالميِ للترويج وللتصديق على الاتفاقية الدوليّة.

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

ــ ماينزا عفرين تحولت يتمتع بالحرية الدينيّة والمساواة بين الجنسين، إلى مكان يعاني من الانتهاكات المروّعة.

في الثالث من أغسطس/ آب، أكدت “نادين ماينزا” رئيسة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية USCIRF على أنَّ اللجنة أطلقت تحذيرات بشأن العنف الممارس ضد الأقليات في المنطقة، وذلك في تقاريرها التي قدّمتها في السنوات التي سبقت الإبادة الإيزيديّة. وأضافت: الجماعات المتطرفة مثل داعش شعرت بالجرأة لارتكاب جرائم حرب ضد الإيزيديين والمسيحيين والأقليات في شمال العراق.

وجاء حديث ماينزا متزامناً مع الذكرى السابعة للإبادة الجماعية للإيزيديين.

وشددت ماينزا على أنَّ المجتمع الدوليّ يجب أن يقدم المساعدة للضحايا الإيزيديين، وناشدت دول التحالف المناهض لداعش بأن تفعل المزيد للمساعدة، وناشدت الولايات المتحدة بشكل خاص لدورها الفعَّال في العراق.

وبالنسبة لوضع منطقة عفرين المحتلة، أوضحت ماينزا: عفرين أصبحت مقراً للدواعش، وهذا ما رأيناه قبل عامين عندما تعرفت لأول مرة على ما كان يحدث، ورغم الصمتِ الدوليّ لما يحدث هناك من انتهاكات أعتقد أن المجتمع الدوليّ مُجبرٌ على الاعتراف بالحقيقة وهي أن هذه الفظائع غير مقبولة تحت أيّ ظرف من الظروف، فالانتهاكات والفظائع كانت غير مقبولة عندما كان داعش يرتكبها، لذلك يجب أن تكون غير مقبولة أيضاً عندما ترتكبها تركيا حليفة الناتو، والأمر المحزن بشكل خاص هو أنّ تركيا هاجمت واحتلت مكاناً يتمتع بالحرية الدينيّة والمساواة بين الجنسين، وحوّلته إلى مكان يعاني من الظروف والانتهاكات المروّعة.

وحول الفترة التي قضتها في شمال وشرق سوريا عندما زارت المنطقة لأول مرة في عام 2019 بعد الاحتلال التركيّ لعفرين، أعربت “ماينزا” عن إعجابها الشديد بمشروع الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا، مؤكدةً على الأهمية الحيويّة للاعتراف السياسيّ والدعم الاقتصاديّ للإدارة الذاتيّة الديمقراطية لشمال وشرق سوريا كضمان لحماية الحريات الدينيّة وتطوير الديمقراطيّة بالمنطقة.

ووصفت مشروع الإدارة الذاتية بأنه شيء مذهل لا يصدق، ولا سيما السياسة المتبعة المتعلقة بالحرية الدينيّة والمساواة بين الجنسين، والتمثيل الديمقراطي لجميع الشعوب والأعراق والأديان ضمن هذه الإدارة.

وأشارت “ماينزا” إلى أنّ هناك مؤشرات إيجابيّة بأنَّ حكومة الولايات المتحدة ستدعم الإدارة الذاتيّة في المستقبل القريب، ومن بين هذه المؤشرات فرض وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً عقوبات على عصابة أحرار الشرقيّة المسلحة التابعة لتركيا ومتزعمها “أبو شقرا” المسؤول عن الإعدام الوحشيّ للسياسة الكرديّة هفرين خلف.

وأضافت ماينزا: أنا متفائلةٌ بعد ما رأيته من مشروع الإدارة الذاتيّة، وقد التقيت بالتأكيد بالعديد من المسؤولين وتم الترحيب بي، وما زالت الحوارات جارية بيننا، وآمل أن تستجيب الإدارة الأمريكيّة لتوصيات بدعم الإدارة الذاتيّة أثناء إعادة تقييم سياستها تجاه سوريا.

نادين ماينزا اُنتخبت رئيسة لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينيّة الدوليّة في 16/6/2021، لمدة عام القادم. فيما انتخب مفوضو اللجنة الأمريكيّة للحرية الدينيّة الدوليّة نوري توركيل نائباً للرئيسة.

ــ في الحادي عشر من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادر إعلاميّة أنّ وزارة الخزانة الأمريكيّة بعد العقوبات التي أصدرتها 28/7/2021، والتي شملت لأول مرة ميليشيا سوريّة مسلحة تدعمها أنقرة، وهي “أحرار الشرقيّة”، على خلفية ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة. يبدو أنها بصدد تأكيد رسائلها إلى أنقرة عبر العقوبات بحق مزيد من الميليشيات التي تدعمها.

فقد تناقلت مصادر إعلاميّة أن وزارة الخزانة الأمريكيّة بصدد إصدار حزمة عقوبات جديدة وتشمل عدداً من الشخصيات والكيانات العسكرية، منها ميليشيات (السلطان مراد، والحمزة وسليمان شاه/العمشات). وهي جماعات سبق أن تم اتهامها ضمن تقارير مؤسسات أمميّة ومنظمات حقوق الإنسان المحليّة والأممية وكذلك التقارير الإعلاميّة بأنها ارتكبت انتهاكات العديد وُصفت بأنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة في المناطق التي تحتلها تركيا (عفرين، تل أبيض، رأس العين، الباب، جرابلس…) وشهدت المناطق المحتلة عمليات نزوح قسري لمئات الآلاف من الأهالي. بحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

وتحدثت كثير من التقارير عن قيام الميليشيات التي تدعمها أنقرة بضم عناصر جهاديّة وعناصر سابقين في داعش، وقد وصل بعضهم إلى مراكز قيادية مثل المدعو سيف أبو بكر بولاد متزعم ميليشيا “الحمزات” الذي تم توثيق بيعته لداعش في مقطع مصور تم تداوله في المواقع الإعلاميّة يوم اجتاح داعش مدينة الباب، وتسنم موقعاً قيادياً في داعش.

كما ثبت تورط ميليشيا “الحمزات” في قضية اختطاف النساء واغتصابهن، في حادثة اقتحام مستوطنين من ريف دمشق لمقرها بتاريخ 28/5/2020، بعد أعمال عنفٍ وضُبطت في سجونها نساء عاريات، فيما الاتهامات تلاحق كل الميليشيات بارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان من أعمال الاختطاف والإخفاء القسري والاستيلاء على الأملاك والتهجير القسريّ والقتل تحت التعذيب وفرض الإتاوات.

وفي تأكيد على أن الميليشيات التابعة لأنقرة تأخذ العقوبات الأمريكيّة بحق ميليشيا “أحرار الشرقيّة” على محمل الجد، وفي محاولة للتملص من عواقبها، أعلنت يوم أمس الثلاثاء 10/8/2021، ميليشيا “صقور السنة” انشقاقها عنها، والانضمام إلى ميليشيا “الفرقة 20”. علماً أن ميليشيات “أحرار الشرقيّة” و”الفرقة 20″ تنضويان في صفوف الفيلق الأول التي يتزعمها المدعو العقيد “معتز رسلان” وهو متزعم ميليشيا “النخبة”.

وكانت واشنطن قد اتخذت خطوة ابتدائية في 1/7/2021، عندما تضمن تقرير وزارة الخارجية السنويّ لعام 2021، إدراج تركيا على قائمة الدول المتورطة بتجنيد الأطفال خلال العام الماضي، وقالت إنّ تركيا تقدم دعماً ملموساً لميليشيا “السلطان مراد”.

ــ حكاية قرية:

ــ حزب كردي زيارة المسلط لـ أبو شقرا وأبو عمشة تؤكد مسؤولية الائتلاف السوري ــ الإخواني عن جرائم ميليشيات الجيش الوطني

ــ في الرابع عشر من أغسطس/ آب، قال حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا في تقرير توثيقي السبت، أنَّ زيارة رئيس الائتلاف السوري- الإخوانيّ الموالي لحزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان، لمقرات بعض ميليشيات ”الجيش الوطني السوري”، وبعد فترة وجيزة من تنصيبه، جاءت على ضوء ترتيبات استخباراتية تركية.

واعتبر الحزب لقاء المدعو ”سالم المسلط” بمتزعمي تلك الميليشيا من أمثال “أبو حاتم شقرا قاتل هفرين خلف” و “محمد الجاسم أبو عمشة قاتل أحمد شيخو”. تأكيداً على مسؤولية الائتلاف الإخواني عن تلك الميليشيات والجرائم التي يرتكبونها.

 واستعرض الحزب الكردي الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو “أبو عمشة” في قرية قرمتلق – ناحية شيه، وننشر التقرير التوثيقيّ رقم (158) في سلسلة التقارير الأسبوعيّة التي يصدرها المكتب الإعلامي للحزب كما جاء في المصدر.

أهالي عفرين في المغترب

عفرينيون في المهجر يطلقون مبادرة من أجل عفرين.. تعرّف على قراراتها وتوصياتها!

ــ في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست أنَّ “المبادرة الوطنية من أجل عفرين” عقدت اجتماعها التأسيسيّ الأول في مدينة بون الألمانية يوم الأحد 22/8/2021 بحضورِ أكثر من 80 شخصيّة من مثقفين وأكاديميين ورجال أعمال وسياسيين سوريين يقيمون في ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبيّ.

وخرج المجتمعون – وفقاً للبيان الصادر-  باعتماد قرارات وتوصيات تتعلق بفضح جرائم وانتهاكات الاحتلال التركيّ ومرتزقته بحق السكان الأصليين في جياي كرمينج” عفرين” وبخاصة بحق المرأة والطفل والطبيعة والأوابد التاريخيّة والمكونات الدينيّة والمذهبيّة “الإيزيديين والعلويين والمسيحيين” في سياق حرب الابادة بحق هذه المكونات عبر فرض شرائع دينية على من لا يتفق مع شرائعهم وجعلها قضية رأي عام.

وذكر البيان أنه سوف يتم العمل على تقديم مرتكبي جرائم حرب الإبادة والتطهير العرقيّ في منطقة عفرين إلى المحاكم الدوليّة، مشيراً إلى أن المجتمعين تبنوا قضية تقديم الدعم والمساندة لمهجّري عفرين قسراً في مناطق وجودهم ضمن الإمكاناتِ المتاحة، والعملِ على إرسال المنظمات الدوليّة والإنسانيّة والإعلاميّة المحايدة إلى عفرين والشهباء لكشفِ الحقائق ومعرفة الوضع عن قرب.

اتفق المجتمعون على تنسيق وتوحيد الجهود للعمل لأجل قضية عفرين وشعبها، ومواجهة الآلة الاعلاميّة التركيّة وكلِّ المنابر العالميّة والإقليميّة والمحليّة التي ترسّخ الاحتلال التركيّ ومرتزقته وتجمّل صورتهم، والعمل على ضمان العودة الآمنة والكريمة للعفرينيين المهجّرين قسراً واستناداً لضمانات دوليّة، حسبما جاء في البيان الختامي للمبادرة.

ــ حكاية قرية:

قرية قرمتلق:

ــ في الرابع عشر من أغسطس/ آب، نشرت عفرين بوست تقريراً عن قرية قرمتلق نقلاً عن تقرير حزب الوحدة الديمقراطيّ الكرديّ (يكيتي).

 تتبع قرية قرمتلق: ناحية شيه/شيخ الحديد وتبعد عن مركزها بـ /٣/ كم، وتقع على الحدود التركية السورية غرب مدينة عفرين، مؤلفة من حوالي /350/ منزلاً، وكان فيها /1750/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، نزحوا باكراً بُعيد العدوان على المنطقة في 20 كانون الثاني 2018م، وعادت إليها بعد انتهاء العمليات العسكرية /122 عائلة = 400 نسمة/ والبقة هُجِّروا قسراً، وتم توطين /150 عائلة = 800 نسمة/ من المستقدمين فيها؛ بينما هناك /6/ عوائل كُـرد لم تتمكن من استرجاع منازلها رغم دفعها لأتاوى مالية، فاضطَّرت للسكن لدى أقربائها.

احتلت في 26 شباط 2018، وسيطرت عليها ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها التركماني المدعو “محمد حسين الجاسم أبو عمشة” المتحدر من ريف حماه، وهو الأكثر تشدداً في الولاء لأنقرة، إذ ساق أيضاً مجموعات مرتزقة إلى ليبيا وأذربيجان بناءً على أوامرها.

واتخذت لها /9/ منازل كمقرّات عسكرية، واستولى “الجاسم” على منازل لـ “عائلة داوود” وأسكن فيها أقاربه، وفيلا “حنيف داوود بن مصطفى” لإقامة أسرته، وذلك ضمن مربعٍ أمني لا يُسمح لأحدٍ بالمرور منه، وحوَّل منزل فيه إلى سجن وفرع للتحقيق مع المخطوفين والمعتقلين وتعذيبهم، مثلما جرى مع المواطن “أحمد شيخو بن محمد /50/ عاماً” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، والذي كان نائباً لرئيس المجلس المحلي في الناحية المعين من قبل سلطات الاحتلال، إذ توفي بتاريخ 11/6/2018م، إثر تعرضه للتعذيب الشديد.

لدى عودة بعض الأهالي إلى القرية في نيسان 2018، بعد أن مُنعوا من الدخول إليها مدة أسبوع، وجدوا جميع المنازل منهوبة، من أثاث ومؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات منزلية وتجهيزات كهربائية وغيرها، من قبل تلك الميليشيات، والتي سرقت أيضاً دراجات نارية وجرارات زراعية وسيارات وآلات زراعية، استرجعت بعد دفع أصحابها لأتاوى تتراوح بين الألف وعشرة آلاف دولار أمريكي؛ كما سرقت كامل آلات معصرة زيتون عائدة لـ “حنيف داوود بن مصطفى” من مبناها على الطريق العام بين “شيه و أرنده”، وأعادت إليها آلات أخرى ليتم تشغليها من قبلها؛ وسرقت كوابل لشبكتي الكهرباء والهاتف الأرضي العامة، ومجموعة ضخ مياه الشرب، وكميات كبيرة من الزيت من معصرتي القرية بُعيد اجتياحها.

وقد حوَّل “محمد الجاسم” القرية إلى مركز رئيسي لميليشياته، كما جعل ساحة منزل “مصطفى درويش” مستودعاً لتجميع مسروقاته من بلدة “شيه” والقرى الواقعة تحت سيطرته، من آليات ومعدات ثقيلة وجرارات زراعية ومعداتها وسيارات وخشب قوالب البناء ومعدات حدادة ولحام ومواد أخرى، التي أعيد بعضها لأصحابها مقابل أتاوى مالية والبقية بيعت؛ وحوَّل منزل “أسعد حبش” إلى مستودع لمنهوبات الزيت والزيتون ولا زال.

واستولى على أراضٍ زراعية عائدة لعائلتي “حيدر و ده دو” جنوب القرية، تُقدر بـ /15/ دونم، وحوَّلها إلى ثكنة عسكرية وساحات لتدريب عناصره، وعلى حوالي /7/ آلاف شجرة زيتون عائدة لـ /11/ عائلة غائبة، وحوالي /30/ دونم من الأراضي الزراعية.

كما فرض “الجاسم” أتاوى مختلفة منذ بداية احتلال المنطقة، منها /30-50/% على انتاج مواسم المواطنين الغائبين (زيتون وورق عنب وخضروات وفاكهة…)، و15% على انتاج مواسم الموجودين، زد على ذلك ما تسمى بـ “ضريبة الزكاة”، وفرض لمدةٍ طويلة دفع /10/ آلاف ليرة سورية بمثابة آجار منزل كل عائلة كردية، وحالياً يفرض كل فترة /50/ دولار عليها دون عوائل المستقدمين، وقد أجبر /35/ شخصاً من القرية على دفع ألف دولار له عن كل واحد بحجة تعاملهم مع الإدارة الذاتية السابقة.

وقد أبلغت ميليشياته مؤخراً أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد وما حولها، أن “الجاسم” بصدد تشكيل لجنة للاستيلاء على كامل أملاك الغائبين واستثمارها وإلغاء الوكالات، بعد إطلاق كلام معسول حول عودتهم، دون تقديم أية ضمانات أو اتخاذ إجراءات كفيلة لعودةٍ آمنة من قبل سلطات الاحتلال.

يُذكر بأن تركيا قد قلعت /١٥٠٠/ شجرة زيتون عائدة لأهالي قرية “قرمتلق”، لدى بنائها لجدار اسمنتي عازل بعمق /25/ متر بمحاذاة الشريط الحدودي، في شباط 2016م.

ونتيجة العدوان على المنطقة، سقط من أبناء “قرمتلق” ضحايا شهداء، منهم المواطن “أحمد حسين بكلرو /65/ عاماً” وزوجته “قدرت بكلرو بنت عزت /58/ عاماً” بقصف الطيران التركي لحاجز “ترندة” جنوبي عفرين أثناء النزوح الجماعي بتاريخ 16/3/2018م، و “علي أحمد قاضي /60/ عاماً” بسبب انفجار لغمٍ أرضي في القرية أوائل آذار 2018م؛ كما أن الشاب “محمد حجيكو بن حنان /30/ عاماً” مفقودٌ منذ آذار 2018م إلى الآن، ولا يعرف أهله عنه شيئاً.

وعملت ميليشيات “الجاسم” على حفر ونبش المواقع الأثرية في محيط القرية بالآليات الثقيلة وسرقت كنوزها، من بينها موقع “خراب علي زينيه – Xirabî Elî Zênê” – شمال شرقي القرية.

وتنوي بناء قرية استيطانية نموذجية في موقع “ليجه – Lêçe” بين قريتي “قرمتلق و جقلا تحتاني”- شيه/شيخ الحديد، لأجل ترسيخ توطين المستقدمين وتمليكهم، حيث تم شق طريق جديد إلى الموقع وتعبيده ببقايا المقالع، بدءًا من مفرق قرية “مستكا”، إضافةً للعمل على تجهيز البنى التحتية.

وقامت بحرق وقطع شجرة توت معمّرة، المعروفة باسم “شجرة مستيه- Dara Mistê” في القرية، تلك الشجرة التي كان لها ظل وافر تحمي الإنسان والحيوان من حرّ الصيف، ولها من ذكريات جميلة لدى أهل القرية.

وقبل عام قامت ببيع المياه المتدفقة بشكل طبيعي من ينابيع كليسيه وشيه للفلاحين بـ /15/ ألف ليرة سورية عن كل ليلة ري لكل حقل بستان أو زيتون، وأحياناً كانت تمنعهم من السقاية.

هذا، وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقال والاهانات والتعذيب والابتزاز المادي والفدى والأتاوى تصل أحيانا إلى عشرين ألف دولار، حيث أن المدعو “سيف الدين جاسم” شقيق “محمد الجاسم” يفرض سطوته على القرية ولا ينفك عن ضرب وإهانة أي مواطن بأي حجة وعذر.

برج عبدالو تحت سطوة الإتاوة والحصار والإرهاب

ــ في الثلاثين من أغسطس/ آب، نشرت عفرين بوست ملفاً خاصاً بقرية برج عبدالو، التي تحولت في ظل الاحتلال التركيّ لإقليم عفرين الكرديّ، إلى مزرعة خاصة، إذ استولى متزعمو الميليشيات الإخوانيّة، يستولون على أراضيها وحقولها ويصادرون مواسمها، ويفرضون الإتاوات ويختطفون أهلها الأصلاء، في ظل تغيير ديمغرافيّ لم تُستثنَ منه أيّ قرية.

الاسم:

برج عبدالو ــ Bircê ينسب اسم القرية إلى برج أثريّ كان موجوداً وسط القرية، وإلى اسم ساكنها الأول “عڤدال”، وهو تغيير كرديّ محليّ لاسم “عبد الله” وقد اُعتمد الاسم نفسه بعد التعريب. وعمرها نحو أربعة قرونٍ، بيوتها القديمة حجرية طينية ذات سقوف خشبية والحديثة من الأحجار والإسمنت.

الموقع:

برج عبدالو قرية كبيرة في سهل جوم ووادي عفرين، تبتع لناحية شيراوا. وتبعد عن مدينة عفرين 15 كم جنوباً، وتقع القرية على هضبة كلسيّة على السفح الغربيّ لجبل سمعان وليلون وفي سهل جوم، وتوسعت القرية شمالاً وجنوباً وشرقاً وعلى جانبي طريق الغزاوية، ويوجد نبع أثري قديم من العهد الرومانيّ شمال القرية.

عدد السكان والنشاط العام:

يتجاوز عدد سكان القرية ألفي نسمة، وفيها أكثر من مائتي منزل، وأهالي القرية من أتباع الديانتين الإسلاميّة والإيزيديّة.

يعمل الأهالي بزراعة الحبوب والزيتون بعلاً وبزراعة الرمان والقطن والشمندر السكري والتفاح والخضراوات سقيا من نهر عفرين أو الآبار الارتوازية المحفورة ضمن البساتين، ومن أهم عوائلها عارف بطال (سيدو ميمي) – يعقوب (باقوبي – كلاحو) عل قجكه.

احتلال القرية:

وكانت القرى الواقعة جنوب مدينة عفرين آخر القرى التي سيطرت الميليشيات الإخوانيّة، وهي التي شهدت الخروج الجماعي لأهالي عفرين، وتم احتلال قرية برج عبدالو في 20/3/2018، أي بعد إعلان احتلال مدينة عفرين بيومين.

الاستيطان:

تمكنت نحو 50 عائلة من سكانها الأصليين من العودة إليها، وتمَّ توطين أكثر من 75 عائلة من المستقدمين في منازل الأهالي المهجرين قسراً، كما أقيم قرب القرية في موقع “تل موس- مغارة دودرِه”- مخيم للمستوطنين ولديهم قطعان من الغنم، يسرحون بها على هواهم، على حسابِ الإضرار بالممتلكات الزراعية.

الانتهاكات في القرية:

ــ الاستيلاء على ممتلكات الأهالي:

تعرضت القرية لمختلف أنواع الانتهاكات منذ احتلالها تم تدمير منزل المواطن “محمد علو” والاستيلاء على منازل المُهجَّرين قسراً، وسرقة معظم محتويات المنازل من مؤن ومفروشات وأوانٍ نحاسيّة وزيت زيتون وتجهيزات الطاقة الكهربائية وغيرها و/7/ سيارات عائدة للمواطنين (زكريا أوسو، محمد مستو، كمال عزيز، محمد أبو سوار، حسين خالد مماش، زهير عثمان، وآخر لم نتمكن من معرفة اسمه) و /4/ جرارات (3 للمرحوم بحري آغا، زكريا أوسو).

واستولت ميليشيا “الحمزة”، التي اتخذت من منزل المرحوم “بحري آغا” مقراً لها وسجناً سريّاً، ويتزعمها في القرية المدعو “عبدو عثمان- أبو محمود”، إبان غزو القرية، على جميع أملاك الغائبين، وتُقدر بحوالي /350/ هكتار أراضي زراعيّة متنوعة (أشجار زيتون وفاكهة ورمان وغيرها)، منها حوالي /200/ هكتار لأبناء المرحوم بحري آغا، وسرقت /20/ مجموعة ضخ مياه من الآبار مع المضخات.

واعتدت المسلحون على المواطن “زكريا أوسو” المتبقي الوحيد من بين أشقائه بالقرية، وتم تعذيبه ووجهت له الإهانات المتكررة، ليضطر للهجرة القسريّة منذ عام، ويُستولى على كامل أملاكه وأملاك أشقائه وهي (/4/ منازل، /5/ هكتار أراضي، براد فاكهة وخضروات، جرار وسيارة).

السرقات والإتاوات

ومع بداية احتلال القرية سُرقت مجموعة ضخ مياه الشرب الخاصة بقريتي “باسوطة وبرج عبدالو”، وتم تجهيز واحدة أخرى على حساب أهالي القريتين، ولم يدم تشغيلها طويلاً لتتعطل وُسرقت بعض أجزائها من جديد وتوقفت المحطة عن العمل. كما سُرقت كوابل وأعمدة وتجهيزات شبكتي الكهرباء والهاتف الأرضي العامة وكذلك محولة الكهرباء الرئيسية في القرية.

وفي 1/12/2018، قالَ المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجموعة مسلحة هاجمت محلاً للمجوهرات وتحويل الأموال والصرافة، واعتدى المسلحون على صاحب المحل ونهبوا حوالي 2 كيلو غرام من الذهب، بالإضافة لمبلغ مادي يقدر بنحو 2500 دولار أمريكي، قبل أن يعمدوا إلى تكسير المحل الواقع عند طريق راجو – عفرين.. كذلك قال المكتب الإعلامي لحزب الوحدة: أقدم مسلحون، بتاريخ 24/11/2018، على سرقة محتويات مستودعات تبريد فاكهة بالكامل، وفي وضح النهار، عائدة للمواطن زكريا رفعت أوسو من قرية برج عبدالو.

في تشرين الأول 2019 فرضت إتاوة /10/ آلاف ل.س على كل عائلة في قرى (برج عبدالو، باسوطة، كفيريه، كفرزيت) لتغطية نفقات دفن قتلى الميليشيات المسيطرة على تلك القرى والمشاركة بالعدوان التركي على شمال شرق سوريا.

في تشرين الثاني 2019 فرضت ميليشيا الحمزة إتاوة مقدراها دولاران عن كل شجرة زيتون في القرى التي تسيطر عليها ومنها قرية باسوطة.

– فرض كلفة جديدة باهظة /60/ ألف ليرة سورية على مزارعي قرى “غزاوية، شاديريه، برج عبدالو، إيسكا” من قبل الميليشيات، لقاء سقاية الهكتار الواحد من الأراضي الزراعية وفي كل مرة. تقرير حزب الوحدة 1/8/2020

– تمكن المواطن “علي مستو – أبو شفان” من أهالي قرية برج عبدالو- ناحية شيروا، من استعادة سيارته المسروقة قبل سنة كاملة، بعد أن دفع مبلغ /1500/ دولار للمسلحين. تقرير حزب الوحدة 15/8/2020

في 16/11/2020 وقعت سلسلة من عمليات السرقات منازل المواطنين وحقولهم في قرية برج عبدالو بناحية شيراوا. حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن السرقات استهدفت منازل المواطنين الكُرد، وتنوعت المسروقات بين أدوات المنزلية والزراعية. وسُرقت ألواح الطاقة الشمسية من منزل المواطن أبو حميد، وبطارية جرار زراعيّ من منزل المواطن أحمد بطال، فيما سُرقت خراطيم الري من الحقول الواقعة عد تل القرية على الطريق الرئيسي إضافة لقطع أشجار الرمان

وفي مطلع شباط 2021 سُرقت أربعة ألواح طاقة كهرضوئيّة مع بطاريتين ومرش جرار وبطاريته من منزل المواطن “خليل عثمان”.

وكانت قرية “برج عبدالو” شهدت في 21/4/2021، قيام المجموعة المسلحة للمدعو “عبد الله حلاوة” التابعة لميليشيا “فيلق الشام” على إعلان حظر التجوال في القرية عبر مكبرات جامع القرية، وقامت خلال فترة الحظر بسرقة عدد من عدادات الكهرباء والأسلاك الكهربائية بالإضافة إلى سرقة سيارة عائدة للمستوطن (أسامة مالك كيالي) نوع “فيات”، كما أنها استولت على ممتلكات عائلة (شيخ عمر) ومنحه لأحد أقربائه بحجة أن عائلته تتعامل مع الإدارة الذاتية وحللت لنفسها استباحة ممتلكاتها في القرية.

 في 1/5/2021 كرت عفرين بوست مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” التي يتزعمها في القرية المدعو “عبدو عثمان” سرقوا ساعات الكهرباء والأسلاك الكهربائية خلال فترة الحظر المفروض على القرية، كما فرضوا إتاوات/ خوات/ على رعاة الأغنام، وأجبرت كلّ راع على دفع رأسين من الغنم.

– بتاريخ 20/4/2021 فرض المدعو “عبدو عثمان” متزعم ميليشيات “القوات الخاصة- فيلق الشام” في قرية “برج عبدالو”- شيروا على كلٍ من “علي مستو بن محمد، آراس عثمان بن صادق، عماد كلاحو بن عبد الحميد، حازم كلاحو بن عبد الحميد، عبد الحميد كلاحو بن حج أحمد، عادل حسن بن خليل، نبي سيدو” من أهالي القرية دفع إتاوة /5500/ دولار أمريكي، تحت التهديد والضرب، لقاء عدم سلب جرار أو سيارة من كل واحدٍ منهم، وتم تنفيذ طلبه دون أن يتجرأ أحداً منهم الشكوى ضده لدى أية جهة. ومنذ أسبوع أقدم “عبدو عثمان” على سلب عشرين خاروفاً من عشرين مواطن من أهالي “برج عبدالو”، وهم مربو الأغنام ولدى كل واحدٍ منهم ما بين (10-20 رأس)، علماً أنه قد سلب خلال عامٍ مضى من كل واحدٍ منهم خاروفين.

– فتحت ميليشيات “فيلق الشام” المسيطرة على قرية “برج عبدالو”- شيروا مؤخراً طريقاً ترابياً مرمماً بالبقايا من مفرق القرية – بمحاذاة قناية مياه الري – إلى موقع “تلَموس” بجانب كهف “دوده رِ” الأثري في الجبل المطلّ على القرية، على نفقة أهالي القرية (150 عائلة × 25 دولار= 3750 دولار)، وذلك لأجل تأسيس قاعدة عسكرية في ذاك الموقع. 24/07/2021م

وذكرت عفرين بوست في 29/8/2021 إنّ متزعم ميليشيا “قوات خاصة- فيلق الشام” في القرية المدعو عبدو عثمان المنحدر من قرية كفرحلب- ريف حلب الغربي، فرض إتاوة 100 دولار على كلّ عائلة إيزيديّة، علماً أن هناك /50/ عائلة إيزيديّة في القرية المختلطة من كرد إيزيديين ومسلمين.

التضييق على الأهالي والحصار

بعد حادث التفجيرين صباح الثلاثاء 23/2/2021، الذي تعرض منزل أسرة المرحوم “شريف قاسم” في قرية باسوطة، واستشهاد الفتاة “هيفا شريف قاسم (21 عاماً) وقريبها “نوزت أكرم طوبال (45 عاماً)، فرضت سلطات الاحتلال وميليشيا الحمزات طوقاً أمنياً على قريتي باسوطة وبرج عبدالله فيما خيمت حالة الهلع،على القريتين.

– قامت ميليشيات “قوات خاصة- فيلق الشام” التي يتزعمها المدعو عبد الله حلاوة منذ يوم الثلاثاء 17/8/2021م، بقطع الطرقات الفرعية المؤدية إلى البساتين والحقول الزراعية في سهول قرية “برج عبدالو”- شيروا، وذلك لأجل ابتزاز الأهالي وإرغامهم على دفع أتاوى مالية لقاء فتحها.

ومنذ ثلاث سنوات، تقوم سلطات الاحتلال بتوزيع المساعدات بمختلف أنواعها أسبوعياً على المستوطنين في القرية، دون سكان القرية الأصليين، بل أن “الحمزات” بالتعاون مع لجنة القرية أقدمت على بيع حوالي /800/ كيس سماد، بسعر /22/ دولار للكيس الواحد، دون أن توزعها على المسجلين عليه سابقاً (200 شخص) برسم /7/ ليرة تركيّة على أساسِ مساعدة لهم (4 أكياس للفلاح الواحد).

الاختطاف

في 20/4/2020، ذكرت مؤسسة إيزدينا أنّ ميليشيات الاحتلال أفرجت السبت 18/4/2020، عن الأرملة الكردية الإيزيديّة “كوله حسن” من قرية برج عبدالو بعد نحو 40 يوماً من اختطافها. وقالت المؤسسة إنّ الأرملة الإيزيديّة حسن تعرضت لتعذيب جسدي أثناء فترة اعتقالها من قبل الفصائل المتطرفة في سجن مدينة عفرين”. كما أفرج عن ابنتها غزالة بطال يوم الأربعاء 15/4/2020، بعدما قضت 41 يوماً قيد الاحتجاز، دون أن توجه لهما أية تهمة. ووفق “إيزدينا” خطفت المليشيات الإخوانيّة تعسفيّاً وتحت أنظار جيش الاحتلال التركيّ، الفتاة الإيزيديّة غزالة في 5/3/2020 من قرية “برج عبدالو” وهي في العشرينيات من عمرها، واختطفوا والدتها كولة في 9/3/2020.

في 1/5/2021 علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن قرية برج عبدالو شهدت خلال الأسبوع الأخير من نيسان الماضي، اختطاف عدداً من المواطنين الكرد بهدف الابتزاز المادي وطلب الفدية. وأوضحت المصادر أنَّ المدعو “عبدو عثمان” وهو متزعم في ميلشيا “فرقة الحمزات” عمد إلى فرض حظر التجوال في قرية برج عبدالو واختطاف المدنيين ليتم الإفراج عنهم لقاء فدية ماليّة كبيرة. وتم توثيق أسماء بعض المواطنين المختطفين وهم: (محمد كمال – أحمد سيدو – صادق عثمان – عادل حسن – نهاد حميد كلاحو – حازم حميد كلاحو – عماد حميد كلاحو)، ووجّهت لهم تهمة التعامل من الإدارة الذاتيّة ليفرج عنهم بعد دفع فدية مالية كبيرة تراوحت بين 6 آلاف دولار إلى 8 آلاف دولار.

قطع الأشجار وسرقة المحاصيل:

في 7/2/2019، ذكرت عفرين بوست، تم قطع ربع المساحة المزروعة بالأشجار الحراجية بين قريتي “باسوطة” و”برج عبدالو من قبل المستوطنين ومسلحي المليشيات الإسلامية. ويعمد المستوطنون إلى قطع الأشجار وبيع حطبها بأسعار بخسة في مناطق أخرى تحتلها المليشيات الإسلامية كـ أدلب وإعزاز ومارع وجرابلس وغيرها

وأقدمت الميليشيا أيضاً على قطع حوالي /4/ آلاف شجرة من الفاكهة والرمان والزيتون، ومعظم الأشجار الحراجية في حرشٍ شمالي القرية كان يحوي حوالي /10/ آلاف شجرة.

في 6/6/2020، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، أنّ ميليشيا “فرقة الحمزة” نفذت أعمال سرقة وسلب ونهب ممنهجة لمواسم الفاكهة (الخوخ والمشمش والجانرك) في قريتي باسوطة وبرج عبدالو، وعمدت إلى بيعها بأسعار زهيدة في سوق الهال، بالتعاون مع مستوطنين مُنحدرين من قرية “تل جبين” بريف حلب الشمالي. وتمنع الميليشيا فلاحي قرى عين دارة وباسوطة وبرج عبدالو، من سقاية حقولهم الزراعية وتشترط عليهم دفع 20% من نسبة مبيعات محاصيلهم كما يسرق المستوطنون الرمان قبل نضوجه، ما يضطر الأهالي أن يبكروا في قطفه، وبيعه بأسعار زهيدة.

في 5/8/2020 أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن مسلحين تابعين لميليشيا “الحمزة” يسرقون أشجار الجوز على طول طريق قرية برج عبدالو.

في 22/1/2021 أفاد مراسل عفرين بوست بأنّه في موقفٍ لافتٍ حضر مواطن من المكون العربيّ وأهالي قرية برج عبدالو إلى سوق الهال، وقد أحضر كمية من اللبن، وهو في غاية الغضب والانفعال، وقال: بسبب تصرفات هؤلاء… لم أعد أعرف أين القبلة، لقد أخرجوني عن ديني. وحكى المواطن ما جرى معه بحضور جمعٍ من الناس الذين سألوه عن سبب غضبه وانفعاله الشديد، فقال: خرجت صباح هذا اليوم، من الدار وفوجئت بوجود أشخاص بين أشجار الرمان، وأسرعت إليهم لأعرف ماذا يفعلون بين أشجاري في هذا الوقت المبكر، ولكنهم ولوا هاربين، ووجدتهم أنهم قطعوا نحو 50 شجرة رمان، ولولا ذهابي إليهم لقطعوا كل الأشجار، وقد عرفت الأشخاص الفاعلين، ولكن ليس بوسعي قول أي شيء. المواطن لم يعرف اسمه الصريح إلا أن معارفه في السوق كانوا ينادونه باسم “أبو العيس”.

في 17/7/2021 أفاد مراسل عفرين بوست بأن المستوطنين في بلدة باسوطة وقرية برج عبدالو يسرقون محصول التفاح والإجاص من بساتين المواطنين الكرد ويبيعونها علناً في شوارع عفرين، رغم الشكاوى المقدمة بحقهم.

سرقة الآثار

تعرض تل برج عبدالو الأثريّ لأعمال تجريف وحفر وسُرقت منه الكنوز الدفينة. وفي تشرين الثاني 2019، صرح الدكتور محمود حمود مدير الآثار في سوريا في تصريح لـRT، في تعقيبٍ على صورة تظهر أربعة جرافات تنقب في موقع تل برج عبدالو هذا ما يشير إلى أن الموقع غني بآثاره.

اقتتال فصائليّ

ــ في 31/3/2021، أفاد مراسل عفرين بوست بأن التوتر مستمرٌ بين ميليشيا “فرقة الحمزة” وميليشيا “فيلق الشام” في قرية باسوطة بعد أيام من اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في 27/3/2021 وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرة مسلحين في صفوف الطرفين. وأقدم المسلحون على إغلاق مداخل ومخارج قرية باسوطة، وسط استنفار أمني، وامتدت الاشتباكات إلى قريتي برج عبدالو وقرية كفرزيت المجاورتين لقرية باسوطة، وسط حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين القاطنين في القرى التي تحولت لمسرح عمليات عسكرية.

جرائم قتل

ــ قتل المسنة عائشة حنان

في 9/11/2018، أقدم مسلحو المليشيات الإسلامية على السطو المسلح وسرقة مبلغ قدره 50 ألف ل.س إضافة لإسوارتي ذهب من منزل المواطن نظمي سيدو محمد (60 عاما) من أهالي قرية برج عبدالو وذلك بتقييده مع زوجته فاطمة عثمان (50 عاما) في غرفة وتقييد أمه في الغرفة الثانية، وهي السيدة عائشة حنان (80 عاماً) وإدخال رأسها في كيس حجب عنها الهواء ما أدى لاختناقها واستشهادها. علماً أن منزل المواطن نظمي سيدو يقع بجوار منزل يستوطنه متزعم ميليشيا “الحمزة” المدعو عبدو عثمان”. وذكرت عفرين بوست في 5/5/2021 أنّ سلطات الاحتلال التركيّ سلّمت الملف الأمنيّ لقرية” برج عبدالو” للمدعو عبدو عثمان.

ــ جريمة تصفية الشاب الكُرديّ “كمال محمد علي”

الشاب كمال كان من أهالي قرية “غزاوية” التابعة لناحية شيراوا. ويقيم مع عائلته في قرية “برج عبدالو” القريبة، بسبب وجود أملاكهم فيها، وقد تعرض أواخر أيار عام 2018، مع رجلٍ آخر من أهالي سراقب التابعة لمحافظة إدلب، كان يعمل لدى العائلة، أثناء عملهما في ري البساتين ليلاً، للضرب والتعذيب والقتل العمد على يد مسلحين من الميليشيات. بقيت الجريمة طي الكتمان وسجلت ضد مجهول، ولم ينشر الخبر في حينه، خشية تعرض العائلة لجرائم أخرى.

سرقة أعضاء

في 19/12/2020، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المواطن عثمان أحمد (70 عاماً) من أهالي قرية برج عبدالو، قد توفي في ظروف غامضة، يُرجح أنّه قُتل بعدما تمّت سرقة أعضاء جسده داخل المشفى العسكري، قبل يومين. وقال المراسل نقلاً عن أحد العاملين بالمشفى العسكري، بأنّ إعطاء المريض حقنة بروميد البانكورونيوم/ biromede Pancrunom تسبب تخثر الدم، والوفاة بجلطة، وتتم سرقة أعضائه، وفيما يتعلق بجثمان المواطن عثمان، ذكر المراسل أنّ قريباً له أكد أن صدره كان مفتوحاً وأن أعضاءه الداخلية سُرقت، وأضاف: “على ما يبدو إنهم سرقوا الأعضاء الصالحة للبيع”.

المصادر:

ــ شبكة عفرين بوست الإخباريّة

ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الكرديّ (يكيتي)

ــ مؤسسة إيزدينا

ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافيّة ــ الدكتور محمد عبدو علي

ــ كتاب: عفرين …. نهرها وروابيها الخضراء ــ الكاتب عبد الرحمن محمد

جرائم القتلِ والتعذيب على الحدود:

ميليشيات الاحتلال التركي تقتل شاباً سورياً على الحدود السورية – التركية بعفرين

ــ في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي، أقدمت على قتل شابٍ حاول الدخول إلى تركيا بطريقة غير شرعية بالقرب من الحدود التركية السورية في ناحية شرا/شران.

وأفاد مراسل عفرين بوست، أن الشاب حمدو الشاوي من أبناء قرية كفين بريف اعزاز حاول بتاريخ 6 آب الجاري، الدخول إلى تركيا عبر طرق التهريب بالقرب من قرية دير صوان بناحية شرا/شران، وعلى خلفية ذلك أقدم عنصر من الشرطة العسكرية التابعين لمخفر دير صوان على إطلاق النار عليه بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة. 

وأشار مراسلنا إلى أن عناصر المخفر لم يكتفوا بإطلاق النار عليه، وإنما قاموا باقتياده الى مخفر قرية دير صوان، وأقدموا على ضربه وإهانته، ليلقوه فيما بعد على قارعة الطريق، وسارع الأهالي بإسعافه الى مشفى إعزاز الى أنه توفي متأثراً بإصابته والتعذيب الذي تعرض له بتاريخ 20 آب الجاري.

ميليشيات الشرطة العسكرية تعتقل وتعذّب 100 مواطن سوري قبضت الجندرمة التركية عليهم أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية

ــ في الثاني والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست أنّ الجندرمة التركية مئة مواطن سوري سلمت إلى ميليشيات “الشرطة العسكرية” في ناحيتي شران وجنديرس بعد اعتقالهم أثناء محاولتهم العبور الى تركيا عبر طريق التهريب.

وقالت مصادر إعلامية تابعة لميليشيات الاحتلال التركي ان المعتقلين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب الجسدي والتجويع في سجون “الشرطة العسكرية “، مضيفة أن الشرطة العسكرية فرضت إتاوات على المواطنين قدرها 200 ليرة تركية لكل معتقل و75 ليرة تركية ضريبة مواصلات على حد زعمهما.

في السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، أن الجندرمة التركية قتلت مواطن من أبناء بلدة مركدة بريف الحسكة داخل الأرضي التركية بعد عبوره الحدود إلى تركيا من قرية عطيشان الحدودية، كما أصيب مواطن كان برفقته بجروح وكسور نتيجة تعرضه للضرب المبرح على يد عناصر الجندرما وطرده إلى الأراضي السورية عند قرية عطيشان غرب الدرباسية بنحو 12 كيلومتر.

وبحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ تعداد المدنيين السوريين الذين استشهدوا برصاص قوات “الجندرما” منذ انطلاق الثورة السورية إلى480 مدني، من بينهم 87 طفلاً دون الثامنة عشر، و45 مواطنة فوق سن الـ 18.

الجندرمة التركية تقتل طفلاً سورياً في مخيم بإدلب.. أثناء تناوله وجبة عشائه

ــ في الثالث والعشرين من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست أنّ طفلاً سوريّاً قُتل أمس الأحد، في مخيمات أطمة قرب الحدود التركية، إثر إطلاق الرصاص العشوائي من قبل قوات الجندرمة التركية بشكل مباشر على مخيمات النازحين.

وقال مصدر محليّ في المنطقةِ إنَّ قوات حرس الحدود التركيّ المنتشرة قرب منطقة أطمة أطلقت الرصاص بشكلٍ مكثفٍ على تجمعِ مخيماتٍ أطمة قرب الجدار التركيّ، ما أدّى إلى مقتل الطفل رضوان العبيد داخل خيمة أحد أقربائه المحاذية للحدود التركيّة.

وأضاف المصدر أنَّ الطفلَ القتيلَ هو من نازحي بلدة الجبين بريف حماة، وأثناء وجوده عند أقربائه بمخيم العلي، اخترقت رصاصة الجندرمة التركيّة الخيمة وأصابت الطفل الذي لم يتجاوز الـ 12 سنة في رأسه فقتل على الفور.

ــ حوادث

ــ حوادث سير

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، توفي بعد ظهر اليوم الأربعاء 4/8/2021، الطفل عكاش أحمد محمد حسبيرو (عمره أربع سنوات) من أهالي قرية بعدينا التابعة لناحية راجو، جراء تعرضه لحادث دهس من قبل سيارة إسعاف في بلدة باسوطة بريف إقليم عفرين.

وكان الطفل عكاش برفقة والديه في زيارة عمته في بلدة باسوطة عندما دهسته سيارة إسعاف. فيما لم تتضح ملابسات الحادث.

وفي 5 أبريل 2021 صدمت سيارة عسكرية تابعة لمليشيات الاحتلال التركي، طفلا كُردياً في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، فأردته قتيلاَ ومن ثم لاذت بالفرار.

وفي التفاصيل، أوضح مراسل عفرين بوست حينها بأن سيارة عسكرية مُسرعة صدمت الطفل (مراد مظلوم محمد 6 أعوام) في حي الأشرفية، مما أدى وفاته على الفور، مشيرا إلى أن العربة العسكرية لاذت بالفرار.

وأكد المراسل أنه تم نقل جثمان الطفل الفقيد إلى قريته “كفردلي تحتاني” التابعة لناحية جنديرس ليتم دفنه في هذا المساء جراء الحظر المفروض على المنطقة بسبب انتشار فيروس كورونا، مضيفا بأن عائلة الطفل الفقيد لم ترفع دعوى قضائية ضد الجاني، خشية التعرض لإجراءات انتقامية كما دأب المسلحون على فعل الأمر إذا ما أبدى الضحايا اعتراضاً على موبقاتهم منذ احتلال الإقليم الكُرديّ.

ــ إصابة مواطنة كرديّة وابنها القاصر بحادث انقلاب جرار زراعيّ:

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، أصيب طفل كردي ووالدته بجراح بليغة، جراء انقلاب جرار زراعي في قرية عين دارا جنوب مدينة عفرين المحتلة.

وبحسب مصادر “عفرين بوست” فإن القاصر أحمد حنان إيبو (13 عاماً) ووالدته مريم إيبو نحو (40 عاماً) من أهالي قرية كُرزيليه/قرزيحيل/ مركز عفرين، قد أصيبا بجراحٍ بليغةٍ جراء انقلاب جرارهم الزراعيّ بعد فقدان السيطرة عليه من قبل السائق “أحمد”. ونُقل المصابان –– إلى مشفى باب الهوى لتلقي العلاج.

الوفاة غرقاً

ــ في العاشر من أغسطس/ آب، توفي اليوم الثلاثاء، طفلٌ من أهالي قرية كفرشيل التابعة لمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، غرقاً في قناة الري الرئيسيّة، لترتفع عدد حالات الغرق إلى 42 حالة منذ مطلع العام الجاري.

 بحسب الدفاع المدني التابع للاحتلال التركي، فإنه تم انتشال جثمان الطفل محمد عبد الرحمن سليمان 15 عاماً والذي قضى غرقاً أثناء سباحته في قناة الري الكائنة قرب مركز مدينة عفرين.

وتعد المسطحات المائية في الإقليم الكردي غير صالحة للسباحة نظراً لخطورتها وانزلاقها.

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست أن طفلين توفيا غرقاً خلال الـ 48 ساعة الماضية في المسطحات المائيّة في ريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، رغم التحذيرات الصادرة عن النشطاء من مغبة السباحة في المسطحات المائية الموجودة في الإقليم الكردي نظراً لخطورتها.

ففي قرية دير بلوط – ناحية جنديرس شهد مجرى نهر عفرين اليوم حادثة غرق الطفل “محمد أحمد مخلوطة ”وهو من أبناء قرية المسطومة بريف إدلب، وتم انتشال الجثة من قبل فرق الدفاع المدني التابعة للاحتلال التركي ونقلها الى مخفر قرية المحمدية ليتم تسليمها الى ذويه لاحقاً.

وشهدت بحيرة ميدانكي أول أمس الجمعة، غرق الطفل نوري حبيب بن يحيى (12 عاماً)، وهو من قرية قورنة التابعة لناحية بلبل، أثناء تواجده برفقة والده قرب بحيرة ميدانكي، الذي أغفل عنه لدقائق ما أدى لوقوع الطفل في البحيرة وغرقه، لترتفع عدد حالات الغرق إلى 44 حالة منذ مطلع العام الجاري.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons